علماء دار الحديث النبوي الشريف شاطرالمزيد!
علماء دار الحديث النبوي الشريف
فضيلة الشيخ بدر الدين الحسني
أقر له جميع علماء الشام، ومن عرفه من علماء الدنيا، بقدم السبق في العلم وخاصة في علوم الحديث، وكان علماء دمشق يحضرون دروسه اليومية
كان ذو حافظة متفوقة، وكان يحفظ جميع أحاديث البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة، مع أسانيدها وتواريخ الرواة، وتواريخ ولادتهم ووفاتهم ودرجتهم من الصحة. وكان يفسر القرآن عن ظهر قلب من تفسير البيضاوي. وكان علماء الحديث يطلبون إجازته لعلو سندها. وكان الأطباء والمهندسون الذين يحضرون دروسه يقولون: لقد أفنينا العمرفي تعلم مهنتنا لكنه يعرفها أكثر منا. وكان كذلك له
الثورة ضد الاحتلال الإفرنسي
من الدّرر اللّؤلؤيّة لفضيلة الشيخ محمود الرنكوسي
قال الشيخ عبد الواسع اليماني في ترجمته في كتابه "الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد": ومن مشايخي من علماء دمشق السيد العلامة المحدث، علامة الدنيا بدر الدين الحسني... وكان رحمه الله يحفظ الصحيحين غيبا مع رجالهما وتاريخها، ولا يبعد حفظه لشروحهما من فتح الباري والعيني والنووي
قال العلامة الأكبر الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية حين زيارته له وحضوره درسه العام يوم الجمعة: لو كان عندنا بمصر، لم تحمله العلماء إلا فوق الرؤوس
وقال الأديب الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي: هو من نوادر هذا الزمان، يقرأ الكتب العظيمة ويلقي على الطلاب جميع الدروس تعليقا من غير نظر في كراسة أو كتاب... حضرناه ليلة وهو يقرأ شرح البخاري فمكث أكثر من ساعة يقرر المسائل ويشرح الحديث عن ظهر قلبه
وقال المحدث الكبير الشيخ عبد الواسع اليماني: لقد سمعت المدرسين والوعاظ في بلدان كثيرة، فما رأيت مثله قط، محققا في جميع العلوم العقلية والنقلية. ولقد حضرت دروس أكابر العلماء المصريين كالشيخ محمد بخيت والشيخ يوسف الدجوي، فكانوا إذا تكلموا في موضوع في أي فن، كان احدهم كأنه ينزف من بحر، ومن سمعهما يقول إنه ليس لهما في الدنيا من نظير، مع أنه بينهما وبين الشيخ محمد بدر الدين بون بعيد
وقال أحد علماء الهند في ترجمة وافية وصفه فيها فقال: هو قطب الزمان ومجدد الأوان
وقال شيخ الإسلام في الاستانة موسى كاظم أفندي: إنه قطب العالم الإسلامي
وقال السيد الكبير الكتاني المغربي: إنه منذ خمسمائة سنة لم يوجد له نظير
وكثيرا ما يحضر درسه مَنْ لهم اختصاص بالطب والرياضيات فيذعنون للأستاذ بأنه صاحب اليد العليا في هذه الفنون ويقولون: أفنينا العمر وما وصلنا إلى ما وصل إليه الأستاذ
فضيلة الشيخ أبو الخير الميداني
هو المغفور له العلامة الأشهر والمحدث الأكبر , حنفي زمانه وخالدي أوانه البحاثة النادر الأستاذ الكبير الشيخ محمد بن محمد بن حسين بن بكري الميداني المكنى بأبي الخير ( وكله خير ) , ولد رحمه الله سنة 1875 ميلادية في الميدان , وكان أول دراسته في مدرسة الرشدية ثم في مدرسة عنبر وكان دائما يحوز السبق الأول ويتفوق على اقرانه بالأولى . ثم لما أنهى دراسته وأخذ الشهادات العالية ذهب الى استنبول الى المدرسة الحربية . ولكن لأمر يريده الله تعالى رجع الى دمشق لاتمام أوراقه وفي ذلك الحين طلبت المرحومة والدته أن يذهب الى المرحوم الشيخ سليم المسوتي ليسأله عن مسألة حصلت لها في بيتها فلما جاء وسأل الشيخ عن المسألة تفرس الشيخ فيه الصلاح والذكاء والانتباه , فسأله أن يدرس العلوم الشرعية , فقال : ان أمي لن ترضى
بذلك , فذهب الشيخ سليم وكلم أمه وقال لها : ان ولدك هذا سيصير شيخ الشام . فقبلت أمه ذلك . ثم لازم الشيخ المسوتي حتى قال له لم يبق عندي شيء الا صار في صدرك
مقتطفات من كتاب القضاء الربّاني
كان رحمه الله , مثاليا في علمه وأعماله وأخلاقه وتواضعه وأدبه . وكان خلقه القرآن الكريم وشمائله السنة المطهرة . وكان في جميع أعماله وأقواله وتصرفاته مرشدا ومربيا ومعلما . ولقد كان كثير ممن أحبوه ولازموه يتعلمون السنة من أعماله , وأفعالهما رآه أحد مرة الا ذكر الله تعالى وما اجتمع به انسان الا انتفع من علمه وفضله , فلم يكن يخلو مجلسه أبدا من تعليم وارشاد ونصح
وكان مهابا . وقورا . ورعا . متواضعا . لايرى نفسه أهلا لشيء . كريما كرما حاتميا . فانه خرج عن مكتبته التي كانت أعز الأشياء عليه مرتين زهدا في الدنيا ومآثرة للطلاب على نفسه . ما طلب منه شيء ورده أبدا ان كان موجودا لديه . ولم يمنع أحدا من الدخول عليه لا في ليل ولا في نهار حتى ولا في أوقات راحته . وكان يغضب حينما يقال له جاء فلان فسأل عنك فقلنا انه نائم ورجع . فيقول : لا لست نائما , لم لا تعلموني بذلك ؟ لعل له حاجة . ويقول( ان الله خلقني للناس لا لنفسي ) ما رآه أحد الا هابه ولم يصاحبه أحد الا أحبه , كان رحيما بالناس . صواما . قواما . زاهدا فيما في أيدي الناس . مقبلا على العلم والتعليم والارشاد والنصح لكل مسلم , بل للناس جميعا .كان بكاء من خشية الله تعالى , وكان لا يغضب الا لله تعالى أو لفوات درس من الدروس . أما بره بوالديه فكان عجيبا , وأما بره بمشايخه فكان العجب العجاب , حتى أنه يخدم كل من ينتمي الى مشايخه ويقول أنا عبد مملوك لهم . وأما رحمته بطلابه فكان أرأف بهم من آبائهم وأمهاتهم اذ كان يتفقد جميع احوالهم ويساعد المحتاج منهم ويعود مرضاهم , وكان يقدم لهم الهدايا في المناسبات كالزواج والحج والولادة
ولسنا نستملي صفاته الا من أعماله , ولا أعماله الا من شعاع حياته , ولا حياته الا من تاريخه الصادق . واذا كانت عظمة الرجال تقاس بما خلدوا من مآثر نافعة وما قدموا من جهود مشكورة ومساع مذكورة وما بذلوا لدينهم ووطنهم وأمتهم من جليل الأعمال , ومجيد الأفعال التي تمتد بها أيامهم , وتطول بها حياتهم , ويذكرها الناس جيلا بعد جيل ، وقبيلا اثر قبيل , فان الشيخ رحمه الله ضرب من ذلك بالسهم الأوفر والحظ الأكبر . فلقد ظل طيلة حياته كلها يعمل من اجل هذه الغاية السامية النبيلة حتى لقي ربه , وقضى نحبه في محراب العلم ومجالس الذكر ماجورامشكورا من الله والناس . مذكورا بالخير من تلامذته واخوانه والناس أجمعين
وأما وفاؤه لأقاربه وأرحامه وأصحابه ومعارفه فكان نادر المنال
فضيلة الشيخ حسين حسن صعبيّة
ملخص من كتاب "قرة العيون" للشيخ صلاح فخري
لخصه عرفان الرباط، وإضافاته بين (معترضات) ـ
ولد الشيخ حسين حسن صعبية حفظه الله سنة 1945 م في فلسطين (حيفا). ونشأ في بيروت، شابا تقيا مستقيما، مخالفا عادات أمثاله من الشباب. وهناك تم له التعارف على الشيخ التقي مختار العلايلي رحمه الله (أمين الفتاوى)، ودرس لديه مدة أربع سنوات برفقة الشيخ صلاح فخري. وبعد ذلك قررا التفرغ للدراسات الإسلامية، وسألا نصيحة الشيخ مختار العلايلي، فنصحهما الشيخ بالتوجه إلى معهد الفتح الإسلامي في دمشق (والذي كان) تحت إشراف الشيخ صالح فرفور رحمه الله
