حكاية صبر وضلام المصيبة
حكاية صبر وضلام المصيبة
تنتشل بقايا أرواح
وأرمم بعضاً من جراح
أُدافع شبح الخوف [ موتٌ و جلاد !
يتمخض القلب و تلتهب الجِراح ..
هم و ضيق ..
بلاء و فتنة ..
مصائب و أحزان ..
خــوف مُــريـع ..
و أمن غادرَ روحاً و وطن ..
رفيق تخلى و خليل تحت الثرى ..
و أنيس حبيس ..
أقلب بصري في الحياة ..
أين المأمن و المُراح ؟
أين مداوي الجِراح ؟
أصرخ و أثور ، أنادي و أستغيث ، أولول و أعاتب ..
أبحث في وجوههم أتلمس جيوبهم !
أرفع أوراقي و أنادي أصحابي !
ألملم شتاتي و أختبئ في الظلام
فلا مجيب ...
و يبقى أمل !
أتشبث بطيفي
فيخبو و يمضي !!
أفتش قلبي
أجده عليل.. كسير ..
ما بال قلبي كيف يعود صحيح؟!!
قلبي مريض ، قلبي يُمتحن !!
نعم قلبي يُمتحن و يبتلى .. إنها سُنة الله في الحياة [الإبتلاء] ..
قال تعالى [ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ]سورة محمد آية 31 الإبتلاء هو : اختبار صبر العباد و شكرهم ، في حال الضراء و السراء ، و في الخير و الشر .
و يبتلي الله عباده بأمرين :
أمر لهم به حيلة فعليهم أن لا يعجزوا عنه .
وأمر لا حيلة لهم به فعليهم الصبر و عدم الجزع .
و المصائب مما يُبتلى به العباد اختباراً و امتحاناً لقلوبهم و صدق إيمانهم .
- كيف للقلب أن يطيب ، و يسلم ، و يفوز .. ليأمن في مصابه ؟
قال تعالى : [ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ] سورة التغابن آية 11
قال علقمة : هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ ، فيعلم أنَّها من عند الله ، فيسلِّمُ لها ويرضى .
المصائب و البلايا تنزل بالبر المؤمن و الفاجر و الكافر
فالمؤمن يصبر على أقدار الله المؤلمة لأنه يعلم أن هذا الصبر من الإيمان كما غيره من أركان الصبر
و يكون الصبر على ما أقدار الله بشقين :
-الصبر على أفعال الله فالله هو الحكيم في أقداره و هو الخبير بما يَصْلُحُ للعباد
فيلزم الصبر على أفعال الله بلا تعدىٍ و لا تجزُّعٍ و سوءِ ظن ..
فمن يعترض و يجزع و يسخط فهو يزيدُ مُصابه مصاباً و تكونُ المصيبة من عاجل العقوبة له !
-أما الشق الثاني من الصبر فهو الصبر على "المفعول" و هي "المصيبة" التي قدرها الله
فيلزم هنا الصبر و يختلف الناس في الرضى بحسب الإيمان ..
و لا يحصل الصبر و الرضى التام للعبد إلا بمعرفة الإيمان و اليقين و معرفة الثواب و الجزاء
فلا يلتفت بقلبه إلا لله جلّ في علاه فهو وحده الكافي .
[ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ] سورة الزُمر
فمن استقبل مصابه برضى و يقين و صبر و شكر لله صادقاً في ذلك راغباً في رضى ربه ..
وفقه الله و أعانه و لطف بحاله و أعطاه من القوة من حيث لا يحتسب و عوضه خيراً في الدنيا و الآخرة .
فالمصائب أتت بقدرة الله لتُطَهِر العبد و تُمحِّصُه و ترفع درجاته لا لتهلكه و تحزنه
فالمصيبة تستحق الحمد و الشكر لله ، و لا يُدرك هذا إلا من حقق " لا إله إلا الله " و هو التوحيد ..
يقول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - :
[ أصبحت و ما لي سرور إلا مواضع القضاء و القدر
إن تكن السراء فعندي الشُكر و إن تكنِ الضراء فعندي الصبر ]
بهذا يتميز المؤمن من المنافق ، و الصادق مع ربه من الكاذب ، وأهل الخير و العلم عن الله من أهل الشر و الجهل ..
فالله سبحانه و تعالى رحيم بعباده عليم بما يُصلحهم
ومن تمام رحمته تسليط البلاء على العبد لطفاً و رحمة به .
[ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] سورة البقرة
فعلى العبد أن يعوِّد نفسه و يُدربها على الصبر و الرضى ..
فكلما اتسع علم المؤمن عن ربه و دينه ، قوي إيمانه ، و تحقّقَّ له ثواب صبره و رضي الله عنه و رحمه ..
يقول موسى بن عبد الله بن علي بن أبي طالب :
إذا أنا لـم أقبـل من الـدهر كل مـا ... تكرَّهتُ منه طال عتبي على الدهر
إلى الله كـلُّ الأمـر في الخلق كلـهم ... و ليس إلى المخلوق شيء من الأمرِ
تعودتُ مـسَّ الضرِّ حـتى ألفتُــه.....وأسلمني طول البلاء إلى الصـبرِ
ووسَّـع صدري للأذى الأنس بالأذى ... و إن كنتُ أحياناً يضيق بها صدري
و صــيرني يأسي من الناس راجياً ... لسرعة لطف الله من حيث لا أدري
تنتشل بقايا أرواح
وأرمم بعضاً من جراح
أُدافع شبح الخوف [ موتٌ و جلاد !
