راحة البال
راحة البال؟؟!!
أسطورة صينية تقول أن قرويا راح يصلي عشرين عاما .. ولا يطلب من الله غير شيئا واحدا .... وفي يوم زاره رجل من رجال الدين يسأله : ألم يعيطك الله ما أردت ، فأجاب القروي : ولكني لم أفقد الأمل !!
فرقع رجل الدين إلى جواره ورفع يديه إلى السماء وهو يقول : يارب انه لم يطلب الإ شيئا واحدا . وأنت عندك الكثير وقادر على كل شئ . وقد مضى عشرون عاما وهو ينتظر ... وهنا أبرقت السماء ولم تكن بها سحب .. وأمطرت.. وسمع الأثنان صوتا هائلا يقول : إنه يطلب المستحيل .. المستحيل ..........المستحيل يطلب شيئا لم اخترعه بعد .. وتوقف المطر .. وصفت السماء وأتجه رجل الدين إلى القروي ليسأله في خوف وفي يأس ماذا طلبت من الله!!
فأجاب القروي : شيئا واحدا ..
وسأله رجل الدين : أعرف . ولكن ما هو !!
وفي يأس قال القروي : راحة البال!!
*****
وأروع قصة لتصوير راحة البال وضياع البال والراحة معا .. هي قصة ( اللؤلؤة ) للأديب الأمريكي جون شتاينبك .......فهي تصور حياة رجل بسيط كان يصيد اللولؤ اسمه كينو ....حياته عادية متكررة ..يقيم مع زوجته وابنه في كوخ من القش ..ويستطيع أن يعرف ما يدور حوله في البيت دون تفكير ودون الالتفات حوله .....حياة بسيطة وابنه ينام في سرير معلق بالكوخ حياته كلها نشيد الأمل الجميل ........ موسيقى متداخله .وفي يوم من الأيام اصطاد لؤلؤة كبيرة ... اكبر لؤلؤة في العالم ..... وسمع باللؤلؤة كل الناس ......ولم يكن لهم حديث سواها .....وجاءوا من كل مكان يتفرجون عليها .......وتحدث الجيران ...وجاء الطبيب الذي كان قد رفض علاج ابنه !! رفض أن يعالجه لأنه اسود فقير ........وجاء القسيس يذكر للصياد ما يجب أن يدخله من تجديدات بالكنيسة ......وجاءالشحاذون ....لأنهم يعلمون أن أكثر الناس إحسانا هم الذين يصبحون أغنياء فجأة ..........وجاءت الكلاب ونامت بالباب .
وضجت القرية ........وضاقت يهذا الصياد وشعروا بأن هذا الياد لص لأنه سرق منهم راحة البال ..لقد سرق منهم اليأس اللذيذ .....واليأس من أن يكون حالهم أحسن ..اليأس من أي تغيير في حياتهم .. الاستسلام للعمل اليومي ، والأجر اليومي الضئيل ، والطعام المحدود ..
ولكن كينو كان سعيدا .وكان خائفا .. يري في بريق اللولؤة حياته المقبلة .....سيذهب ابنه الى المدرسة .سيتعلم .......سيكون له عقل مشرق .سيحطم الحواجز العالمية التي تفصل بين الابيض والاسود .....سيتعلم القراءة والحساب سيخرج من السجن القديم ......سجن اللون والجهل والفقر وتطلب زوجته أن يرمي اللؤلؤة في البحر لأنها ستحطم حياتهم .... لأنها في خوف دائم من اللصوص ..و.الجيران والمعارف ..أن الناس يطالبون بتوقيع الغقوبة على زوجها كيف يصطاد هذه اللؤلؤة .. كيف يصبح غنيا وحده .. كيف لا يعطي كل الناس بعض ما أعطاه البحر .....
ولكن كينو يقول أنها نصيبي ولن يأخذها أحد مني ... ولا بد أن تكون عندي بندقية أدافع بها عن نفسي وولدي وحقي !!!
