علمتنا الذكريات
جائرة تلك الأيام جعلت منا شتاتا تلعب به الريح و تعبث به الأهواء كيف تشاء,, بالأمس القريب جلست وحيدا أنظر الى شجرة الميلاد الوهمية و عيني على الباب علك تأتين في أخر لحظة لتطفئي معي شمعة الميلاد الافتراضية و تتمنين لي سنة سعيدة.. لكن طال الانتظار و مرت الثواني بطيئة حتى أوشك الصبح أن يطل من خلف الجبال.. عانقت أمالي الصغيرة و لملمت أحلامي و قمت مبتسما و دون أن ألتفت خلفي دفنت كتاب السنة الماضية في مركز الأرض و رميت فوق القبر ورودا ذابلة.. و مضيت في طريقي و قد تأكدت أنك أصبحت طائرا اختار التحليق في سماء غير سمائي..وانك لم تعودي تلك الزهرة التي تزين قلبي... جائرة تلك الأيام قست علينا جدا لكنها مع ذلك علمتنا جدا…