الاطر المحلية تساهم في تنمية المناطق المغربية
بقريتي ومنذ 60 سنة لا زالت المشاهد المؤلمة تعاند الطموح وتكبل أحلام الشباب والأطفال وتحول دون عودة اطرها بما تعرفه من اهمال . بنيات تحتية منعدمة ومياه لا زال من يشربها مخلوطة بالتراب، أطفال حفاة يجرون وراء واقعهم البئيس خلف بقرة او بضع نعاج ، لا ألعاب بأيديهم يختبرونها ولا دمى بيد الفتيات يحدثنها . لازالت القرية حتى ولو انتشرت بعض الصحون الفضائية فوق بيوتها الموسمية المهجورة تعاني الويلات . طرقاتها مزينة بالصبار واشواك الحمار. المزابل لا زالت تطل من وراء اسوار الاحجارلعل ذوي القرار يرونها مع ضوء النهار او عند انبلاج ضوء الاقمار.
على من يشتاق لرؤية هذه المشاهد أن يخرج من المدن التي تدشن بها المشاريع وتشيد بها الطرق والمصحات وتتحدث عنها الصحف والمجلات. وتخبرعن ملاعبها ونواديها وفللها بعض القنوات .ان أصحابها يفتخرون بما عندهم من الافرشة والمجوهرات.لا يعنيهم من امر المحرومين بالقرىالمهمشة وباناسها الذين حكمت عليهم الظروف الا الفوز بالاصوات . انهم استسلموا للكلام المعسول وثاقوا بقولهم العالم القروي في صلب الاهتمام . ورفع المعاناة عن اهله هي المرام.هذه قريتي اين نوادي الشباب. اين تاهيل المراة والفتاة.اين المشاريع المذرة للدخل الفردي والجماعي . اين مخططات التاهيل المهني . كفاها نوما وتنويما واحتيالا وتحايلا...