مشكل السائل
إذا كان الرهان اليوم هو ترسيخ ثقافة بيئية تمكن المواطنين من المساهمة بوعي في تكريس السلوك البيئي السليم، فإن السلطان الوطنية مدعوة بدورها إلى الإسهام في تهيئة البنيات التحتية الكفيلة بتمكين التجمعات السكانية من حل مشكل تطهير السائل والصلب، والحال أن ساكنة قرية ادلسان المنحدرة من القبائل القاطنة على ضفتي وادي درعة جنوبا ،والتي تم ترحيلها سنة 1972 على إثر التهيئة لبناء سد المنصور الذهبي ، حيث آثرت وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، فلبت النداء ، لتشكل بذالك تجمعا سكنيا يضم أكثر من 14 قبيلة بساكنة تناهز 10.000 نسمة مازالت منذ 1972 تعتمد على اجتهاداتها الخاصة في تدبير مشكل تطهير السائل والصلب،والمتمثلة في حفر آبار عالية التكلفة من جهة، ومن جهة أخرى فهي تضر بشكل كبير بالفرشة المائية، كما انتشرت النقط السوداء كمطارح للأزبال بمحاذاة البيوت حيث تشكل مرتعا لتاثر الذباب والناموس وأصناف الميكروبات ،حيث أن بعض الأمراض ليشمانيوز تأكد من مصادر طبية ارتباطها المباشر بانتشار هذه الأزبال.وفي ظل هذه الوضعية البيئية الخطيرة التي تعيشها المنطقة فإن الساكنة تناشد الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لهذا الوضع الكارثي الذي يدق ناقوس الخطر.