بو يوسف يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي هو ثالث خلفاء الموحدين
بو يوسف يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي هو ثالث خلفاء الموحدين
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
بو يوسف يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي هو ثالث خلفاء الموحدين بالمغرب تولى الحكم سنة 850 ه بعد وفاة والده يوسف بن عبد المؤمن وواجهت الدول الموحدية في عهده أخطار و عراقيل شديدة واجهها بشدة وحزم وحكمة ونجاح, فقد تكالب على دولته الإيبيريون وعرب بني هلال وبني سليم وابن غانية.واجه ملوك إيبيريا في معركة الأرك, فقد احتل ملك البرتغال مدينة سلفس المسلمة بمساعدة قوات صليبية ومافتأ يعقوب المنصور يعلم حتى أعد العدة وعبر إلى الأندلس و معه جيشه الذي أعاد المدينة بل وفتح مدنا أخرى مما أربك ملوك ايبيريا وجعلهم يكتفون بالهدنة معه .
لكن بعد انقضاء الهدنة و بعد أن نال الغرور من الملك ألفونسو فهاجم المسلمين وتحدى السلطان المغربي طالبا المواجهة في خطاب رسمي رد عليه هذا الأخير بدء ا كتابيا ب : قال الله العظيم: ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون الجواب ما ترى لا ما تسمع، ثم أضاف بيت المتنبي :ولا كتب إلا المشرفية والقنا ولا رسل إلا الخميس العرمرم .ثم عمليا كما وعد ليري ألفونسو ماسيريه.فقد جمع جيشا ضخما موحدا من بربر وعرب وأندلسيين تكون من آلاف الجنود ونظم أموره و كان في مشورته القائد الأندلسي أبو عبدالله بن صناديد الذي كانت له خططه الحكيمة وآرائه السديدة التي عمل بها ابو يعقوب المنصور.في 9 شعبان 591هـ كانت موقعة الأرك ،نسبة إلى قلعة الأرك ,Alarcosالتي حمت الجيوش القشتالية وقد كانت هذه الأخيرة تحتل موقعا متميزا بعلوه يمكنها من الإحتماء بالتلال ومن الإطلالة على جيوش الموحدين المسلمين.ورغم ذلك ورغم كل الإمدادات التي تلقاها ألفونسو من معاونيه إلى أن الإنتصار الساحق كان من نصيب المسلمين ,يقول المقري في كتابه نفح الطيب: «وكان عدّة من قتل من الفرنج فيما قيل مئة ألف وستّة وأربعين ألفاً، وعدّة الأسارى ثلاثين ألفاّ، وعدّة الخيام مائة ألف وستّة وخمسين ألف خيمة، والخيل ثمانين ألفاً، والبغال مائة ألف، والحمير أربع مئة ألف، جاء بها الكفّار لحمل أثقالهم لأنّهم لا إبل لهم، وأمّا الجواهر والأموال فلا تحصى، وبيع الأسير بدرهم، والسيف بنصف درهم، والفرس بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وقسم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع، ونجا ألفنش (ألفونسو) ملك النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته، ونكس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراش، ولا يقرب النساء،ولا يركب فرساً ولا دابة، حتى يأخذ بالثأر».
أما بنو هلال و بنو سليم الذين يقول عنهم ابن خلدون في كتاب التاريخ:بنو سليم مما يلي المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف. وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام فيغيرون على الضواحي ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة. وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للإيقاع بهم وصون الحاج من معرات هجومهم. ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جنداً لهم بالبحرين وعمان. ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدي على مصر والشام وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشام فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بني هلال وسليم فأنزلهم بالصعيد وفي العدوة الشرقية من بحر النيل فأقاموا هناك وكان لهم أضرار بالبلاد فقد وزعهم ابو يعقوب المنصور على المغرب لاتقاء شر فتنهم .
وقد أمد هذا الملك الخالد في تاريخ المغرب صلاح الدين الأيوبي الذي استنجد به على قول ابن خلدون بمائة وثمانين قطعة من الأسطول المغربي في حين أنكر مؤرخون أخرون هذا الإمداد.لكن قد يكون حي المغاربة أو حارة المغاربة بالقدس دعما لصحة كلام المؤرخ ابن خلدون.تميزابو يعقوب بحبه للعلم و العمران فقد أسس مدينة الرباط (التي هي عاصمة المغرب الحالية) سنة 593ه وبنى بها مسجد حسان وصومعته الشهيرة وفي مراكش شيد منارة الكتبية ومسجدها وقصورها والقصبة وفي الأندلس أتم بناء مسجد إشبيلية وأقام صومعته الخيرالدة كما أنشأ بنفس المدينة قصورا وبساتين.توفي هذا الملك الحازم سنة 585ه وخلفه ابنه يعقوب الخيرالدة صارت اليوم جزء امن كاثدرائية اشبيلية, تم إدرا جها ضمن مواقع التراث العالمية
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
بو يوسف يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي هو ثالث خلفاء الموحدين بالمغرب تولى الحكم سنة 850 ه بعد وفاة والده يوسف بن عبد المؤمن وواجهت الدول الموحدية في عهده أخطار و عراقيل شديدة واجهها بشدة وحزم وحكمة ونجاح, فقد تكالب على دولته الإيبيريون وعرب بني هلال وبني سليم وابن غانية.واجه ملوك إيبيريا في معركة الأرك, فقد احتل ملك البرتغال مدينة سلفس المسلمة بمساعدة قوات صليبية ومافتأ يعقوب المنصور يعلم حتى أعد العدة وعبر إلى الأندلس و معه جيشه الذي أعاد المدينة بل وفتح مدنا أخرى مما أربك ملوك ايبيريا وجعلهم يكتفون بالهدنة معه .
