عز الدين علي بن أيدس بن علي الجلدكي من علماء المسلمين
عز الدين علي بن أيدس بن علي الجلدكي
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
الجلدكي: أول مخترع لمساحيق الغسيل
هو العالم الشيخ "عز الدين علي بن أيدس بن علي الجلدكي" نسبة إلى بلدة جلدك بخراسان، عاش ومات في مصر عام 743هـ، كان له السبق في وضع الضوابط اللازمة لحماية الإنسان من أخطار استنشاق الغازات والأبخرة الناتجة من التفاعلات الكيمياوية•
يعد الجلدكي أول من أعطى وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية، وهو بذلك يعد من أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء، كما درس القلويات والحمضيات دراسة وافية وتمكن من تقديم بعض التحسينات على صناعة الصابون، وكما طور طريقة التقطير وهو أول من قال إن المادة تعطى لونا خاصا بها عند احتراقها، وأهتم بدراسة خواص الزئبق، وذلك لاعتقاده أن جميع الأحجار أصلها يرجع للزئبق.
انجازاته العلمية
ترك عزالدين الجلدكي موسوعات علمية نادرة حققت السبق العلمي على علماء الغرب الذين نقلوا عنه أهم ركائز الحضارة التكنولوجية بأكثر من 439 عاماً من وفاته، وقد سطا العالم الفرنسي "جوزيف براوست"•على مؤلفات الجلدكي العلمية منها مؤلفه التقريب في أسرار التركيب، ونسبها إلى نفسه وهو الكتاب الذي قضى عزالدين الجلدكي 15عاماً لإنجازه، إلا أن المؤسسات العلمية العالمية والإسلامية تصدت له ونسبت هذه الإبداعات المعملية لصاحبها المسلم•
ويُنسب إلى العالم المسلم عز الدين الجلدكي أنه أول من اخترع مساحيق الغسيل، التي تحافظ على الثياب مع تنظيفها بسهولة وأنه أول عالم تمكَّن من خلال تجاربه المعملية فصل الذهب عن الفضة بوساطة ماء النار وهي الطريقة المتبعة حالياً وأنه أول عالم يتمكن من معرفة أن كل مادة يتولد منها ـ بالاحتراق ـ ألوان خاصة•
يقول عنه "أحمد شوكت الشطي" في كتابه مجموعة أبحاث عن تاريخ العلوم الطبيعة في الحضارة الإسلامية: "إن الجلدكى من العلماء المشهورين في علم الكيمياء ليس فقط بين علماء الغرب والمسلمين ولكن بين علماء الكيمياء بوجه عام".
ويقول عنه أ. ج. هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: "إن الجلدكي يعتبر بحق من العلماء الذين لهم دور عظيم في علم الكيمياء، واهتم الجلدكي اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء، فاتخذ من قراءاته وتحليله طريقة لبناء مسلك علمي في علم الكيمياء، وهذا ما يسمى بآداب علم الكيمياء العربية والإسلامية، وقام الجلدكى بتجارب علمية في حقل الكيمياء، وإن كان معظم عمله تحليليا، إلا أنه من العلماء الذين يدين لهم علماء العصر الحديث بالكثير".
كان الجلدكي مهتما بجمع المؤلفات الكيميائية وتفسيرها، ونقل عمن تقدموه من المشاهير كجابر بن حيان، وأبي بكر الرازي فقرات كاملة؛ وبذلك يكون قد أدى لتاريخ الكيمياء في الإسلام خدمة جليلة، إذ دون في كتبه الحديثة نسبيًا ما قد اندثر وضاع من كتب سابقيه فكانت مصنفاته أفضل مصدر لمعرفة الكيمياء والكيميائيين في الإسلام".
وللجلدكي آراء مهمة في الكيمياء منها: أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوازن معينة، وهذا هو المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النيتريك، الذي يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص. ويذكر أ. ج. هولميارد في كتابه الكيمياء حتى عصر دالتن: "إن الجلدكى توصل وبكل جدارة إلى أن المواد لا تتفاعل فيما بينها إلا بنسب وأوزان ثابتة".
ويقول عبد الرازق نوفل في كتابه "المسلمون والعلم الحديث": "إنه وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكى أعلن العالم "براوست" قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي ومنطوقه هو نفس نظرية الجلدكى".
مؤلفاته
عثر حديثاً بمكتبة الأزهر في القاهرة على 12 مؤلفاً للعالم المسلم عزالدين الجلدكي ـ أغلبها في علوم الكيمياء ـ اشتملت على كثير من البحوث والنظريات والتجارب المعملية والتي أدت إلى ترقية العلوم التي استفادت منها الأسرة البشرية لذا يعتبر عز الين الجلدكي أول رائد في مجال حماية البيئة والإنسان من التلوث•
ومن الكتب المهمة للجلدكي كتاب "نهاية الطلب"، الذي يقول عنه جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم: "يعد من أهم الكتب التى أنتجها العقل العربي؛ لما فيه من معلومات دقيقة مستندًا بذلك على إنتاج عمالقة علماء الإسلام مثل: جابر بن حيان، والرازي".
ومن كتبه أيضا كتاب" المصباح في علم المفتاح" الذي يضم معظم ما توصل إليه من معلومات عملية، وهو خلاصة خمسة كتب وهي: "البرهان في أسرار علم الميزان"، "غاية السرور"، "نهاية الطلب في شرح المكتسب وزراعة الذهب"، "التقريب في أسرار التركيب في الكيمياء"، "كنز الاختصاص في معرفة الخواص"؛ الذي ترجم إلى عدد كبير من اللغات العالمية، وله مؤلفات أخرى كثيرة ذكرها جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم.