محبّته للشيخ محمود
توجه الشيخ حسين إلى معهد الفتح الإسلامي، وبعد مدة من الزمن تعرف على الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله، فصحبه وحضر دروسه الخاصة (في دار الحديث، مع متابعة دراسته في المعهد) وأخذ عنه الطريقة النقشبندية. (ومع مرور الزمن، أصبح وقته كله مفرغا لخدمة دار الحديث حتى أنه مرت أعوام والشيخ حسين يذهب مشيا كل يوم من بيته قرب جامع الحنابلة على سفح جبل قاسيون، إلى بيت الشيخ محمود في حي التجارة بعد صلاة الفجر، ليصحبه مشيا إلى دار الحديث بالعصرونية، وذلك حرصا منه على عدم ترك أستاذه يذهب منفردا في الظلام
وبعد تخرجه من معهد الفتح، لم يرجع إلى بلده بيروت (ولكن بقي في خدمة الشيخ محمود وخدمة دار الحديث حتى وفاة الشيخ محمود رحمه الله) ـ
: وهو الآن يتحمل مسؤوليات كثيرة، منها
رئيس إدارة دار الحديث الأشرفية
رئيس شؤون الطلبة الوافدين من لبنان
مدرّس في معهد الفتح الإسلامي
إمام مسجد الحنابلة الكبير
خطيب مسجد الدلامية
عضو في جمعية الفتح الإسلامي
عضو في جمعية دار الحديث النبوي الشريف
وإضافة إلى ذلك، فقد شهدت دار الحديث تحت إشرافه ومن خلال مساعيه، توسعا وتطورا كان قد خطط لهما الشيخ محمود رحمه الله، وبدأ بأولى الخطوات في طريقهما. فنسأل الله تعالى له دوام العون، وأن يتوّج مساعيه الصالحة بالنجاح والتوفيق، وأن يعامله (وإيانا) بما هو أهل له من اللطف والكرم، آمين
منقـــــــــــــــــــــــــــــول
فضيلة الشيخ بدر الدين الحسني
أقر له جميع علماء الشام، ومن عرفه من علماء الدنيا، بقدم السبق في العلم وخاصة في علوم الحديث، وكان علماء دمشق يحضرون دروسه اليومية
كان ذو حافظة متفوقة، وكان يحفظ جميع أحاديث البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة، مع أسانيدها وتواريخ الرواة، وتواريخ ولادتهم ووفاتهم ودرجتهم من الصحة. وكان يفسر القرآن عن ظهر قلب من تفسير البيضاوي. وكان علماء الحديث يطلبون إجازته لعلو سندها. وكان الأطباء والمهندسون الذين يحضرون دروسه يقولون: لقد أفنينا العمرفي تعلم مهنتنا لكنه يعرفها أكثر منا. وكان كذلك له
الثورة ضد الاحتلال الإفرنسي
من الدّرر اللّؤلؤيّة لفضيلة الشيخ محمود الرنكوسي
قال الشيخ عبد الواسع اليماني في ترجمته في كتابه "الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد": ومن مشايخي من علماء دمشق السيد العلامة المحدث، علامة الدنيا بدر الدين الحسني... وكان رحمه الله يحفظ الصحيحين غيبا مع رجالهما وتاريخها، ولا يبعد حفظه لشروحهما من فتح الباري والعيني والنووي
قال العلامة الأكبر الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية حين زيارته له وحضوره درسه العام يوم الجمعة: لو كان عندنا بمصر، لم تحمله العلماء إلا فوق الرؤوس
وقال الأديب الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي: هو من نوادر هذا الزمان، يقرأ الكتب العظيمة ويلقي على الطلاب جميع الدروس تعليقا من غير نظر في كراسة أو كتاب... حضرناه ليلة وهو يقرأ شرح البخاري فمكث أكثر من ساعة يقرر المسائل ويشرح الحديث عن ظهر قلبه