لكن بعد انقضاء الهدنة و بعد أن نال الغرور من الملك ألفونسو فهاجم المسلمين وتحدى السلطان المغربي طالبا المواجهة في خطاب رسمي رد عليه هذا الأخير بدء ا كتابيا ب : قال الله العظيم: ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون الجواب ما ترى لا ما تسمع، ثم أضاف بيت المتنبي :ولا كتب إلا المشرفية والقنا ولا رسل إلا الخميس العرمرم .ثم عمليا كما وعد ليري ألفونسو ماسيريه.فقد جمع جيشا ضخما موحدا من بربر وعرب وأندلسيين تكون من آلاف الجنود ونظم أموره و كان في مشورته القائد الأندلسي أبو عبدالله بن صناديد الذي كانت له خططه الحكيمة وآرائه السديدة التي عمل بها ابو يعقوب المنصور.في 9 شعبان 591هـ كانت موقعة الأرك ،نسبة إلى قلعة الأرك ,Alarcosالتي حمت الجيوش القشتالية وقد كانت هذه الأخيرة تحتل موقعا متميزا بعلوه يمكنها من الإحتماء بالتلال ومن الإطلالة على جيوش الموحدين المسلمين.ورغم ذلك ورغم كل الإمدادات التي تلقاها ألفونسو من معاونيه إلى أن الإنتصار الساحق كان من نصيب المسلمين ,يقول المقري في كتابه نفح الطيب: «وكان عدّة من قتل من الفرنج فيما قيل مئة ألف وستّة وأربعين ألفاً، وعدّة الأسارى ثلاثين ألفاّ، وعدّة الخيام مائة ألف وستّة وخمسين ألف خيمة، والخيل ثمانين ألفاً، والبغال مائة ألف، والحمير أربع مئة ألف، جاء بها الكفّار لحمل أثقالهم لأنّهم لا إبل لهم، وأمّا الجواهر والأموال فلا تحصى، وبيع الأسير بدرهم، والسيف بنصف درهم، والفرس بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وقسم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع، ونجا ألفنش (ألفونسو) ملك النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته، ونكس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراش، ولا يقرب النساء،ولا يركب فرساً ولا دابة، حتى يأخذ بالثأر».
أما بنو هلال و بنو سليم الذين يقول عنهم ابن خلدون في كتاب التاريخ:بنو سليم مما يلي المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف. وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام فيغيرون على الضواحي ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة. وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للإيقاع بهم وصون الحاج من معرات هجومهم. ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جنداً لهم بالبحرين وعمان. ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدي على مصر والشام وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشام فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بني هلال وسليم فأنزلهم بالصعيد وفي العدوة الشرقية من بحر النيل فأقاموا هناك وكان لهم أضرار بالبلاد فقد وزعهم ابو يعقوب المنصور على المغرب لاتقاء شر فتنهم .
وقد أمد هذا الملك الخالد في تاريخ المغرب صلاح الدين الأيوبي الذي استنجد به على قول ابن خلدون بمائة وثمانين قطعة من الأسطول المغربي في حين أنكر مؤرخون أخرون هذا الإمداد.لكن قد يكون حي المغاربة أو حارة المغاربة بالقدس دعما لصحة كلام المؤرخ ابن خلدون.تميزابو يعقوب بحبه للعلم و العمران فقد أسس مدينة الرباط (التي هي عاصمة المغرب الحالية) سنة 593ه وبنى بها مسجد حسان وصومعته الشهيرة وفي مراكش شيد منارة الكتبية ومسجدها وقصورها والقصبة وفي الأندلس أتم بناء مسجد إشبيلية وأقام صومعته الخيرالدة كما أنشأ بنفس المدينة قصورا وبساتين.توفي هذا الملك الحازم سنة 585ه وخلفه ابنه يعقوب الخيرالدة صارت اليوم جزء امن كاثدرائية اشبيلية, تم إدرا جها ضمن مواقع التراث العالمية
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''