فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


الرميصاء بنت ملحان الأنصارية ( أم أنس بن مالك )

المرأة التي رآها الرسول في الجنة

( الرميصاء بنت ملحان الأنصارية )

..............

إنها امرأة من أهل الجنة تمشى على الأرض ..

يا الله فما أروع أن يُبشر رسول الله الذى لا ينطق عن الهوى إنسانا بالجنة فيعيش مطمئناً أنه حين يلاقى ربه يوم لا ينفع مال ولا بنون سيكون مأواه جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض أعدت للمتقين .

إنها إحدى نساء الأنصار .... بايعت رسول الله فأوفت البيعة...إنها من أوائل من أدرك و أقر أنه "لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله" على وجه البسيطة .......إنها صحابية جليلة قد لا يعرفها

و لا يعرف قدرها الكثيرون على الرغم مما فى سيرتها من عبرة و قدوة.......

إنها الرميصاء رضي الله عنها...

( الرميصاء بنت ملحان الأنصارية )

نسبها :

هي أم سليم بنت ملحان الأنصارية من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم اشتهرت بكنيتها"أم سليم" و لقبت بألقاب كثيرة منها "الغميصاء أو الرميصاء أو الروميساء"

وهي ( أم سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه )

تركت زوجها من أجل الإسلام:

أسلمت الروميساء كغيرها من السابقين عندما سمعت عن دين الحق فى يثرب قبل هجرة الرسول , فكان من أوائل من وقف في وجهها زوجها مالك الذي غضب وثار عندما رجع من سفره وعلم بإسلامها

فلما سمع مالك بن النضر زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، خرج من البيت غاضبا بل خرج من المدينة كلها لأنها أصبحت أرض إسلام لا مكان لكافر مثله بها و مات بالشام ......ضحت هذه المؤمنة بحياتها الزوجية

و بزوجها و ابن ولدها الوحيد "أنس" من أجل دينها و ثباتها على مبدأها ولم تتردد أو تتراجع !!!!.

قدمت ابنها هدية للرسول :

حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم..

فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ، فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما فقالت::

«يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك»

فكان ولدها هذا " أنس بن مالك" الذى اشتهر بخادم رسول الله ، الذى لازم الرسول و تعلم على يده و روى عنه من الحديث الكثير!!!

أول امرأة يكون مهرها الإسلام :

تقدم لخطبتها بعد وفاة زوجها الأول "أبو طلحة زيد بن سهل" وكان لا يزال مشركاً و عرض عليها مهراً كبيراً فترده لأنها لا تتزوج مشركا تقول: إنه لا ينبغي لي أن أتزوج مشركا.

أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان. وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت . فعندما عاود لخطبتها قالت: (يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة ، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسألك غيره)!!!

فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم - فتزوجت منه - وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام وحسن إسلامه على يد زوجته تلك الصحابية الجليلة .

صبرها العجيب عند وفاة ولدها :

خرج زوجها أبو طلحة و ترك ولده وولدها مريضاً فمات الولد فى غياب والده ....

و عندما عاد أبو طلحة سأل عن ابنه المريض ...فلم تخبره بوفاته

بل طمأنته عليه خيرا ثم أحضرت له الطعام فأكل , ثم تزينت له بعد ما قدمت له العشاء ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ..و بعدها أخبرته بوفاة فلذة كبدها و كبده حيث قالت:

يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟

قال : لا . قالت : فاحتسب ابنك , فقد أخذ الله عاريته ( العارية هي الوديعة )

.فغضب وعجب كيف تمكنه من نفسها وولدها ميت، وخرج يشكوها لأهلها ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله النبي باسماً وقال:

(لقد بارك الله لكما في ليلتكما هذه)

فحملت الروميساء بولدها (عبد الله بن أبي طلحة) وهو من كبار التابعين و بفضل دعاء النبي صلي الله عليه وسلم لهما بالبركة جاء لهما بعدها عشرة بنين كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل العلم .

مجاهدة شجاعة :

جاهدت الرميصاء مع الرسول فى غزواته ...... ففي صحيح مسلم وطبقات ابن سعد- بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين

فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر. فقالت: يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه. ويقول أنس- رضي الله عنه-: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى)

رؤية الرسول لها فى الجنة :

أروع ما جاء عن تلك الصحابية الجليلة هو حديث رسول الله عنها حين قال: (دخلت الجنة فسمعت خشفة"حركة"، فقلت من هذا ؟ قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك).

"و قال صلى الله عليه وسلم :" أريت أني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة"


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة