خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي سيف الله المسلول
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
سيف الله المسلول
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي (590 - 642 م) فارس وقائد إسلامي لقبه الرسول
بسيف الله المسلول حارب في بلاد فارس وبلاد الروم وفي الشام وتوفي ودفن بعدها في حمص.
نشأته
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سليمان. وقيل: أبو الوليد، القرشي المخزومي، أمه لبابة الصغرى، وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي هو ابن خالة أولاد العباس الذين من لبابة ،و يُكنى بأبى سُلَيْمان.كان أحد الأشراف قريش في الجاهلية، وقد كانت القبة إليه، وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب، قاله الزبير بن بكار.
وُلد خالد بن الوليد سنة 584 في مكة، وكان والده الوليد بن المغيرة سيدا في بني مخزوم ومن سادات قريش واسع الثراء ورفيع النسب والمكانة, حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ ولقب بريحانة قريش لأنه كان يكسو الكعبة عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآ وأمه هي لبابة بنت الحارث الهلالية.كان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلم الفروسية منذ صغره مبدياً فيها براعة مميزة، حيث كان أحد الاثنين الذين يقاتلان بسيفين في آن واحد هو والزبير بن العوام ويقودالفرس برجليه، جعلته فروسيته أحد قادة فرسان قريش.
كان خالد بن الوليد كثير التردد في الأنتماء للإسلام، وقد أسلم متأخراً بعدما أسلم اخوه الوليد بن الوليد, وحارب المسلمين في غزوة أحد وقتل من المسلمين عدداً كبيراً.وفي الأحزاب قاد كتيبة من فرسان المشركين محاولاً اقتحام الخندق، الذي حفره المسلمون حماية للمدينة، ولما أخفقت محاولات المشركين، وانصرفوا منسحبين قام خالد مع عمرو بن العاص بحماية ساقتهم.
ثم كان على رأس خيّآلة قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة في غزوة الحديبية[1].، ولم يحارب في بدر لأنه كان في بلاد الشام وقت وقوع الغزوة الأولى بين المسلمين ومشركي قريش، غير أنه مال إلى الإسلام وأسلم قبل فتح مكة، رغم أنه كان صاحب دور رئيسي في كسر انتصار المسلمين في غزوة أحد في نهاية الغزوة بعد أن قتل من بقي من الرماة المسلمين على جبل الرماة والتف حول جيش المسلمين وطوقهم من الخلف وقام بهجوم أدى إلى ارتباك صفوف جيش المسلمين. في هذه الغزوه
إسلامه
قال الواقدي: حدثني يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: سمعت أبي يحدث عن خالد بن الوليد قال: لما أراد الله بي ما أراد من الخير قذف في قلبي الإسلام وحضرني رشدي، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد صلى الله عليه وسلم، فليس في موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أني موضع في غير شيء، وأن محمدا سيظهر.فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمت بإزائه وتعرضت له فصلى بأصحابه الظهر أمامنا، فهممنا أن نغير عليهم ثم لم يعزم لنا - وكانت فيه خيرة -فاطلع على ما في أنفسنا من الهم به، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك منا موقعا وقلت: الرجل ممنوع فاعتز لنا، وعدل عن سير خيلنا، وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعته قريش بالرواح قلت في نفسي: أي شيء بقي؟
أين أذهب إلى النجاشي فقد اتبع محمد وأصحابه عنده أمنون، فأخرج إلى هرقل فأخرج من ديني إلى نصرانية أو يهودية فأقيم في عجم، فأقيم في داري بمن بقي، فأنا في ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضية فتغيبت ولم أشهد دخوله، وكان أخي الوليد بن الوليد قد دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فطلبني فلم يجدني، فكتب إلي كتابا فإذا فيه:بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام جهله أحد؟ وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك وقال: أين خالد؟فقلت: يأتي الله به.فقال: «مثله جهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره»
فاستدرك يا أخي ما قد فاتك فقد فاتتك مواطن صالحة.قال: فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام، وسرني سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عني، وأرى في النوم كأني في بلاد ضيقة مجدبة، فخرجت في بلاد خضراء واسعة، فقلت: إن هذه لرؤيا.فلما أن قدمت المدينة قلت لأذكرن لأبي بكر.فقال: مخرجك الذي هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشرك.قال: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من أصاحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فلقيت صفوان بن أمية فقلت: يا أبا وهب أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس وقد ظهر محمد على العرب والعجم، فلو قدمنا على محمد واتبعناه فإن شرف محمد لنا شرف، فأبى أشد الإباء فقال: لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا، فافترقنا وقلت: هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر.
فلقيت عكرمة بن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أمية.فقال لي مثل ما قال صفوان بن أمية.قلت: فاكتم علي.قال: لا أذكره.
فخرجت إلى منزلي فأمرت براحلتي، فخرجت بها إلى أن لقيت عثمان بن طلحة فقلت: إن هذا لي صديق فلو ذكرت له ما أرجو، ثم ذكرت من قتل من آبائه فكرهت أن أذكره، ثم قلت: وما علي وأنا راحل من ساعتي، فذكرت له ما صار الأمر إليه.فقلت: إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صب فيه ذنوب من ماء لخرج، وقلت له نحوا مما قلت لصاحبي، فأسرع الإجابة وقال: لقد غدوت اليوم وأنا أريد أن أغدو، وهذه راحلتي بفج مناخة.
قال: فاتعدت أنا وهو يأجج إن سبقني أقام، وإن سبقته أقمت عليه.قال: فأدلجنا سحرا فلم يطلع الفجر حتى التقينا بيأجج، فغدونا حتى انتهينا إلى الهدة فنجد عمرو بن العاص بها.قال: مرحبا بالقوم.فقلنا: وبك.فقال: إلى أين مسيركم؟فقلنا: وما أخرجك؟فقال: وما أخرجكم؟قلنا: الدخول في الإسلام واتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
قال: وذاك الذي أقدمني، فاصطحبنا جميعا حتى دخلنا المدينة فأنخنا بظهر الحرة ركابنا، فأخبر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بنا، فلبست من صالح ثيابي، ثم عمدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني أخي فقال:أسرع فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بك فسر بقدومك وهو ينتظركم، فأسرعنا المشي فاطلعت عليه فما زال يتبسم إلي حتى وقفت عليه، فسلمت عليه بالنبوة فرد علي السلام بوجه طلق.فقلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
فقال: «تعال».ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير».قلت: يا رسول الله إني قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا للحق فادعو الله أن يغفرها لي.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام يجب ما كان قبله».قلت: يا رسول الله على ذلك؟
قال: «اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيل الله».قال خالد: وتقدم عثمان وعمرو فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال: وكان قدومنا في صفر سنة ثمان.قال: والله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل بي أحدا من أصحابه فيما حزبه.[2]
الحلم
رأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة، فخرج إلى بلد أخضر واسع، فقال في نفسه: (إن هذه لرؤيا)... فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له: (هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك)... فصدقهُ
الرحلة
يقول خالد عن رحلته من مكة إلى المدينة: (وددت لو أجد من أصاحب، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعا فأدلجنا سرا، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص، فقال: (مرحبا بالقوم)... قلنا: (وبك)... قال: (أين مسيركم)... فأخبرناه، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان).فلما رآهم رسول الله -- قال لأصحابه: (رمتكم مكة بأفلاذ كبدها)... يقول خالد: (ولما اطلعت على رسول الله -- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول --: (الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا إلى الخير)... وبايعت الرسـول وقلت: (استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه)... فقال: (إن الإسلام يجـب ما كان قبله)... فقلت: (يا رسول الله على ذلك)... فقال: (اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك)... وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول الله)......
خالد بعد إسلامه
شارك خالد في أول غزواته في غزوة مؤتة ضد الغساسنة والروم، وقد استشهد فيها قادتها الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، فسارع إلى الراية (ثابت بن أكرم) فحملها عاليا وتوجه مسرعا إلى خالد قائلا له: (خذ اللواء يا أبا سليمان) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا: (لا، لا آخذ اللواء أنت أحق به، لك سن وقد شهدت بدرا)... فأجابه ثابت: (خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك). ثم نادى بالمسلمين: (أترضون إمرة خالد؟)... قالوا: (نعم)... فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين، يقول خالد: (قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية نوع من السيوف تكون عريضة النصل).وقال النبي -- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،... وعيناه -- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم)... فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله.ولقد أمره الرسول على ميسرة جيش المسلمين المتجه لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل أثناء غزوة تبوك.وكان على مقدمة رسول الله يوم حنين في بني سليم، فجرح خالد، فعاده رسول الله ، ونفث في جرحه فبرأ، وأرسله رسول الله إلى أكيدر بن عبد الملك، صاحب دومة الجندل، فأسره خالد، وأحضره عند رسول الله فصالحه على الجزية، ورده إلى بلده.
وأرسل من قٍبَلٍ رسول الله سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بن مذحج، فقدم معه رجال منهم فأسلموا، ورجعوا إلى قومهم بنجران.وعن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله بيت ميمونة، فأتى بضب محنوذ[3]، فأهوى إليه رسول الله يريد أن يأكل منه، فقالت ميمونة يا رسول الله أتدري ما هذا، قال لا. فأخبرته أنه ضب، فرفع رسول الله يده، فقلت: أحرام هو? قال: "لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه". قال خالد: فاجتزرته فأكلته ورسول الله ينظر.
دوره في حروب الردة
قام خالد بن الوليد بدور كبير في حروب الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وواجه بجيشه المرأة سجاح مدعية النبوة ومالك بن نويرة الذي اتهم بالردة ".
ثم إن أبا بكر أمره بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال المرتدين، منهم: مسيلمة الحنفي في اليمامة، وله في قتالهم الأثر العظيم، ومنهم مالك بن نويرة، في بني يربوع من تميم وغيرهم، إلا أن الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة، فقيل: إنه قتل مسلما لظن خالد به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته، وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب.وهناك شبهة تقول انه تبريراً لما سيقدم عليه خالد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد عن الإسلام بكلام بلغه أنه قاله، فانكر مالك ذلك وقال: أنا على دين الإسلام ما غيرت ولا بدلت - لكن خالد لم يصغ لشهادة أبي قتادة وابن عمر، ولم يلق أذناً لكلام مالك، بل أمر فضربت عنق مالك وأعناق أصحابه(8). وقبض خالد زوجته ليلي (أم تميم فتزوجها في الليلة التي قتل فيها زوجها).والرد علي ذلك انه لم يتاكد له إسلامه كدليل أول والدليل الثاني انه لم يقتله ولكن كانت ليلة شديدة البرد فقال خالد لاحد جنوده دافئوهم وكان الجندي من كنانة ودافئوهم في لغة كنانة معناها اقتلوهم فقتلهم وخالد منهم برئ وعندما استدعاه الخليفة أبو بكر الصديق وهو من هو من كونه خليفة المسلمين والسابق في الإسلام ولايدانيه أحد قد رضي من خالد عذره وروايته لانه يعرفه جيداوهي اصح الروايات.خالد ومعركة اليمامة: بعث أبا بكر جيش تحت قيادة عكرمة بن أبي جهل ولما اشتد بهم الحال، بعث لخالد لنصرتهم. ومع قدومه واشتداد المعركة التي بدأت لصالح مسيلمة جال خالد مع فرسانه ب(وادى الموت) وسط العدو فأربكوه وألحقوا به الهزيمة وتشجع باقي الجيش فأجهز على العدو وهرب مسيلمة في حديقته(حديقة الموت) فاقتحمها المسلمون وقتل وحشي ابن حرب(قاتل حمزة بن عبد المطلب قبل إسلامه) برمحه مسيلمة الكذاب لتنكسر شوكة أحد أكبر المشركين المدعين بالنبوة.ثم سارع خالد ابن الوليد بجيشه وفرسانه ليجول وسط الجزيرة العربية تأديبا للمرتدين وقد جعل الله النصر على يديه وأيدي الفرسان الباسلين الذين فاقوا كل تصور في الحنكة والبذل والعطاء في سبيل الله ولو صنعت الأفلام لبطولاتهم فلا تظاهيها بطولات أبداً فقد أوقعوا وكسروا شوكة ملوك العال آنذاك بفضل الله ثم بفضل إيمانهم.
دوره في فتح بلاد الروم والشام
وله الأثر المشهور في قتال الفرس والروم، وافتتح دمشق، وكان في قلنسوته التي يقاتل بها شعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنصره به وببركته، فلا يزال منصوراً. سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال: (إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر)... ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه أعطى خالداً ناصيته، فكانت في مقدم قلنسوته، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه الله ارسله الخليفة أبو بكر الصديق لنجدة جيوش المسلمين في الشام بعد أن ثبت خالد بن الوليد اقدامه في العراق، تحرك خالد بن الوليد وقطع صحراء السماوة ومعه دليله رافع بن عمير وجيشه ووصل في وقت قليل لنجدة المسلمين في بلاد الشام.حين وصل إلى الشام ومعه تسعة آلاف وجد هناك جيوشا متعددة عند اليرموك وأقترح أن تجمع الجيوش في جيش واحد فأختاره القواد ليأمر الجيش فقام بتنظيمه وإعادة توزيعه قبل معركة اليرموك.
قبيل المعركة توفي أبو بكر وتولى الخلافة عمر بن الخطاب الذي أرسل كتابا إلى أبو عبيدة بن الجراح يأمره بإمارة الجيش وعزل خالد لأن الناس فتنوا بخالد حتى ظنوا أن لا نصر بدون قيادته ولكن أبا عبيدة آثر أن يخفي الكتاب حتى انتهاء المعركة وإستباب النصر تحت قيادة خالد.
مقولة خالد بن الوليد قبل موته في
المجمل خاض خالد بن الوليد معارك عديدة انتصر فيها كلها وأهمها:
ذات السلاسل (كاظمة)-الثني -الولجة -أليس- أمغيشيا- الحيرة- الأنبار -عين التمر-دومة الجندل-الفراض. قتل من الفارسيين مئات الآلاف ليذوب الملك العظيم لفارس على يد عباد الله.
دفن في جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص وقد شهد خالد بن الوليد حوالي مائة معركة بعد إسلامه, قال على فراش الموت: (لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي،كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء فلا نامت اعين الجبناء)
وفاته
لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: "لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متتَرِّس بها". ثم قال: "إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عُدَّة في سبيل الله". وقد تُوفِّي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ/ 20 من أغسطس 642م).
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
سيف الله المسلول
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي (590 - 642 م) فارس وقائد إسلامي لقبه الرسول
بسيف الله المسلول حارب في بلاد فارس وبلاد الروم وفي الشام وتوفي ودفن بعدها في حمص.
نشأته
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سليمان. وقيل: أبو الوليد، القرشي المخزومي، أمه لبابة الصغرى، وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي هو ابن خالة أولاد العباس الذين من لبابة ،و يُكنى بأبى سُلَيْمان.كان أحد الأشراف قريش في الجاهلية، وقد كانت القبة إليه، وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب، قاله الزبير بن بكار.
وُلد خالد بن الوليد سنة 584 في مكة، وكان والده الوليد بن المغيرة سيدا في بني مخزوم ومن سادات قريش واسع الثراء ورفيع النسب والمكانة, حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ ولقب بريحانة قريش لأنه كان يكسو الكعبة عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآ وأمه هي لبابة بنت الحارث الهلالية.كان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلم الفروسية منذ صغره مبدياً فيها براعة مميزة، حيث كان أحد الاثنين الذين يقاتلان بسيفين في آن واحد هو والزبير بن العوام ويقودالفرس برجليه، جعلته فروسيته أحد قادة فرسان قريش.
كان خالد بن الوليد كثير التردد في الأنتماء للإسلام، وقد أسلم متأخراً بعدما أسلم اخوه الوليد بن الوليد, وحارب المسلمين في غزوة أحد وقتل من المسلمين عدداً كبيراً.وفي الأحزاب قاد كتيبة من فرسان المشركين محاولاً اقتحام الخندق، الذي حفره المسلمون حماية للمدينة، ولما أخفقت محاولات المشركين، وانصرفوا منسحبين قام خالد مع عمرو بن العاص بحماية ساقتهم.
ثم كان على رأس خيّآلة قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة في غزوة الحديبية[1].، ولم يحارب في بدر لأنه كان في بلاد الشام وقت وقوع الغزوة الأولى بين المسلمين ومشركي قريش، غير أنه مال إلى الإسلام وأسلم قبل فتح مكة، رغم أنه كان صاحب دور رئيسي في كسر انتصار المسلمين في غزوة أحد في نهاية الغزوة بعد أن قتل من بقي من الرماة المسلمين على جبل الرماة والتف حول جيش المسلمين وطوقهم من الخلف وقام بهجوم أدى إلى ارتباك صفوف جيش المسلمين. في هذه الغزوه
إسلامه
قال الواقدي: حدثني يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: سمعت أبي يحدث عن خالد بن الوليد قال: لما أراد الله بي ما أراد من الخير قذف في قلبي الإسلام وحضرني رشدي، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد صلى الله عليه وسلم، فليس في موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أني موضع في غير شيء، وأن محمدا سيظهر.فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمت بإزائه وتعرضت له فصلى بأصحابه الظهر أمامنا، فهممنا أن نغير عليهم ثم لم يعزم لنا - وكانت فيه خيرة -فاطلع على ما في أنفسنا من الهم به، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك منا موقعا وقلت: الرجل ممنوع فاعتز لنا، وعدل عن سير خيلنا، وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعته قريش بالرواح قلت في نفسي: أي شيء بقي؟
أين أذهب إلى النجاشي فقد اتبع محمد وأصحابه عنده أمنون، فأخرج إلى هرقل فأخرج من ديني إلى نصرانية أو يهودية فأقيم في عجم، فأقيم في داري بمن بقي، فأنا في ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضية فتغيبت ولم أشهد دخوله، وكان أخي الوليد بن الوليد قد دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فطلبني فلم يجدني، فكتب إلي كتابا فإذا فيه:بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام جهله أحد؟ وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك وقال: أين خالد؟فقلت: يأتي الله به.فقال: «مثله جهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره»
فاستدرك يا أخي ما قد فاتك فقد فاتتك مواطن صالحة.قال: فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام، وسرني سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عني، وأرى في النوم كأني في بلاد ضيقة مجدبة، فخرجت في بلاد خضراء واسعة، فقلت: إن هذه لرؤيا.فلما أن قدمت المدينة قلت لأذكرن لأبي بكر.فقال: مخرجك الذي هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشرك.قال: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من أصاحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فلقيت صفوان بن أمية فقلت: يا أبا وهب أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس وقد ظهر محمد على العرب والعجم، فلو قدمنا على محمد واتبعناه فإن شرف محمد لنا شرف، فأبى أشد الإباء فقال: لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا، فافترقنا وقلت: هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر.
فلقيت عكرمة بن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أمية.فقال لي مثل ما قال صفوان بن أمية.قلت: فاكتم علي.قال: لا أذكره.
فخرجت إلى منزلي فأمرت براحلتي، فخرجت بها إلى أن لقيت عثمان بن طلحة فقلت: إن هذا لي صديق فلو ذكرت له ما أرجو، ثم ذكرت من قتل من آبائه فكرهت أن أذكره، ثم قلت: وما علي وأنا راحل من ساعتي، فذكرت له ما صار الأمر إليه.فقلت: إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صب فيه ذنوب من ماء لخرج، وقلت له نحوا مما قلت لصاحبي، فأسرع الإجابة وقال: لقد غدوت اليوم وأنا أريد أن أغدو، وهذه راحلتي بفج مناخة.
قال: فاتعدت أنا وهو يأجج إن سبقني أقام، وإن سبقته أقمت عليه.قال: فأدلجنا سحرا فلم يطلع الفجر حتى التقينا بيأجج، فغدونا حتى انتهينا إلى الهدة فنجد عمرو بن العاص بها.قال: مرحبا بالقوم.فقلنا: وبك.فقال: إلى أين مسيركم؟فقلنا: وما أخرجك؟فقال: وما أخرجكم؟قلنا: الدخول في الإسلام واتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
قال: وذاك الذي أقدمني، فاصطحبنا جميعا حتى دخلنا المدينة فأنخنا بظهر الحرة ركابنا، فأخبر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بنا، فلبست من صالح ثيابي، ثم عمدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني أخي فقال:أسرع فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بك فسر بقدومك وهو ينتظركم، فأسرعنا المشي فاطلعت عليه فما زال يتبسم إلي حتى وقفت عليه، فسلمت عليه بالنبوة فرد علي السلام بوجه طلق.فقلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
فقال: «تعال».ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير».قلت: يا رسول الله إني قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا للحق فادعو الله أن يغفرها لي.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام يجب ما كان قبله».قلت: يا رسول الله على ذلك؟
قال: «اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيل الله».قال خالد: وتقدم عثمان وعمرو فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال: وكان قدومنا في صفر سنة ثمان.قال: والله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل بي أحدا من أصحابه فيما حزبه.[2]
الحلم
رأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة، فخرج إلى بلد أخضر واسع، فقال في نفسه: (إن هذه لرؤيا)... فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له: (هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك)... فصدقهُ
الرحلة
يقول خالد عن رحلته من مكة إلى المدينة: (وددت لو أجد من أصاحب، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعا فأدلجنا سرا، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص، فقال: (مرحبا بالقوم)... قلنا: (وبك)... قال: (أين مسيركم)... فأخبرناه، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان).فلما رآهم رسول الله -- قال لأصحابه: (رمتكم مكة بأفلاذ كبدها)... يقول خالد: (ولما اطلعت على رسول الله -- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول --: (الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا إلى الخير)... وبايعت الرسـول وقلت: (استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه)... فقال: (إن الإسلام يجـب ما كان قبله)... فقلت: (يا رسول الله على ذلك)... فقال: (اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك)... وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول الله)......
خالد بعد إسلامه
شارك خالد في أول غزواته في غزوة مؤتة ضد الغساسنة والروم، وقد استشهد فيها قادتها الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، فسارع إلى الراية (ثابت بن أكرم) فحملها عاليا وتوجه مسرعا إلى خالد قائلا له: (خذ اللواء يا أبا سليمان) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا: (لا، لا آخذ اللواء أنت أحق به، لك سن وقد شهدت بدرا)... فأجابه ثابت: (خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك). ثم نادى بالمسلمين: (أترضون إمرة خالد؟)... قالوا: (نعم)... فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين، يقول خالد: (قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية نوع من السيوف تكون عريضة النصل).وقال النبي -- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،... وعيناه -- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم)... فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله.ولقد أمره الرسول على ميسرة جيش المسلمين المتجه لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل أثناء غزوة تبوك.وكان على مقدمة رسول الله يوم حنين في بني سليم، فجرح خالد، فعاده رسول الله ، ونفث في جرحه فبرأ، وأرسله رسول الله إلى أكيدر بن عبد الملك، صاحب دومة الجندل، فأسره خالد، وأحضره عند رسول الله فصالحه على الجزية، ورده إلى بلده.
وأرسل من قٍبَلٍ رسول الله سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بن مذحج، فقدم معه رجال منهم فأسلموا، ورجعوا إلى قومهم بنجران.وعن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله بيت ميمونة، فأتى بضب محنوذ[3]، فأهوى إليه رسول الله يريد أن يأكل منه، فقالت ميمونة يا رسول الله أتدري ما هذا، قال لا. فأخبرته أنه ضب، فرفع رسول الله يده، فقلت: أحرام هو? قال: "لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه". قال خالد: فاجتزرته فأكلته ورسول الله ينظر.
دوره في حروب الردة
قام خالد بن الوليد بدور كبير في حروب الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وواجه بجيشه المرأة سجاح مدعية النبوة ومالك بن نويرة الذي اتهم بالردة ".
ثم إن أبا بكر أمره بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال المرتدين، منهم: مسيلمة الحنفي في اليمامة، وله في قتالهم الأثر العظيم، ومنهم مالك بن نويرة، في بني يربوع من تميم وغيرهم، إلا أن الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة، فقيل: إنه قتل مسلما لظن خالد به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته، وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب.وهناك شبهة تقول انه تبريراً لما سيقدم عليه خالد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد عن الإسلام بكلام بلغه أنه قاله، فانكر مالك ذلك وقال: أنا على دين الإسلام ما غيرت ولا بدلت - لكن خالد لم يصغ لشهادة أبي قتادة وابن عمر، ولم يلق أذناً لكلام مالك، بل أمر فضربت عنق مالك وأعناق أصحابه(8). وقبض خالد زوجته ليلي (أم تميم فتزوجها في الليلة التي قتل فيها زوجها).والرد علي ذلك انه لم يتاكد له إسلامه كدليل أول والدليل الثاني انه لم يقتله ولكن كانت ليلة شديدة البرد فقال خالد لاحد جنوده دافئوهم وكان الجندي من كنانة ودافئوهم في لغة كنانة معناها اقتلوهم فقتلهم وخالد منهم برئ وعندما استدعاه الخليفة أبو بكر الصديق وهو من هو من كونه خليفة المسلمين والسابق في الإسلام ولايدانيه أحد قد رضي من خالد عذره وروايته لانه يعرفه جيداوهي اصح الروايات.خالد ومعركة اليمامة: بعث أبا بكر جيش تحت قيادة عكرمة بن أبي جهل ولما اشتد بهم الحال، بعث لخالد لنصرتهم. ومع قدومه واشتداد المعركة التي بدأت لصالح مسيلمة جال خالد مع فرسانه ب(وادى الموت) وسط العدو فأربكوه وألحقوا به الهزيمة وتشجع باقي الجيش فأجهز على العدو وهرب مسيلمة في حديقته(حديقة الموت) فاقتحمها المسلمون وقتل وحشي ابن حرب(قاتل حمزة بن عبد المطلب قبل إسلامه) برمحه مسيلمة الكذاب لتنكسر شوكة أحد أكبر المشركين المدعين بالنبوة.ثم سارع خالد ابن الوليد بجيشه وفرسانه ليجول وسط الجزيرة العربية تأديبا للمرتدين وقد جعل الله النصر على يديه وأيدي الفرسان الباسلين الذين فاقوا كل تصور في الحنكة والبذل والعطاء في سبيل الله ولو صنعت الأفلام لبطولاتهم فلا تظاهيها بطولات أبداً فقد أوقعوا وكسروا شوكة ملوك العال آنذاك بفضل الله ثم بفضل إيمانهم.
دوره في فتح بلاد الروم والشام
وله الأثر المشهور في قتال الفرس والروم، وافتتح دمشق، وكان في قلنسوته التي يقاتل بها شعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنصره به وببركته، فلا يزال منصوراً. سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال: (إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر)... ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه أعطى خالداً ناصيته، فكانت في مقدم قلنسوته، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه الله ارسله الخليفة أبو بكر الصديق لنجدة جيوش المسلمين في الشام بعد أن ثبت خالد بن الوليد اقدامه في العراق، تحرك خالد بن الوليد وقطع صحراء السماوة ومعه دليله رافع بن عمير وجيشه ووصل في وقت قليل لنجدة المسلمين في بلاد الشام.حين وصل إلى الشام ومعه تسعة آلاف وجد هناك جيوشا متعددة عند اليرموك وأقترح أن تجمع الجيوش في جيش واحد فأختاره القواد ليأمر الجيش فقام بتنظيمه وإعادة توزيعه قبل معركة اليرموك.
قبيل المعركة توفي أبو بكر وتولى الخلافة عمر بن الخطاب الذي أرسل كتابا إلى أبو عبيدة بن الجراح يأمره بإمارة الجيش وعزل خالد لأن الناس فتنوا بخالد حتى ظنوا أن لا نصر بدون قيادته ولكن أبا عبيدة آثر أن يخفي الكتاب حتى انتهاء المعركة وإستباب النصر تحت قيادة خالد.
مقولة خالد بن الوليد قبل موته في
المجمل خاض خالد بن الوليد معارك عديدة انتصر فيها كلها وأهمها:
ذات السلاسل (كاظمة)-الثني -الولجة -أليس- أمغيشيا- الحيرة- الأنبار -عين التمر-دومة الجندل-الفراض. قتل من الفارسيين مئات الآلاف ليذوب الملك العظيم لفارس على يد عباد الله.
دفن في جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص وقد شهد خالد بن الوليد حوالي مائة معركة بعد إسلامه, قال على فراش الموت: (لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي،كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء فلا نامت اعين الجبناء)
وفاته
لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: "لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متتَرِّس بها". ثم قال: "إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عُدَّة في سبيل الله". وقد تُوفِّي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ/ 20 من أغسطس 642م).
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''