جمال اللغة العربية والواقع المعاصر -في مسألة التفاؤل بالمسميات-
بسم الله الرحمن الرحيم
جمال اللغة العربية وفلسفتها، أنها تحترم أذهان سامعيها وتحول القبح في من الأشياء إلى جمال كنوع من التفاؤل بالخير.. فالعرب قديماً كانوا ينادون الأعمى بـ"البصير"
واللّديغ بـ"السليم" ويسمون الأرض المُهلكة بـ"المَفازة".
أما العرب في العصر الحديث فتفننوا وتوسعوا في هذا الفن الجميل..
فالشؤم عند أهل مصر "مبارك"،
والفاسد عند أهل اليمن "صالح"
والمخرب في ليبيا "معمر"،
والمكروه عند أهل موريتانيا "عزيز".
أما في سوريا فإن من يتهرب من جبهة المواجهة مع العدو ويواجه العزَّل من الأطفال والنساء والتلاميذ بالدبابات، فهو "الأسد" ذاته.
أما اللبنانيون فحولوا نحس التقسيم الطائفي وشبح الحرب الأهلية إلى "سعد"، بل وأكثر من ذلك اعتبروه "نصر الله".
أما معطل دور العبادة في تونس فليس بعابد فقط، وإنما هو "زين العابدين".
جمال اللغة العربية وفلسفتها، أنها تحترم أذهان سامعيها وتحول القبح في من الأشياء إلى جمال كنوع من التفاؤل بالخير.. فالعرب قديماً كانوا ينادون الأعمى بـ"البصير"
واللّديغ بـ"السليم" ويسمون الأرض المُهلكة بـ"المَفازة".
أما العرب في العصر الحديث فتفننوا وتوسعوا في هذا الفن الجميل..
فالشؤم عند أهل مصر "مبارك"،
والفاسد عند أهل اليمن "صالح"
والمخرب في ليبيا "معمر"،
والمكروه عند أهل موريتانيا "عزيز".
أما في سوريا فإن من يتهرب من جبهة المواجهة مع العدو ويواجه العزَّل من الأطفال والنساء والتلاميذ بالدبابات، فهو "الأسد" ذاته.
أما اللبنانيون فحولوا نحس التقسيم الطائفي وشبح الحرب الأهلية إلى "سعد"، بل وأكثر من ذلك اعتبروه "نصر الله".
أما معطل دور العبادة في تونس فليس بعابد فقط، وإنما هو "زين العابدين".