خليك طبيعي
يا سلامة .. خليك طبيعي
الأسطى سلامة ترزي إفرنجي زى الفل .. بيفصل لكبارات البلد . آخر مرة خرجت معاه كان غطس في الترعة اللي على رأس البلد . كنا في المدرسة وما كناش عاملين الواجب خفنا من الأستاذ ( محمد طماطم ) مش عارف ليه أطلقوا عليه الاسم ده أصل بلدنا تحب تسمي كل واحد باسم . المهم طلبنا نروح المستشفى .. وقلنا نكمل يومنا في غيطان الفول الأخضر .. أكلنا وشبعنا وقعدنا على شط الترعة وعجبني ساعتها منظر جاموسة بيحميها صاحبها وشردت منه في وسط الترعة قلنا نساعد صاحبنا أهو برضه أبو الواد عهدي اللي معانا في الفصل فضلنا نحدفها بالطوب وهي الظاهر ما صدقت تتفك من ( أبو عهدي ) راح سلامة عامل شهم وقال سيبوا لي الموضوع ده وبسرعة خلع هدومه وقفز قفزة في الترعة ولف من وراء الجاموسة .. وسمعت منه ألفاظ غريبة ما سمعتش بها من قبل : ( هاوش هاوش ) .. لا أدري هل هي سب للجاموسة ؟؟ واللا لغة هي تفهمها ؟؟ واللا أمر لها بالخروج ؟؟ ... ما تدقش .
المهم وانا باتفرج زلقت قدمي لقيت البنطلون ابتل قلت نكمل وناخد غطس .. بس طبعا بعد الجاموسة ما طلعت - وانا في الوقت ده لاأجيد الغطس - تعلقت بفرع الصفصافة اللي بيلامس سطح الماء الجاري وقعدت ارفس برجليه ولا اجدع سباح ف الدنيا .
راحت أيام وجت أيام وعدت سنين وسنين ونسيت سلامة وأيامه وأظنها كانت آخر سنة لسلامة في المدرسة . لما رجعت من السفر كان معايا حتتين قماش سألت أخوي الكبير مين بيفصل كويس في البلد ؟؟ قاللي : سلامة ترزي أصيل .
جريت على سلامة وسلمت عليه وفكرني بالجاموسة وحكالي حكاية حسيت إن ظروفه صعبة وفي نهاية اللقاء طلب مني حبيتين برشام من بتوع بلاد برة . أشفقت على أخويا سلامة وقلت له وماله طلبك على العين والراس يا سلامة ده عيش وملح قديم واللي يزعلك يزعلني .
رحت البيت وبحثت عن حبوب شكلها يكون غريب لقيت كبسولتين للصداع قلت بس ولقيت طلبك يا سلامة وبسرعة لفيتها في كيس صيدلية خليجية وأعطيته الكيس وقلت له : خليك طبيعي .
سلامة ما صدق أخد الكيس وروح وغاب عني يمكن أسبوعين . بعدين أرسل لي رسالة مع الواد ابنه يقوللي : بابا عايزك ضروري .. قلت : بس .. سلامة كشف اللعبة والعملية ح تبقى إحراج . اصل أناعارف إن سلامة ما ينتظرش مني حاجة زي دى .. بس قلت : نقلبها نكتة وخلاص ..
إلا ولقيت سلامة واخدني بالأحضان و بيسلم علي بحرارة وبيقوللي : مافيش حبيتين كمان ؟؟
بصراحة تمالكت نفسي من الضحك وكتمت أنفاسي حتى خرجت من عنده ووقعت في الأرض من كتر الضحك وراجعت نفسي أصارحه واللا ؟؟؟
قلت واللا ... رحت البيت كانت حبوب الصداع خلصت جبت له حبيتين حساسية بس سلامة المرة دي شك في الموضوع أخد الحبوب وعرضها على الصيدلي اللي جنبه وكشف الحكاية . قلت له : يا سلامة .. لما جبت لك الحبتين المرة اللي فاتت قلت لك : خليك طبيعي وانت ماسمعتش الكلام . يا سلامة دي أوهام . اعط جسمك راحته ونام . تبقى تمام . يا سلامة خليك طبيعي وبلاش أوهام .
