فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


كيف تكون رفيقا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة ؟؟؟

هل تريد أن تكون رفيق النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة؟



...............


هل تجد في قلبك قسوة وتريد أن يذهبها الله ؟

هل تريد أن تكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟

هل تريد أن تكسب مئات الحسنات بعمل يسير جدا ؟

إذا أردت ذلك كله فكن لليتيم مكان والده، أحسن إليه، اقترب منه، ابتسم له، امسح رأسه، طيب خاطره، أدخل البسمة على روحه الظامئة.

الإحسان إلى اليتامى من أعظم البر:

لقد أمر الله - تعالى - بالإحسان إلى اليتيم في أكثر من آية من كتابه الكريم فقال الله عز وجل: ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى)... (النساء: 36).

وقال - عز وجل - : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ )... (البقرة: 220).

وقد جعل الله – تعالى - الإحسان إلى اليتامى قربة من أعظم القربات ونوعا عظيما من البر، فقال ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )... (البقرة:177) .

أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد بلغ من عنايته باليتيم أن بشر كافليه بأنهم رفقاؤه في جنة عرضها السموات والأرض حين قال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.

قال ابن بطال: حق على كل من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، حيث لا منزلة أفضل من ذلك.

كما بشر النبي من أحسن إلى اليتيم ولو بمسح رأسه ابتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين قال: (من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين). وأشار بأصبعيه .

في الإحسان إلى اليتامى نجاة:
نعم فأهوال القيامة العظيمة وكرباتها الشديدة قد جعل الله لكافل اليتيم منها نجاة ومخرجا : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)... (البلد: 11- 15) .

الأجر العظيم في كفالة اليتيم :
قال – صلى الله عليه وسلم - : ( الساعي على الأرملة واليتيم كالمجاهد في سبيل الله , وكالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر ).

الحنو على اليتامى يذهب قسوة القلب :
فقد شكا رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم.

ومدح النبي نساء قريش لرعايتهن اليتامى : (خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناء على يتيم في صغره، وأرعاء على زوج في ذات يده).

ولما مات جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - تعهد الرسول – صلى الله عليه وسلم - أولاده وأخذهم معه إلى بيته، فلما ذكرت أمهم من يتمهم وحاجتهم، قال: (العيلة ( يعني الفقر والحاجة ) تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة).

رعاية مال اليتيم :
أوصى الله - تعالى - بالإحسان إلى اليتيم الذي ترك له والده مالا برعاية هذا المال وتنميته وتثميره وعدم الاعتداء عليه بأي صورة من الصور( وهي الوصاية على مال اليتيم ) فقال : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ )... (الأنعام : 152).

وقال: ( وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )... (الإسراء : 34).

ولا يمنع هذا ولي اليتيم ( الوصي عليه ) إن كان فقيرا أن يأكل من مال اليتيم بالمعروف لقوله تعالى: ( وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا )... (النساء : 6).
وقد قال العلماء في تفسير هذه الآية : ( الأكل بالمعروف أن يقدر الوصي لنفسه في مال اليتيم أجرة العامل ولا يزيد ) .

المفهوم الصحيح للكفالة :
يظن كثير من الناس أن كفالة اليتيم تعني فقط النفقة عليه، وكثير منهم يكفلون اليتامى فلا يعنون معهم إلا بالناحية المادية فحسب , وهذا لاشك فهم قاصر بالرغم من عظم ثواب النفقة في ذاتها إلا أن مفهوم الكفالة أوسع من ذلك.

وحتى لا نبتعد كثيرا ننقل هنا كلاما قيما للعلامة ابن حجر -رحمه الله -عند كلامه على قول النبي ( أنا وكافل اليتيم في الجنة )، فيقول: قال شيخنا في (شرح الترمذي): لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أو منزلة النبي .. لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلا لهم ومعلما ومرشدا، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل ولا دنياه، ويرشده ويعلمه ويحسن أدبه ، فظهرت مناسبة ذلك...

فاليتيم المكفول يتأثر تأثرا مباشرا بكافله وبشخصيته ومما يأخذه منه ., فالكفالة إذن ليست نفقة فحسب بل هي إرشاد وتعليم وتوجيه , هي عاطفة مودة وحب , وأخلاق تغرس . هي إعداد كامل متكامل لليتيم ليكون صالحا نافعا لنفسه ومجتمعه.

وأخـــــيرا:
فإن كفالة اليتيم طريق إلى الجنة قصير، كما قال الله عز وجل:
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )
... (الإنسان: 8 - 12).

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة