النحو الميسر
18- الأسْمَاءُ المَبْنِيَّةُ
سادساً: بَعضُ الظروفِ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المفعول فيه " الظرف "
تعريفه
اسم يذكر لبيان زمان الفعل, أو مكان حدوثه.
ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان.
ظرف الزمان:
هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل.
مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ،
بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء.
ظرف المكان:
هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل.
مثل: فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ،
فرسخ ، حول ، حيث.
ينقسم الظرف من حيث إعرابه وبنائه إلى قسمين :
1ـ ظروف معربة. 2 ـ ظروف مبنية.
والغالب في الظروف أنها معربة, تتغير حركة إعرابها بتغيير
موقعا في الجملة, غير أن القليل منها يكون مبنيا, منه ما هو
للزمان, ومنه ما هو للمكان, ومنه ما هو مشترك.
ظرف الزمان المبنى
عوض, لمّا, كيف وكيفما.
والمركبات منها: صباح مساء، أي: كل صباح، وكل مساء،
وليل ليل، أي: كل ليل، ونهار نهار، أي: كل نهار، ويوم يوم,أي : كل يوم.
وما يختص بالمكان:حَيْثُ, هُنَاْ, ثَمَّ, أَيْنَ.
ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا من أسماء الجهات الست وهى:
فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء.
ومما يشترك بينهما:
أنى، لدى، لدن، ومنها قبل وبعد, في بعض الأحوال.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
أولا: إذا
ظرف لما يستقبل من الزمان.
قوله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح }.
وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها.
في قول ذي الأصبع العدواني :
والنفس راغبة إذا رغبتها..وإذا تُرد إلى قيل تقنع.
ثانيا: إِذْ
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " .
كقوله تعالى: { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا }.
وقد تأتى اسما للدلالة على الزمن المستقبل، وحينئذ لا تكون إلا
ظرفا للزمان .
نحو قوله تعالى: { فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }.
كما تضاف للمضارع
كقوله تعالى: { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }.
ثالثا: متى
اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية
الزمانية، إذا تلاه فعل، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل.
أما إذا تلاه اسم، فيكون متعلقا بمحذوف خبر مقدم، والاسم بعده
مبتدأ مؤخر .
نحو قوله تعالى: { ويقولون متى هذا الوعد ‘ن كنتم صادقين }.
وتأتى اسم شرط لتعميم الزمان، مبنيا على السكون, في محل
نصب على الظرفية.
ومنه قول طرفة بن العبد :
متى ما يشأ يوما يقــده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقــد
فمالي أراني وابن عمى مالكا متى أدن منه ينأَ عنى ويبعد.
رابعا: أيان
ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل
نحو قوله تعالى: { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }.
وتأتى " أيان " اسم شرط مبنى على الفتح يجزم فعلين ، ويكون
بمعنى متى الزمانية .
ومنه قول الشاعر:
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
خامسا: مُذْ ومُنْذُ
ظرفان للزمان، " مذ " مبنية على السكون، و" منذ " مبنية على الضم, وكلاهما
في محل نصب على الظرفية الزمانية، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية، ويكون ما
بعدهما من الجمل في محل جر بالإضافة.
ومنه قول الفرزدق :
ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار
ومثال الجملة الاسمية:
قول الكميث بن معروف:
ما زلت محمولا علىَّ ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع.
سادسا: بينا وبينما
كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية
قليلا, وأصلهما " بين, وهما مبنيان على الفتح في محل نصب.
ومنه قول عنبر بن لبيد العذري:
استقدر الله خبرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير
سابعا: أمسِ
يأتي مبنيا، ويأتي معربا.
المبني ظرف للزمان, يقصد به اليوم الذي يسبق يومنا هذا,
وهو نكرة مبنى على الكسر.
ومنه قول الخنساء :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
" فأمسِ " في البيت السابق نكرة مبنية على الكسر.
والمعرب ظرف للزمان معناه أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته
" أل " التعريف.
ومنه قوله تعالى: { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }.
ثامنا: اَلْآَنَ
ظرف للزمان الحاضر، مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول فيه.
نحو قوله تعالى: { قالوا الآن جئت بالحق }.
تاسعا: حين
ظرف للزمان المبهم تضاف إلى الجملة، وإلى المفرد.
مثال إضافتها إلى الجملة
قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك حين تقوم }.
ومثال إضافتها إلى المفرد
قوله تعالى: { الله يتوفى الأنفس حين موتها }.
وتأتى " حين " بمعنى الدهر ، أو الزمان المبهم ، فتكون منونة ،وتعرب
حسب موقعها من الجملة .
كقوله تعالى: { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا }.
حين: في الآية فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ومنه قوله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين }.
حينٍ: مضاف إليه مجرور, وعلامة جرة الكسرة.
عاشرا: ريث وريثما
ظرف مصدري نائب عن ظرف الزمان.
فيكون الفعل في محل جر بالإضافة, وتعرب إن تلاها معرب.
ومنه قول الشاعر :
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
الحادي عشر: قطُّ :
مصدر من الفعل " قطَّ " يقطُّ ، قطُّ بالبناء على الضم، ظرف
لاستغراق ما مضى من الزمان، ويختص بالنفي والاستفهام ،
للدلالة على نفى جميع أجزاء الماضي .
ومنه قول الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم.
الثاني عشر: عَوْضُ
ظرف لاستغراق الزمن المستقبل، مبنى على الضم.
وهو معرب إذا أضيف لما بعده, ويكون منصوبا بالفتحة.
الثالث عشر: لمَّا :
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، أو " إذ " متضمنة معنى
الشرط، غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب.
نحو قوله تعالى: { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم }.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أحكام ظروف المكان المبنية
أولا: حَيْثُ
ظرف زمان مبنى على الضم، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية, وإلى
الجمل الاسمية وهو قليل .
مثال الأول :
قوله تعالى: { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }.
ومثال الثاني :
قوله تعالى: { فكلا من حيث شئتما }.
وقوله تعالى: { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }.
ثانيا: هُنَاْ
اسم إشارة للمكان القريب مبنى على السكون تدخل عليه هاء التنبيه.
ومنه قوله تعالى { إنا ههنا قاعدون }.
ثالثا: ثَمَّ
اسم إشارة للمكان البعيد, مبنى على الفتح, في محل نصب على الظرفية المكانية.
ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }.
وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }.
رابعا: أَيْنَ
ظرف مكان مبنى على الفتح يفيد الاستفهام, في محل
نصب على الظرفبة المكانية.
كقوله تعالى: { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }.
وقوله تعالى { يقول الإنسان يومئذ أين المفر }.
وتأتى أين اسم شرط للمكان تجزم فعلين.
وقد تلحقها"ما" الزائدة للتوكيد ، فيصبحا معا كالكلمة الواحدة .
كقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }.
بعض الظروف المشتركة في الزمان والمكان
أولا: أَنَّى
اسم استفهام مبنى على السكون, في محل نصب على الظرفية المكانية.
نحو قوله تعالى: { يا مريم أنى لك هذا }.
قوله تعالى { أنى يحيي هذه الله بعد موتها }.
وقوله تعالى { أنى يكون لي غلام }.
قوله تعالى: { أنى كان لك قرين }.
ثانيا: لَدَى
ظرف جامد يفيد المكان أو الزمان ، وذلك حسب ما يضاف إليه,
مبنى على السكون في محل نصب.
قوله تعالى: { وألفيا سيدها لدى الباب }.
ثالثا: لَدُنْ :
ظرف للمكان أو الزمان ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، وهو
لابتداء الغاية ، مبني على السكون.
كقوله تعالى { من لدن حكيم خبير }.
رابعا: قَبْلُ و بَعْدُ
ظرفان مبهمان إحداهما نقيض الآخر, ويكونان بحسب الإضافة
نحو قوله تعالى: { وحرمنا عليه المراضع من قبلُ }.
وقوله تعالى: { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }.
خامسا: مَعَ
ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية, وذلك حسب ما تضاف
عنها إلا إلى الجر " بمن".
ومنه قوله تعالى: { إن مع العسر يسرا }.
وقوله تعالى: { وكونوا مع الصادقين }.
ومنه قوله تعالى: { وتوفنا مع الأبرار }.
سادسا ـ عَلُ :
ظرف مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية,
بمعنى " فوق ", ولا يستعمل إلا مسبوقا " بمن ".
ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بنى كليب من علُ