يتمخض القلب و تلتهب الجِراح ..
هم و ضيق ..
بلاء و فتنة ..
مصائب و أحزان ..
خــوف مُــريـع ..
و أمن غادرَ روحاً و وطن ..
رفيق تخلى و خليل تحت الثرى ..
و أنيس حبيس ..
أقلب بصري في الحياة ..
أين المأمن و المُراح ؟
أين مداوي الجِراح ؟
أصرخ و أثور ، أنادي و أستغيث ، أولول و أعاتب ..
أبحث في وجوههم أتلمس جيوبهم !
أرفع أوراقي و أنادي أصحابي !
ألملم شتاتي و أختبئ في الظلام
فلا مجيب ...
و يبقى أمل !
أتشبث بطيفي
فيخبو و يمضي !!
أفتش قلبي
أجده عليل.. كسير ..
ما بال قلبي كيف يعود صحيح؟!!
قلبي مريض ، قلبي يُمتحن !!
نعم قلبي يُمتحن و يبتلى .. إنها سُنة الله في الحياة [الإبتلاء] ..
قال تعالى [ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ]سورة محمد آية 31 الإبتلاء هو : اختبار صبر العباد و شكرهم ، في حال الضراء و السراء ، و في الخير و الشر .
و يبتلي الله عباده بأمرين :
أمر لهم به حيلة فعليهم أن لا يعجزوا عنه .
وأمر لا حيلة لهم به فعليهم الصبر و عدم الجزع .
و المصائب مما يُبتلى به العباد اختباراً و امتحاناً لقلوبهم و صدق إيمانهم .
- كيف للقلب أن يطيب ، و يسلم ، و يفوز .. ليأمن في مصابه ؟
قال تعالى : [ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ] سورة التغابن آية 11
قال علقمة : هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ ، فيعلم أنَّها من عند الله ، فيسلِّمُ لها ويرضى .
المصائب و البلايا تنزل بالبر المؤمن و الفاجر و الكافر
فالمؤمن يصبر على أقدار الله المؤلمة لأنه يعلم أن هذا الصبر من الإيمان كما غيره من أركان الصبر
و يكون الصبر على ما أقدار الله بشقين :
-الصبر على أفعال الله فالله هو الحكيم في أقداره و هو الخبير بما يَصْلُحُ للعباد
فيلزم الصبر على أفعال الله بلا تعدىٍ و لا تجزُّعٍ و سوءِ ظن ..
فمن يعترض و يجزع و يسخط فهو يزيدُ مُصابه مصاباً و تكونُ المصيبة من عاجل العقوبة له !
-أما الشق الثاني من الصبر فهو الصبر على "المفعول" و هي "المصيبة" التي قدرها الله
فيلزم هنا الصبر و يختلف الناس في الرضى بحسب الإيمان ..
و لا يحصل الصبر و الرضى التام للعبد إلا بمعرفة الإيمان و اليقين و معرفة الثواب و الجزاء
فلا يلتفت بقلبه إلا لله جلّ في علاه فهو وحده الكافي .
[ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ] سورة الزُمر
فمن استقبل مصابه برضى و يقين و صبر و شكر لله صادقاً في ذلك راغباً في رضى ربه ..
وفقه الله و أعانه و لطف بحاله و أعطاه من القوة من حيث لا يحتسب و عوضه خيراً في الدنيا و الآخرة .
فالمصائب أتت بقدرة الله لتُطَهِر العبد و تُمحِّصُه و ترفع درجاته لا لتهلكه و تحزنه
فالمصيبة تستحق الحمد و الشكر لله ، و لا يُدرك هذا إلا من حقق " لا إله إلا الله " و هو التوحيد ..
يقول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - :
[ أصبحت و ما لي سرور إلا مواضع القضاء و القدر
إن تكن السراء فعندي الشُكر و إن تكنِ الضراء فعندي الصبر ]
بهذا يتميز المؤمن من المنافق ، و الصادق مع ربه من الكاذب ، وأهل الخير و العلم عن الله من أهل الشر و الجهل ..
فالله سبحانه و تعالى رحيم بعباده عليم بما يُصلحهم
ومن تمام رحمته تسليط البلاء على العبد لطفاً و رحمة به .
[ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] سورة البقرة
فعلى العبد أن يعوِّد نفسه و يُدربها على الصبر و الرضى ..
فكلما اتسع علم المؤمن عن ربه و دينه ، قوي إيمانه ، و تحقّقَّ له ثواب صبره و رضي الله عنه و رحمه ..
يقول موسى بن عبد الله بن علي بن أبي طالب :
إذا أنا لـم أقبـل من الـدهر كل مـا ... تكرَّهتُ منه طال عتبي على الدهر
إلى الله كـلُّ الأمـر في الخلق كلـهم ... و ليس إلى المخلوق شيء من الأمرِ
تعودتُ مـسَّ الضرِّ حـتى ألفتُــه.....وأسلمني طول البلاء إلى الصـبرِ
ووسَّـع صدري للأذى الأنس بالأذى ... و إن كنتُ أحياناً يضيق بها صدري
و صــيرني يأسي من الناس راجياً ... لسرعة لطف الله من حيث لا أدري