وقال المحدث الكبير الشيخ عبد الواسع اليماني: لقد سمعت المدرسين والوعاظ في بلدان كثيرة، فما رأيت مثله قط، محققا في جميع العلوم العقلية والنقلية. ولقد حضرت دروس أكابر العلماء المصريين كالشيخ محمد بخيت والشيخ يوسف الدجوي، فكانوا إذا تكلموا في موضوع في أي فن، كان احدهم كأنه ينزف من بحر، ومن سمعهما يقول إنه ليس لهما في الدنيا من نظير، مع أنه بينهما وبين الشيخ محمد بدر الدين بون بعيد
وقال أحد علماء الهند في ترجمة وافية وصفه فيها فقال: هو قطب الزمان ومجدد الأوان
وقال شيخ الإسلام في الاستانة موسى كاظم أفندي: إنه قطب العالم الإسلامي
وقال السيد الكبير الكتاني المغربي: إنه منذ خمسمائة سنة لم يوجد له نظير
وكثيرا ما يحضر درسه مَنْ لهم اختصاص بالطب والرياضيات فيذعنون للأستاذ بأنه صاحب اليد العليا في هذه الفنون ويقولون: أفنينا العمر وما وصلنا إلى ما وصل إليه الأستاذ
فضيلة الشيخ أبو الخير الميداني
هو المغفور له العلامة الأشهر والمحدث الأكبر , حنفي زمانه وخالدي أوانه البحاثة النادر الأستاذ الكبير الشيخ محمد بن محمد بن حسين بن بكري الميداني المكنى بأبي الخير ( وكله خير ) , ولد رحمه الله سنة 1875 ميلادية في الميدان , وكان أول دراسته في مدرسة الرشدية ثم في مدرسة عنبر وكان دائما يحوز السبق الأول ويتفوق على اقرانه بالأولى . ثم لما أنهى دراسته وأخذ الشهادات العالية ذهب الى استنبول الى المدرسة الحربية . ولكن لأمر يريده الله تعالى رجع الى دمشق لاتمام أوراقه وفي ذلك الحين طلبت المرحومة والدته أن يذهب الى المرحوم الشيخ سليم المسوتي ليسأله عن مسألة حصلت لها في بيتها فلما جاء وسأل الشيخ عن المسألة تفرس الشيخ فيه الصلاح والذكاء والانتباه , فسأله أن يدرس العلوم الشرعية , فقال : ان أمي لن ترضى
بذلك , فذهب الشيخ سليم وكلم أمه وقال لها : ان ولدك هذا سيصير شيخ الشام . فقبلت أمه ذلك . ثم لازم الشيخ المسوتي حتى قال له لم يبق عندي شيء الا صار في صدرك
مقتطفات من كتاب القضاء الربّاني
كان رحمه الله , مثاليا في علمه وأعماله وأخلاقه وتواضعه وأدبه . وكان خلقه القرآن الكريم وشمائله السنة المطهرة . وكان في جميع أعماله وأقواله وتصرفاته مرشدا ومربيا ومعلما . ولقد كان كثير ممن أحبوه ولازموه يتعلمون السنة من أعماله , وأفعالهما رآه أحد مرة الا ذكر الله تعالى وما اجتمع به انسان الا انتفع من علمه وفضله , فلم يكن يخلو مجلسه أبدا من تعليم وارشاد ونصح
وكان مهابا . وقورا . ورعا . متواضعا . لايرى نفسه أهلا لشيء . كريما كرما حاتميا . فانه خرج عن مكتبته التي كانت أعز الأشياء عليه مرتين زهدا في الدنيا ومآثرة للطلاب على نفسه . ما طلب منه شيء ورده أبدا ان كان موجودا لديه . ولم يمنع أحدا من الدخول عليه لا في ليل ولا في نهار حتى ولا في أوقات راحته . وكان يغضب حينما يقال له جاء فلان فسأل عنك فقلنا انه نائم ورجع . فيقول : لا لست نائما , لم لا تعلموني بذلك ؟ لعل له حاجة . ويقول( ان الله خلقني للناس لا لنفسي ) ما رآه أحد الا هابه ولم يصاحبه أحد الا أحبه , كان رحيما بالناس . صواما . قواما . زاهدا فيما في أيدي الناس . مقبلا على العلم والتعليم والارشاد والنصح لكل مسلم , بل للناس جميعا .كان بكاء من خشية الله تعالى , وكان لا يغضب الا لله تعالى أو لفوات درس من الدروس . أما بره بوالديه فكان عجيبا , وأما بره بمشايخه فكان العجب العجاب , حتى أنه يخدم كل من ينتمي الى مشايخه ويقول أنا عبد مملوك لهم . وأما رحمته بطلابه فكان أرأف بهم من آبائهم وأمهاتهم اذ كان يتفقد جميع احوالهم ويساعد المحتاج منهم ويعود مرضاهم , وكان يقدم لهم الهدايا في المناسبات كالزواج والحج والولادة
