حجة الوداع
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
حجة الوداع : في الخامس من شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة أعلن الرسول محمد عن عزمه أداء مناسك الحج، فخرج معه حوالي مئة ألف من المسلمين من الرجال والنساء، وقد استعمل على المدينة أبا دُجانة الساعدي الأنصاري، وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً : "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك، والملك، لا شريك لك ". و بقي ملبياً حتى دخل مكة، وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها. وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر،[بحاجة لمصدر] ثم خطب خطبته التي سميت فيما بعد خُطبة الوداع. وفي هذه الخطبة، حث محمد على نبذ جميع النزاعات الدموية القديمة والعصبيات القبلية والعرقية، وطالب الجميع بالتوحد كأمة واحدة. وتعليقا على ضعف المرأة في مجتمعه، أوصى محمد أتباعه بالنساء وحثهم على حسن معاملتهن والرفق بهن. محمد أيضا تناول مسألة الميراث، كما أكد على قدسية الأشهر الحرم . و وفقا للمفسرين السنة ، نزلت الآية القرآنية التالية في هذا الحادث: ?اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا? (القرآن 3:5) في حين يشير مؤرخو الشيعة إلى تعيين محمد لعلي بن أبي طالب كخليفة له عند غدير خم، وبايعه كافة من كان معهم من رجال ونساء.
بعض الذي جاء في خطبة الوداع ما يأتي :
روي عن مسلم بن الحجاج في صحيحه : " إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمَيّ موضوعٌ ، و دماء الجاهلية موضوعةٌ ، و إن أول دم أضعُ من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هُذيل . و ربا الجاهلية موضوعٌ ، و أول ربا أضع ربانا ، ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ، فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، و استحللتم فروجهن بكلمة الله . و لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح . و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف . و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله و أنتم تُسألون عنّي ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت . فقال بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء و ينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد _ثلاث مرات
وفاته : في صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بأعراض بالحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى الرسول محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب . تقول بعض الروايات إنه مات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه، فبحسب رواية البخاري أنه قال: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم" . توفي محمد في ضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ ، وقد تم له ثلاث وستون سنة . و هذا يوافق 8 يونيو / حزيران 632م، ودفن ببيت عائشة بجانب المسجد النبوي
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''