آآآآهاتك الجريحة يا وطني
آآآآهاتك الجريحة يا وطني
الحياة بسمة ودموع وأرق وفراق وبعد وشقاء ولقاء وفرح وسعادة ومآسي
لا تعد ولا تحصى كما أوراق الشجر مختلفة الأشكال والأحجام..
فمن يبوح ويفضفض ويكتب ويسطر وينقش
الحروف للأخر !؟؟!!
أتبوح وتظهر حروفنا وكلماتنا بما يعتمل وتضج به نفوسنا
من أحزان وآهات وآلآم.. ؟
سؤالي هل تستطيع جميع هذه الأحزان والآلام
والآهات أن تبقى حروفا و
سطوراً محفورةعلى أوراقنا وتخطها أقلامنا بمدادنا واحبارنا ؟
سؤالي التالي هو كيف لهذه الصفحات أن تنطوي
وتذوي من أيامنا ؟
هل تضعف و تعجز رؤوس أقلامنا عن الإبانة والإفصاح
والوضوح عندما نريد نسج صورة لأطلال
افراحنا وسرورنا وسعادتنا الغابرة..
أم تراه شعورنا وأحساسنا بالياس والأحباط والأكتئاب الذي تعريه وتبوح به مشاعرنا واحاسيسنا على الدوام ؟؟!!
الله ما أصعب وأمر سطورنا وحروفنا عندما نخطها بجميع حواسنا ومشاعرنا وعواطفنا
التي تخالجنا من أعماق قلوبنا ولكنها تعلن عن سقوطها وأندفاعها وسط صناديق وغياهب الأسى والآهات والعذابات الليلية …
حزن والم تشعر به عيوننا عندما تذرف الدميعات من مآقينا كأنها زخات مطرية ..
مشاعرنا تبقى حزينة وأليمة عندما نعجز ونشعر بالفشل الذريع عندما نريد التعبير
والأفصاح عما يخالج أعماقنا ويسكن حنايا وجداننا من فرط الأشجان والحنين والأشواق..
أعود وأسال هل نحن من يسطرويزخرف الأحزان
والألم أم هو من يزخرفنا وينقشنا على صفاحات التاريخ والزمن الذي نحياه بكل سعادة او الم وشقاء ؟؟!!
أتساءل مرة أخرى كيف لقلوبنا المفطورة من الحزن والألم والآهات أن تطرق الأفراح ابوابها مرة ثانية ؟
وكيف تشرع نوافذها للحب والسعادة والهناء فتنبض نبضاتها القوية والسريعة من جديد لتعلن وجود الحياة ؟؟!!
أرجوكم أجيبوني بصراحة متى نفرح ؟؟
متى نشعر ونعيش السعادة ؟؟
منذ فترة أخبرونا وأعلمونا أن الفرح في بلادنا قد أدرج من ضمن قائمةالممنوعات والمحظورات
والحلم ممنوع والكلام في السر والعلن أصبح من الممنوعات أيضا والتعبير عن الراي بعبارات واضحة وصريحة ممنوع ..
حتى أن حبك وعشقك يا بلادنا قد دخل قائمة الممنوعات والتحذيرات الخطيرة .
حتى التعاطف مع أحزانك ومآسي ابنائك أصبح ممنوووووووووووووع
اصبحت وباتت هذه العبارات تضيق الخناق علينا وتكتم أنفاسنا وارواحنافي صدورنا
اصبحت تخنق أعماقنا بشدة ولا تجعلنا نتنفس بحرية
الله كم هي صعبة وقاسية الأحزان عندما تتملك الروح
و تسكن وتعشوشب في حنايا الأعماق ..
لذلك أقول لكم دوما وابدا .
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )
الرحمة صفه كريمة كتبها الله على نفسه وهو أرحم الراحمين
ووضعها في عبيده حتى تستقيم أمورهم وتتآلف قلوبهم
فلا مشاعروأحاسيس بدون الرحمة مهما كانت ..
أقلامنا أصبحت تكتب وتسطر وتدون وتسكب أحبارها
غصب/ ن /عنها وعن أرادتها دون أدنى رغبة منها
فجاءت سطورناً وحروفنا وكلماتنا باهتة شاحبة تعلن أنكسارها
وهزيمتهاالمريرة أمام واقعنا وايامنا الحزينة..
