سيد خليفة سفير فوق العادة
نقلا من منتدي الشروق
هذه القصيدة أعجبتني واستوقفني السرد الصادق لحكايتها وحقيقة كلام القلوب يدخل القلوب وبقول لشاعرها عز الله لسانك وأنت احد السفراء فوق العادة لحسك المرهف وأنعشتنا بكلماتك الجميلة عن الراحل المقيم سيد خليفة وحقيقة مات ناس وما ماتت شمائلهم وعاش ناس وسط الناس أموات ووالله لقد وجدت كثيرا من الإخوة السعوديين يتغنون ببعض مفردات سيد خليفة ازيكم والبومبو السوداني وحقيقة لنا شعراء وأدباء وأناس هاجروا قبلنا وضعوا بصمات جعلتنا نسعد بانتمائنا لهذا البلد القارة الاصبح مستهدف ولم يكن لي تعليق أكثر غير أن اشكر الشاعر عبد الله عبد الحميد ضوينا
وهو صاحب المشاركة أدناه عن الفنان سيد خليفة
سفراء فوق العادة
نشرت الأحد, 20 يونيو 2010 بواسطة عبدالله عبدالحميد ضوينا
معدل: الأحد, 20 يونيو 2010
التحية لهم احياء والرحمه لمن فاضت روحه لبارئها في السماء نجوم تلالات وشموع قبست وأعلام رفرفت في فضاء الكون وأوصلونا إلي أصقاع الأرض البعيدة خارج روتين الحدود والمجال الجغرافي دخلوا قلوب شعوب أخري دون تأشيرة اوفيزا ولا جوازات سفر أو حتى رسوم عبور وجمارك ومصاريف ترب تكت وافراج موقت إنهم ادباء بلادي والفنانون والشعراء. عندما تبتعد عن موطنك الأصلي لأي سبب يعاودك الحنين بعيد حين من الرحيل وتتمسك بأي معلم يثبت ملف الذاكرة بكل ماله صله بالوطن .
في أول هجره لي قبل عقدين ونيف من الزمان بحثا عن الرزق ما أن وطئت قدماي ارض قوم جدد في رصيدي المعرفي يختلف سلم طربهم عن سلمنا فاجاءني احدهم أنت من السودان فأجبت إيجابا فقال لي ياسلام عندكم الفنان سيد الرجال((سيد خليفة ) فوجدت الرجل يحفظ معظم أغانيه وكأنني لأول مره اسمع هذه الأغاني فطربت وانبسط وصادقت الرجل إلي تركت تلك البلاد وكثيرا مااستفدت من علاقتي به
وانتقلت إلي دوله اخري وفوجئت بنفس السوال مع اختلاف العبارات وقلت رب صدفة لكن عندما حدثت الثالثة في دوله ثالثة مجاوره هنا بدأت اتامل في المبدع سيد خليفة الذي قابلني في ثلاث دول مختلفة لكن كانت المفاجأة عندما انتقلت إلي الدولة الرابعة والتي هي بلد إقامتي الحالية الأمارات العربية المتحدة ففي العام 1990 18|8 بالتحديد بمدينه دبي منطقة القوز ووقتها كنت جديد(لنج) عملت مراقب عمال لااعرف لغتهم وكنت العربي الأفريقي الوحيد وسط تجمع دولي أسيوي وإذا بمجموعة أطفال يمرون من حولي وعندما شاهدوني دون أن أتفوه بكلمة واحدة نادوني (يازول ) بامبو بامبو السوداني إلي أن أكملوا البامبو وبنفس اللحن للمبدع سيد خليفة ووقتها سألوني تعرف السيد خليفة قلت نعم قالوا لي غني لينا ليه اغنية فقلت لهم باستحياء والله ماحافظ لأغانيه بعدها اسمعوني جزء من غيرة رائعة جماع فشعرت بالهزيمة بعد أن ودعوني علي طريقة الأطفال وانصرفوا وقتها (رغم قساوة قلبي بكيت ) وفي دواخلي مجموعة من الاسئله أطفال في سن أبنائي يعرفون عن وطني مالم اعرف أنا فكان الدرس الأول لي في الوطنية عبر هولاء الأطفال وعمالقة السفراء وغيرت موضعي ومهنتي وانتقلت لمدية الشارقة وصادف أن أجريت لي عملية اثر حادث تعرضت له وإذا بأحد أصدقائي يحضر شريط فيديو بالصدفة فكان لسيد خليفة أيضا ،هذا السفير فوق العادة عليه رحمة الله ولكن بعد سنين وكنت ضمن المشاركين في التعداد السكاني وفي أثناء ادا ء عملي إذ بأحد المتعاملين يلح ويسالني إذا نزلت السودان أن احضر له ديوان الشاعر إدريس جماع فهل هذه صدفة ؟؟ مجرد سؤال؟ولم استطيع تقديم شي سوي الرحمة علي أرواح موتانا جميعا فالشكر لأدباء ومبدعي بلادي أينما حلوا وترحما علي روح أبو السيد كتبت الوداع يوم الوداع بعنوان الكوكب الراحل :
الكوكب الراحل (الوداع)
6/7/2001م
علمتنا أدب الطرب و فن الغناء و الاستماع
تبدأ بسلام ألزيكم كفينكم و تحايا تتوالي أتباع
و لما تفكر في الرحيل تغني سمرة و الوداع
أودع كيف أفارق كيف و ما بقدر علي ذا الوداع
و رحلت يا سيد الغناء (قبال) تقول لينا الوداع
و رحلت ياسيد الغناء و كشفت عن سمر القناع
الليلة سمرة بكت عليك حسرة و دموع الم و التياع
و حديقة البلدية فجعت بالنبأ و هبت الخرطوم من هول الفجاع
و حتى القماري الكان بتبني لعشها هجرت صغارها في الشوارع و القلاع
و طرير شبابنا الكان بغني أنشودة الجني مع الجني في صراع
و البامبو يبكي في غربته بعدك نخاف ليهو الضياع
ذي خوفنا عليك في غربتك لا عمر ولا قلب يباع
و رحلت يا كوكب غنانا قبال تقول لينا الوداع
و إذا السماء بدت لنا تسكب دموعا بلا انقطاع
و أفارقة و عندية ست الودع نعوك يا حسن الطباع
و بنات بلدنا من الحزن لما ربيع الحب ضاع
ز الدود يقرقر في الدرب حجر الثعالب و الضباع
و بحرقة لولي بكت عليك لما عقيد الولي ضاع
و ماذا علينا إذا نظرنا إليك في لحظات وداع
و ياما صوتها لما سري سمع النبا جري باندفاع
سكب الدموع مرارة بغزارة و تأثرا علي سيد الإبداع
و الرايقة الغزلية تلطم في الخدود تولول في انخفاض وارتفاع
كأنها عصار المفازة إذا ضمت ذراع علي ذراع
و التوب يعلوها كسارية علي قارب بشرق النيل منصوب الشراع
و في يوم غريب و الشمس تذرف في الأصيل دموع شعاع
حتى الشمس يا سيدي منك أتعلمت فن الوداع
ولي المساء المحزون حاملا كوكبنا في مرسم وداع
و يوم قسموك يا هم كتبو علينا نقول وداع
أغدا نكون كما نود و نلتقي عند الطلوع
أسألوه قايل الناس نسوهو للآسي و الضياع .
تقييم:
0
0