فكر وحبر / ياسر سنجر
الأسطى سلامة ترزي إفرنجي زى الفل .. بيفصل لكبارات البلد . آخر مرة خرجت معاه كان غطس في الترعة اللي على رأس البلد . كنا في المدرسة وما كناش عاملين الواجب خفنا من الأستاذ ( محمد طماطم ) مش عارف ليه أطلقوا عليه الاسم ده أصل بلدنا تحب تسمي كل واحد باسم . المهم طلبنا نروح المستشفى .. وقلنا نكمل يومنا في غيطان الفول الأخضر .. أكلنا وشبعنا وقعدنا على شط الترعة وعجبني ساعتها منظر جاموسة بيحميها صاحبها وشردت منه في وسط الترعة قلنا نساعد صاحبنا أهو برضه أبو الواد عهدي اللي معانا في الفصل فضلنا نحدفها بالطوب وهي الظاهر ما صدقت تتفك من ( أبو عهدي ) راح سلامة عامل شهم وقال سيبوا لي الموضوع ده وبسرعة خلع هدومه وقفز قفزة في الترعة ولف من وراء الجاموسة .. وسمعت منه ألفاظ غريبة ما سمعتش بها من قبل : ( هاوش هاوش ) .. لا أدري هل هي سب للجاموسة ؟؟ واللا لغة هي تفهمها ؟؟ واللا أمر لها بالخروج ؟؟ ... ما تدقش .
المهم وانا باتفرج زلقت قدمي لقيت البنطلون ابتل قلت نكمل وناخد غطس .. بس طبعا بعد الجاموسة ما طلعت - وانا في الوقت ده لاأجيد الغطس - تعلقت بفرع الصفصافة اللي بيلامس سطح الماء الجاري وقعدت ارفس برجليه ولا اجدع سباح ف الدنيا .
راحت أيام وجت أيام وعدت سنين وسنين ونسيت سلامة وأيامه وأظنها كانت آخر سنة لسلامة في المدرسة . لما رجعت من السفر كان معايا حتتين قماش سألت أخوي الكبير مين بيفصل كويس في البلد ؟؟ قاللي : سلامة ترزي أصيل .
جريت على سلامة وسلمت عليه وفكرني بالجاموسة وحكالي حكاية حسيت إن ظروفه صعبة وفي نهاية اللقاء طلب مني حبيتين برشام من بتوع بلاد برة . أشفقت على أخويا سلامة وقلت له وماله طلبك على العين والراس يا سلامة ده عيش وملح قديم واللي يزعلك يزعلني .
رحت البيت وبحثت عن حبوب شكلها يكون غريب لقيت كبسولتين للصداع قلت بس ولقيت طلبك يا سلامة وبسرعة لفيتها في كيس صيدلية خليجية وأعطيته الكيس وقلت له : خليك طبيعي .
سلامة ما صدق أخد الكيس وروح وغاب عني يمكن أسبوعين . بعدين أرسل لي رسالة مع الواد ابنه يقوللي : بابا عايزك ضروري .. قلت : بس .. سلامة كشف اللعبة والعملية ح تبقى إحراج . اصل أناعارف إن سلامة ما ينتظرش مني حاجة زي دى .. بس قلت : نقلبها نكتة وخلاص ..
إلا ولقيت سلامة واخدني بالأحضان و بيسلم علي بحرارة وبيقوللي : مافيش حبيتين كمان ؟؟
بصراحة تمالكت نفسي من الضحك وكتمت أنفاسي حتى خرجت من عنده ووقعت في الأرض من كتر الضحك وراجعت نفسي أصارحه واللا ؟؟؟
قلت واللا ... رحت البيت كانت حبوب الصداع خلصت جبت له حبيتين حساسية بس سلامة المرة دي شك في الموضوع أخد الحبوب وعرضها على الصيدلي اللي جنبه وكشف الحكاية . قلت له : يا سلامة .. لما جبت لك الحبتين المرة اللي فاتت قلت لك : خليك طبيعي وانت ماسمعتش الكلام . يا سلامة دي أوهام . اعط جسمك راحته ونام . تبقى تمام . يا سلامة خليك طبيعي وبلاش أوهام .
فكر وحبر / ياسر سنجر