ولسنا نستملي صفاته الا من أعماله , ولا أعماله الا من شعاع حياته , ولا حياته الا من تاريخه الصادق . واذا كانت عظمة الرجال تقاس بما خلدوا من مآثر نافعة وما قدموا من جهود مشكورة ومساع مذكورة وما بذلوا لدينهم ووطنهم وأمتهم من جليل الأعمال , ومجيد الأفعال التي تمتد بها أيامهم , وتطول بها حياتهم , ويذكرها الناس جيلا بعد جيل ، وقبيلا اثر قبيل , فان الشيخ رحمه الله ضرب من ذلك بالسهم الأوفر والحظ الأكبر . فلقد ظل طيلة حياته كلها يعمل من اجل هذه الغاية السامية النبيلة حتى لقي ربه , وقضى نحبه في محراب العلم ومجالس الذكر ماجورامشكورا من الله والناس . مذكورا بالخير من تلامذته واخوانه والناس أجمعين
وأما وفاؤه لأقاربه وأرحامه وأصحابه ومعارفه فكان نادر المنال
فضيلة الشيخ حسين حسن صعبيّة
ملخص من كتاب "قرة العيون" للشيخ صلاح فخري
لخصه عرفان الرباط، وإضافاته بين (معترضات) ـ
ولد الشيخ حسين حسن صعبية حفظه الله سنة 1945 م في فلسطين (حيفا). ونشأ في بيروت، شابا تقيا مستقيما، مخالفا عادات أمثاله من الشباب. وهناك تم له التعارف على الشيخ التقي مختار العلايلي رحمه الله (أمين الفتاوى)، ودرس لديه مدة أربع سنوات برفقة الشيخ صلاح فخري. وبعد ذلك قررا التفرغ للدراسات الإسلامية، وسألا نصيحة الشيخ مختار العلايلي، فنصحهما الشيخ بالتوجه إلى معهد الفتح الإسلامي في دمشق (والذي كان) تحت إشراف الشيخ صالح فرفور رحمه الله
محبّته للشيخ محمود
توجه الشيخ حسين إلى معهد الفتح الإسلامي، وبعد مدة من الزمن تعرف على الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله، فصحبه وحضر دروسه الخاصة (في دار الحديث، مع متابعة دراسته في المعهد) وأخذ عنه الطريقة النقشبندية. (ومع مرور الزمن، أصبح وقته كله مفرغا لخدمة دار الحديث حتى أنه مرت أعوام والشيخ حسين يذهب مشيا كل يوم من بيته قرب جامع الحنابلة على سفح جبل قاسيون، إلى بيت الشيخ محمود في حي التجارة بعد صلاة الفجر، ليصحبه مشيا إلى دار الحديث بالعصرونية، وذلك حرصا منه على عدم ترك أستاذه يذهب منفردا في الظلام
وبعد تخرجه من معهد الفتح، لم يرجع إلى بلده بيروت (ولكن بقي في خدمة الشيخ محمود وخدمة دار الحديث حتى وفاة الشيخ محمود رحمه الله) ـ
: وهو الآن يتحمل مسؤوليات كثيرة، منها
رئيس إدارة دار الحديث الأشرفية
رئيس شؤون الطلبة الوافدين من لبنان
مدرّس في معهد الفتح الإسلامي
إمام مسجد الحنابلة الكبير
خطيب مسجد الدلامية
عضو في جمعية الفتح الإسلامي
عضو في جمعية دار الحديث النبوي الشريف
وإضافة إلى ذلك، فقد شهدت دار الحديث تحت إشرافه ومن خلال مساعيه، توسعا وتطورا كان قد خطط لهما الشيخ محمود رحمه الله، وبدأ بأولى الخطوات في طريقهما. فنسأل الله تعالى له دوام العون، وأن يتوّج مساعيه الصالحة بالنجاح والتوفيق، وأن يعامله (وإيانا) بما هو أهل له من اللطف والكرم، آمين
منقـــــــــــــــــــــــــــــول