وكيف لأقلامنا المبجلة أن تكتب وتسطر وتدون ما هورائع
و راقي وعذب على الدوام ..؟
وقد فرض الألم والحزن سيطرته وسيادته
وأحكم قبضته الحديدية اللعينة
فها هم قد مزقوا قلبي إربا إربا وغمروني حزن داخل أحزاني وآلامي أشعر أن لساني قطعت وبترت يدي ،
فأصبحت كما في الروايات أجسد بطلة في ذاكرةالجسد ، لتبقى مدادا لمزيد من الأحزانِ والألم والآهات..
أعود واسال كيف لوجوهنا أن تعود لها اشراقتها وصفاؤها وترتسم البسمة على شفاهنا بعد أن عاث
النحيب والعويل والبكاءبنا وأعيانا وأدمى عيوننا
ومآقينا بشلالاتة المنهمرة على وجناتنا ؟؟
فالوجه بلا ابتسامة كالأشجار بلا أوراق
عندما يعريها الخريف ذات مساء بائس ..
أبتسامتنا هذه قد تكون الدواء الوحيد الشافي لعلاج هموم قلوبنا وافئدتنا واعماقنا وجميع أحزاننا وآهاتنا وأقتلاعها من جذورها.
وقد تكون ابتسامتنا مفتاح أولي لحل جميع مشكلاتنا الحياتية وفتح جميع أبواب ومنافذ السعادة والأفراح أمامنا .
أتساءل مرة أخرى كيف لجراحنا الغائرة في صفائحنا وجنباتنا أن تندمل وتشفى تماما وقد تكررت الطعنات المسمومة
فيها ونزفت مرارا وتكرارا؟؟!!
سطورنا وحروفنا وعباراتنا نكتبها نسطرها نزخرفها بدماءنا لا بمداد أقلامنا ودموعنا منهمرة
كزخات مطرية وقد أحدثت أثاراها على وجناتنا ووجوهنا الذابلة المصفرة كأوراق خريفية متساقطة مترامية هنا وهناك….
ما أقسى الألم وما أصعب الحزن وما أثقل الهمّ والغم عندما يجثم على صدورنا ويتربع فيها..
عندما نشعرونتذوق طعم الفشل والأنكسارات والأحباطات حينها لا نجد سوى سطوربسيطة تحتوينا
وتضمنا إلى صدرها، تدون وتسكب أحزاننا وفرط شقاؤنا حيث يكون القلم والأحبار والخيال نكون و ..
فلا تقتل وتعدم غدرا روعة الكلمات بتزييف المشاعر والأحساس
ولا يبقى لنا في هذة المعمورة إلا بصيص من الأمل والنور الخافت تلك النافذه والمعبرالصغير التي مهما صغر حجمها ومهما خفت نورها إلا أنهاتبقى تفتح أمامنا آفاقا واسعة في حياتنا ودنيتنا الحزينة الكئيبة التي تغلفنا دوما … (كحبة شيكولاتة )!!! .
هي مجرد نافذة صغيرة ضيقة لكنها تسمح بمرورجزيء بسيط من نور الأمل المشرق والتفاؤل ليضئ
لنا دروبنا وأزقتنا المتعرجة حالكة المظلمة التي قد تخلفها مصائب الدهر ونوائبه وتحفرها في مآقينا وتزخرفها على قلوبنا..
سؤالي الآن أوجهه إلى وطني
هل أنت حزين ومحبط من أعماقك ومثقل بالأحزان والهموم
بعد أن سمعت همومنا وأحزاننا ؟؟!!
اقول لك من أعماق فؤادي أرجوك لا تحزن ياوطني ..
بل امنح نفسك ابتسامة عريضة بين الجروح والآهات..
وامنحني بعضا منها ليرتاح قلبي قليلا في غربتي التي طال ليلها واصبح مسافآآآآآت عبر خيالات ..
آآآآآهاااتك وآنااتك يا وطني عزيزة على قلبي وروحي
أضفها الى جروحي النازفة وآلامي فأنا أولى بها
سأكون عليها كالأم الرؤوم على أطفالها ..