من هو صالح الشرنوبي ؟
قال عنه العقاد
من هو صالح الشرنوبي ؟
صالح علي شرنوبي
ولد في 26 مايو 1924موطن الميلاد مدينة بلطيم بمحافظة كفرالشيخ الآسرة المتربعة على قمة ربوة يحفها الماء من كل جانب البحر المتوسط ، بحيرة البرلس ، بحر تيرة
حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات
حصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939
حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947 في عام 1947
فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري ، ولكن القدر ترصده في شخص أستاذ الشريعة في الامتحان الشفهي للقرآن الكريم
ألتحق بكلية اصول الدين ثم هجرها بعد سبعة اشهر من الدراسة
بعد عام من تركه كلية اصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية
ترك بلطيم إلى القاهرة بعد أن رفض أبناء عمه يده في طلب شقيقتهم التي كان يحبها ، ويرى في ارتباطه بها نهاية كل متاعبه
في القاهرة تعاطى كل الوان الضياع ، وعاقر كل الوان الصعلكة ، وكتب اروع و أبدع قصائد الشك والحزن والحرمان والموت سواء وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح احد المنازل ، أو وهو ملتجيء ـ بعد ان طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار , إلى مغارة بجبل المقطم ، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب
عمل مدرسا بمدرسة اجنبية للبنات هي مدرسة " سان جورج " لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف
مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلزم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 ، وعلى يد نفس استاذ الشريعة
التحق بكلية الشريعة ، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين
تعرف على الممثلين والممثلات وكتب اغنيات بعض الأفلام ، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة
علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة ( الأهرام ) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر
في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة ، ولتشيع بلطيم شاعرها العظيم إلى مثواه الخير يوم 17 سبتمبر 1951 و 15 من ذي الحجة 1370 هجرية
خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات ، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم ( 675صفحة ) في سلسلة " من تراثنا " مع مقدمة عملاقة للدكتور عبد الحي دياب