لا تخف ما صنعت بك الأشواق ... شعر : الشاب الظريف
لا تخف ما صنعت بك الأشواق
لمحمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين،
المعروف بالشاب الظريف
................
لا تخفِ ما صنَعَت بك الأشواقُ : واشرح هواك فـكلـنـا عــشــاقُ
قد كان يخفى الحب لولا دمعك الـ : ـجـاري ولولا قلـبــك الخـفـــاقُ
فعسى يعينك من شكوتَ له الهوى : في حمله فالعاشــــقــون رفـــاقُ
لا تجزعنّ فلست أول مغـرمٍ : فتكت به الوجنات والأحداقُ
واصبر على هجر الحبيب فربما : عاد الوصال وللــهـوى أخـلاقُ
كم ليلةٍ أسهرتُ أحداقي بها : مُلقىً وللأفكارِ بي إحداقُ
يا رب قد بَعُدَ الذين أحبهــم : عني وقد ألف الرفاق فراقُ
واسودَّ حظي عندهم لما سرى : فيه بنار صبابتــي إحـــراق
عرب رأيتُ أصح ميثاقٍ لهم : أن لا يصحَّ لديهــمُ ميثــــاقُ
وعلى النياق وفي الأكلّة معرض : فيه نــفــار دائــــم ونـــفـــاق
ما ناءَ إلا حاربت أردافـــــــه : خصرًا عليه من العيون نطاق
ترنو العيون إليه في إطراقه : فإذا رنت فلـكـلهـــا إطــراق