وذهب إلى السوق ليبيع اللؤلؤة وخرجت القؤية كلها وراءه ...ووقف أمام محل وأخرج اللؤلؤة من قماشة قديمة ..ورآها التاجر وهز رأسه في أسف وقال :: لا تقدر بثمن ..ولا يستطيع أحد أن يشتريها .. أن مكانها في المتاحف وعاد الصياد ساخطا الى بيته وقرر أن يبيعها في سوق العاصمة ..
شعر أهل القرية بالراحة والشماته وضاق الناس من الصياد وكرهوه ....وفي المساء سمع صوت صوتا في الكوخ وسالت من رأسه الدماء ...أن أحد أبناء القرية حاول أن يسرق اللؤلؤة .. وتنبه الصياد .. ولكن السكين قد نفذ الى صدره
وسألته زوجته هل أنت خائف قال لها نعم من كل الناس فطلبن منه أن يلقي اللؤلؤة في البحر وحاولت خطف اللؤلؤة ورميها في البحر ولكن زوجها تنبه وأخذها منها وضربها لأول مرة في حياتها فكرهت اللؤلؤة أكثر ..
وأخذ زوجته وجمع ملابسه وحاول أن يهرب في زورقه ولكن وجد اللصوص قد خرقوه ... فعاد الي بيت اخيه واختفي فيه ... ثم هرب بعد ذلك الي العاصمة مع زوجته ...ولكنه في الطريق وجد لصوص تطارده فاختفى في غابة وفي المساء صعد جبل واختفى في مغارة وبعد مطارادات قاسية .. عاد الي القرية شاحب الوجه وخلفه زوجته جامدة شاحبة تحما لفة من القماش بها دم جاف .... لفة بها طفل ميت ... ومشت القرية كلها خلف كينو ... لا أحد يتكلم ... شعر الجميع أن كينو عاد من الموت والفزع ....
ووقف الصياد وزوجته على الشاطئ ... وأخرج اللؤلؤة وبكل قوته القي بها في البحر ... وارتفعت ولمعت وبرقت ثم هبطت مكانه في قاع البحر
إن راحة البال شئ غريب لم يخترعه الانسان بعد !!!!!!!!
أسطورة صينية تقول أن قرويا راح يصلي عشرين عاما .. ولا يطلب من الله غير شيئا واحدا .... وفي يوم زاره رجل من رجال الدين يسأله : ألم يعيطك الله ما أردت ، فأجاب القروي : ولكني لم أفقد الأمل !!
فرقع رجل الدين إلى جواره ورفع يديه إلى السماء وهو يقول : يارب انه لم يطلب الإ شيئا واحدا . وأنت عندك الكثير وقادر على كل شئ . وقد مضى عشرون عاما وهو ينتظر ... وهنا أبرقت السماء ولم تكن بها سحب .. وأمطرت.. وسمع الأثنان صوتا هائلا يقول : إنه يطلب المستحيل .. المستحيل ..........المستحيل يطلب شيئا لم اخترعه بعد .. وتوقف المطر .. وصفت السماء وأتجه رجل الدين إلى القروي ليسأله في خوف وفي يأس ماذا طلبت من الله!!
فأجاب القروي : شيئا واحدا ..
وسأله رجل الدين : أعرف . ولكن ما هو !!
وفي يأس قال القروي : راحة البال!!
*****
وأروع قصة لتصوير راحة البال وضياع البال والراحة معا .. هي قصة ( اللؤلؤة ) للأديب الأمريكي جون شتاينبك .......فهي تصور حياة رجل بسيط كان يصيد اللولؤ اسمه كينو ....حياته عادية متكررة ..يقيم مع زوجته وابنه في كوخ من القش ..ويستطيع أن يعرف ما يدور حوله في البيت دون تفكير ودون الالتفات حوله .....حياة بسيطة وابنه ينام في سرير معلق بالكوخ حياته كلها نشيد الأمل الجميل ........ موسيقى متداخله .وفي يوم من الأيام اصطاد لؤلؤة كبيرة ... اكبر لؤلؤة في العالم ..... وسمع باللؤلؤة كل الناس ......ولم يكن لهم حديث سواها .....وجاءوا من كل مكان يتفرجون عليها .......وتحدث الجيران ...وجاء الطبيب الذي كان قد رفض علاج ابنه !! رفض أن يعالجه لأنه اسود فقير ........وجاء القسيس يذكر للصياد ما يجب أن يدخله من تجديدات بالكنيسة ......وجاءالشحاذون ....لأنهم يعلمون أن أكثر الناس إحسانا هم الذين يصبحون أغنياء فجأة ..........وجاءت الكلاب ونامت بالباب .