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''
اضغط على وجوه الأشخاص في الصور لتتم الإشارة إليهم.
الجلدكي: أول مخترع لمساحيق الغسيل
هو العالم الشيخ "عز الدين علي بن أيدس بن علي الجلدكي" نسبة إلى بلدة جلدك بخراسان، عاش ومات في مصر عام 743هـ، كان له السبق في وضع الضوابط اللازمة لحماية الإنسان من أخطار استنشاق الغازات والأبخرة الناتجة من التفاعلات الكيمياوية•
يعد الجلدكي أول من أعطى وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية، وهو بذلك يعد من أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء، كما درس القلويات والحمضيات دراسة وافية وتمكن من تقديم بعض التحسينات على صناعة الصابون، وكما طور طريقة التقطير وهو أول من قال إن المادة تعطى لونا خاصا بها عند احتراقها، وأهتم بدراسة خواص الزئبق، وذلك لاعتقاده أن جميع الأحجار أصلها يرجع للزئبق.
انجازاته العلمية
ترك عزالدين الجلدكي موسوعات علمية نادرة حققت السبق العلمي على علماء الغرب الذين نقلوا عنه أهم ركائز الحضارة التكنولوجية بأكثر من 439 عاماً من وفاته، وقد سطا العالم الفرنسي "جوزيف براوست"•على مؤلفات الجلدكي العلمية منها مؤلفه التقريب في أسرار التركيب، ونسبها إلى نفسه وهو الكتاب الذي قضى عزالدين الجلدكي 15عاماً لإنجازه، إلا أن المؤسسات العلمية العالمية والإسلامية تصدت له ونسبت هذه الإبداعات المعملية لصاحبها المسلم•
ويُنسب إلى العالم المسلم عز الدين الجلدكي أنه أول من اخترع مساحيق الغسيل، التي تحافظ على الثياب مع تنظيفها بسهولة وأنه أول عالم تمكَّن من خلال تجاربه المعملية فصل الذهب عن الفضة بوساطة ماء النار وهي الطريقة المتبعة حالياً وأنه أول عالم يتمكن من معرفة أن كل مادة يتولد منها ـ بالاحتراق ـ ألوان خاصة•
يقول عنه "أحمد شوكت الشطي" في كتابه مجموعة أبحاث عن تاريخ العلوم الطبيعة في الحضارة الإسلامية: "إن الجلدكى من العلماء المشهورين في علم الكيمياء ليس فقط بين علماء الغرب والمسلمين ولكن بين علماء الكيمياء بوجه عام".
ويقول عنه أ. ج. هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: "إن الجلدكي يعتبر بحق من العلماء الذين لهم دور عظيم في علم الكيمياء، واهتم الجلدكي اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء، فاتخذ من قراءاته وتحليله طريقة لبناء مسلك علمي في علم الكيمياء، وهذا ما يسمى بآداب علم الكيمياء العربية والإسلامية، وقام الجلدكى بتجارب علمية في حقل الكيمياء، وإن كان معظم عمله تحليليا، إلا أنه من العلماء الذين يدين لهم علماء العصر الحديث بالكثير".
كان الجلدكي مهتما بجمع المؤلفات الكيميائية وتفسيرها، ونقل عمن تقدموه من المشاهير كجابر بن حيان، وأبي بكر الرازي فقرات كاملة؛ وبذلك يكون قد أدى لتاريخ الكيمياء في الإسلام خدمة جليلة، إذ دون في كتبه الحديثة نسبيًا ما قد اندثر وضاع من كتب سابقيه فكانت مصنفاته أفضل مصدر لمعرفة الكيمياء والكيميائيين في الإسلام".
وللجلدكي آراء مهمة في الكيمياء منها: أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوازن معينة، وهذا هو المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النيتريك، الذي يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص. ويذكر أ. ج. هولميارد في كتابه الكيمياء حتى عصر دالتن: "إن الجلدكى توصل وبكل جدارة إلى أن المواد لا تتفاعل فيما بينها إلا بنسب وأوزان ثابتة".
ويقول عبد الرازق نوفل في كتابه "المسلمون والعلم الحديث": "إنه وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكى أعلن العالم "براوست" قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي ومنطوقه هو نفس نظرية الجلدكى".
مؤلفاته
عثر حديثاً بمكتبة الأزهر في القاهرة على 12 مؤلفاً للعالم المسلم عزالدين الجلدكي ـ أغلبها في علوم الكيمياء ـ اشتملت على كثير من البحوث والنظريات والتجارب المعملية والتي أدت إلى ترقية العلوم التي استفادت منها الأسرة البشرية لذا يعتبر عز الين الجلدكي أول رائد في مجال حماية البيئة والإنسان من التلوث•
ومن الكتب المهمة للجلدكي كتاب "نهاية الطلب"، الذي يقول عنه جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم: "يعد من أهم الكتب التى أنتجها العقل العربي؛ لما فيه من معلومات دقيقة مستندًا بذلك على إنتاج عمالقة علماء الإسلام مثل: جابر بن حيان، والرازي".
ومن كتبه أيضا كتاب" المصباح في علم المفتاح" الذي يضم معظم ما توصل إليه من معلومات عملية، وهو خلاصة خمسة كتب وهي: "البرهان في أسرار علم الميزان"، "غاية السرور"، "نهاية الطلب في شرح المكتسب وزراعة الذهب"، "التقريب في أسرار التركيب في الكيمياء"، "كنز الاختصاص في معرفة الخواص"؛ الذي ترجم إلى عدد كبير من اللغات العالمية، وله مؤلفات أخرى كثيرة ذكرها جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم.
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''