الاسلام دين التسامح
الإسلام دين التسامح
الإسلام دين التسامح والسلام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في التسامح " بعثت بالحنفية السمحة" . وللتسامح قيمة كبرى في الإسلام فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية و من مساواة في غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري ، بحيث حثنا ديننا الحنيف على الاعتقاد بجميع الدينات حيث قال الله تعالى في سورة البقرة "..آمن الرسول بما انزل إليه من ربه و المومنون كل آمن بالله
و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله".و التسامح ليس هو التنازل أو التساهل أو الحياد
اتجاه الغير، بل هو الاعتراف بالآخر.
إنه الاحترام المتبادل و الاعتراف بالحقوق العالمية للشخص، و بالحريات الأساسية للآخرين وإنه وحده الكفيل بتحقيق العيش المشترك بين شعوب يطبعها التنوع و الاختلاف، بحيث قال صلى الله عليه وسلم: "الدين هو المعاملة" .
و روي عن عبادة بن الصامت انه قال: " يا نبي الله أي العمل أفضل، قال: " الايمان بالله و التصديق به و الجهاد في سبيله" قال أريد أهون من دلك يا رسول الله قال: " السماحة و الصبر".
مدخـل ..}
سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال: { كل مخموم القلب صدوق اللسان }
قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد }
كم نحن بحاجة إلا أن نطبق ماتعلمناه عملياً في حياتنا من دروس إيمانية ونتذوق حلاوتها لا أن نقف
على أرض هشة سرعان ماتنهار بنا ..!
وأن لا ننظر إلى الدنيا بمنظار حب الذات والإنتصار للنفس .
:
:
كيف لنا أن نتمتع بحلاوة الدنيا بعيداً عن تبعات الحقد والغل
فسلامة صدرونا منها نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها
( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ).
ما أجمل أن يعيش الإنسان محباً للأخرين سليماً من الآفات حَسن الظن بالخلق ويحمل تصرفاتهم على أحسن المحامل لا أسوأها
ولنتذكر دوماً أن للشيطان نصيب في إشعال النار من شرارة يولدها في أضعف المواقف ..
قال تعالى:
( وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الّتي هِىَ أحسَنُ إنّ الشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً)
هم أولئك الذين يبادرون للصفح قبل الإنتقام ..
ولنتأمل حال نبينا صلى الله عليه وسلم عندما آذوه قومة ووصل بهم الحال لضربة ..
وهو يقول "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"
كيف جمع في هذه الكلمات أربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه،
أحدها: عفوه عنهم
الثاني: استغفاره لهم
الثالث: اعتذاره بأنهم لا يعلمون
الرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه فقال اغفر لقومي "
:
:
فتشوا في قلوبكم لتتعرفوا على المناطق المضيئة فيها لتتذوقوا طعم السعادة الحقيقة وإن كانت بـ إبتسامة من قلب مسامح : )
-----------------
قصة قصيرة
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي ضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال :
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.
و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر :
اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه :
عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها .
و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر وتعلموا ان تسود بينكم روح الالفة والتسامح...!
فضل التسامح بين الناس
سامحتك من غير علمك
فسامحني حتى لو لم تعرفني
سامحني حتى لو انك تعتقد بأنه ليس هناك داع للتسامح
فقط سامحني
أريد منك الدعاء الخالص من القلب
قل : اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، اللهم فاعفو
اللهم اني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرج أن يعفو عبادك عني
اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي
اللهم اني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين
هل ترغب في يوم الحساب بأن لا يأتي أحد ويأخذ من حسناتك أو يرمي عليك سيئاته؟
هل دعوت الله من صميم قلبك وبإخلاص النية بأنك عفوت عن كل من أساء إليك أو ظلمك
أو مسك بأي مكروه؟
فكر وجرب وانظر كيف أن الله سوف يرحمك بالدنيا والآخرة
أسأل الله الاستجابة بإخلاص النية فأنت لن تخسر مع الله أي شيء وهو القادر
على كل شيء
فقط جرب
سامح الأخرين كي يسامحك الله وأرحم الأخرين لكي يرحمك الله
ساهم في نشر هذه التجربة لأنك إذا غفرت للبشر وطهرت قلبك
فإن الله لن ينساك وسيمنحكك ما يغنيك في
"يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
مخرج
لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أن التسامح الإسلامي مع غير المسلمين من أهل الأديان الأخرى، حقيقة ثابتة، شهدت بها نصوص الوحي، من الكتاب والسنة، وشهد بها التاريخ الناصع منذ عهد الخلفاء الراشدين، ومن بعدهم من الأمويين والعباسيين والعثمانيين والمماليك وغيرهم، في شتى أقطار الإسلام، وشهد بها الواقع الماثل في بلاد العالم الإسلامي كله، حيث تتجاور فيه الجوامع والكنائس، وتسمع صيحات الأذان ودقات النواقيس، وتعيش الأقليات غير المسلمة ناعمة بالأمان والاستقرار والحرية في ممارسة حقوقها الدينية والدنيوية، على حين تعيش الأقليات الإسلامية ـ بل الأكثريات في بعض الأحيان ـ في كثير من دول أسيا وإفريقيا وأوروبا، مضطهدين مقهورين، لا يُسمح لهم أن يقيموا دينًا، أو يملكوا دنيا.
نحن لا ندعو إلى المعاملة بالمثل، لأن ديننا ينهانا أن نأخذ مواطنينا من غير المسلمين بذنب أبناء ملتهم في بلاد أخرى، ولا ناقة لهم معهم ولا جمل، كيف وقدقال الله تعالى: (ولا تكسب كل نفس إلا عليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى). (سورة الأنعام: 164).
ولكننا نعجب كل العجب أن يكون هذا هو موقف الإسلام الواضح الصريح مع غير المسلمين، ثم نجد من الكُتَّاب الغربيين من يشوه هذا الموقف الناصع، ومن يفتري على الحق والتاريخ والواقع، ويتهم الإسلام والمسلمين زورًا بالتعصب ضد من خالفهم من أهل الذمة.
كما أن هناك من يستغل فكرة التسامح هادفًا إلى (تمييع) الأديان، وحل عرا الاعتزاز بها، والالتفاف من حولها، وإطفاء حرارة الإيمان الديني بدعوى التسامح أو الوطنية أو القومية، أو غيرها من المفاهيم.
العفو والتسامح