وضجت القرية ........وضاقت يهذا الصياد وشعروا بأن هذا الياد لص لأنه سرق منهم راحة البال ..لقد سرق منهم اليأس اللذيذ .....واليأس من أن يكون حالهم أحسن ..اليأس من أي تغيير في حياتهم .. الاستسلام للعمل اليومي ، والأجر اليومي الضئيل ، والطعام المحدود ..
ولكن كينو كان سعيدا .وكان خائفا .. يري في بريق اللولؤة حياته المقبلة .....سيذهب ابنه الى المدرسة .سيتعلم .......سيكون له عقل مشرق .سيحطم الحواجز العالمية التي تفصل بين الابيض والاسود .....سيتعلم القراءة والحساب سيخرج من السجن القديم ......سجن اللون والجهل والفقر وتطلب زوجته أن يرمي اللؤلؤة في البحر لأنها ستحطم حياتهم .... لأنها في خوف دائم من اللصوص ..و.الجيران والمعارف ..أن الناس يطالبون بتوقيع الغقوبة على زوجها كيف يصطاد هذه اللؤلؤة .. كيف يصبح غنيا وحده .. كيف لا يعطي كل الناس بعض ما أعطاه البحر .....
ولكن كينو يقول أنها نصيبي ولن يأخذها أحد مني ... ولا بد أن تكون عندي بندقية أدافع بها عن نفسي وولدي وحقي !!!
وذهب إلى السوق ليبيع اللؤلؤة وخرجت القؤية كلها وراءه ...ووقف أمام محل وأخرج اللؤلؤة من قماشة قديمة ..ورآها التاجر وهز رأسه في أسف وقال :: لا تقدر بثمن ..ولا يستطيع أحد أن يشتريها .. أن مكانها في المتاحف وعاد الصياد ساخطا الى بيته وقرر أن يبيعها في سوق العاصمة ..
شعر أهل القرية بالراحة والشماته وضاق الناس من الصياد وكرهوه ....وفي المساء سمع صوت صوتا في الكوخ وسالت من رأسه الدماء ...أن أحد أبناء القرية حاول أن يسرق اللؤلؤة .. وتنبه الصياد .. ولكن السكين قد نفذ الى صدره
وسألته زوجته هل أنت خائف قال لها نعم من كل الناس فطلبن منه أن يلقي اللؤلؤة في البحر وحاولت خطف اللؤلؤة ورميها في البحر ولكن زوجها تنبه وأخذها منها وضربها لأول مرة في حياتها فكرهت اللؤلؤة أكثر ..
وأخذ زوجته وجمع ملابسه وحاول أن يهرب في زورقه ولكن وجد اللصوص قد خرقوه ... فعاد الي بيت اخيه واختفي فيه ... ثم هرب بعد ذلك الي العاصمة مع زوجته ...ولكنه في الطريق وجد لصوص تطارده فاختفى في غابة وفي المساء صعد جبل واختفى في مغارة وبعد مطارادات قاسية .. عاد الي القرية شاحب الوجه وخلفه زوجته جامدة شاحبة تحما لفة من القماش بها دم جاف .... لفة بها طفل ميت ... ومشت القرية كلها خلف كينو ... لا أحد يتكلم ... شعر الجميع أن كينو عاد من الموت والفزع ....
ووقف الصياد وزوجته على الشاطئ ... وأخرج اللؤلؤة وبكل قوته القي بها في البحر ... وارتفعت ولمعت وبرقت ثم هبطت مكانه في قاع البحر
إن راحة البال شئ غريب لم يخترعه الانسان بعد !!!!!!!!