اتقوا الله أيها الإسلاميون _ بقلم محمود فارس البنداري
اتقوا الله أيها الإسلاميون _ بقلم محمود فارس البنداري
عندما جاءت محنة عبد الناصر ومعتقلاته وإعداماته وطالت المحنة واشتدت وظن الناس ألا ملجأ من الله إلا إليه أتاهم فرج الله ونصرته . فخرجوا من المعتقلات وفتح لهم المجتمع وأقبل الناس على دين الله أفواجا وكانت الدعوة الإسلامية تكتسب كل يوم أنصار لها .....
فإذا فصيلا من الإسلاميين يبحث عن التصادم واستعجال الثمرة ويصل الأمر لاغتيال الرئيس السادات على يد الجماعة الإسلامية وتنتكس الدعوة مدة من الزمن .....
فيأتي مبارك في اضطرابات أمنية وعدم استقرار فيضطر لأن يترك التيار الإسلامي للعمل والدعوة وذلك في بداية الثمانينيات وبفضل الله وبفضل دعاة ربانيون أمثال الغزالي والتلمساني والشعراوي والمحلاوي وكشك انتشر التدين وأقبل الناس على الله وبرزت مظاهر الدين في المجتمع المصري وقد أدركنا هذه الفترة .........
فأصاب بعض أفراد التيار الإسلامي الغرور والاندفاع وتحدوا الدولة ومؤسساتها وأعطوا الفرصة كاملة للمنافق مبارك لينكل بكل المتدينين وليحارب كل مظاهر الدين وليدخل الإسلام والمسلمون في فترة تيه كبيرة . بعضهم في المعتقلات والبعض الآخر انزوى ليحارب طواحين الهواء وبحث لنفسه على نصوص تحرم عليه مواجهة الظلم والحكام لتستريح ضمائرهم ولم يتبقى إلا الإخوان يبنون ويربون ويواجهون ظلم الحكام ويتلقون الضربة تلو الضربة في ظل متغيرات دولية وإقليمية ليست في صالح الإسلام والمسلمين حتى إذا استيئس الناس وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون أتى نصر الله من حيث لا نعلم فاهلك الله الظالمين والمجبرين بقوته وعظمته ففتحت طاقة الأمل وتجددت الأماني لإقامة أمة على منهج الإسلام.......... فإذا بإخوان لنا من السلفيين والجماعة الإسلامية يريدون أن يعيدوا الكرة ويستعجلون الثمرة ويغترون بالعدد والعدة والتي لم تغني عنا شيئا في الماضي ويبحثون عن التصادم والمفاصلة في كل كبيرة وصغيرة وكان الأولى بهم التركيز على تعميق الحريات وسيادة القانون ووضع القوانين لتحييد الشرطة وأن تعمل وفق القانون والقوانين التي تحاسب المفسدين وتعطي الكرامة للمواطن وتقلص صلاحيات الرؤساء حتى لا يتحولون لفراعنة ...... وتلك النقاط السابقة ما أوتي من قبله الإسلاميون واستأصلت شأفتهم ولا استبعد إن كان الأداء بنفس الطريقة أن تتكرر المأساة مرة أخرى .............
وأقول للذين يغتروا ببعض مئات الآلاف من الأتباع انتبهوا لأمرين الأول أن المصريون 80 مليون فإذا افتقدتموهم فلن تغني عنكم كثرتكم شيئا ، والثاني أن الفترة القادمة فترة فارقة في التاريخ سينتصر فيها الأكثر دهاءا ومكرا وذكاءا وليس بالأحرى الأكثر تقوى وورعا وهكذا علمنا التاريخ . فاجمعوا مع التقوى الدهاء والمكر وانتهاز الفرص وان كان حظ البعض منكم في هذه البضاعة قليلا فليتقى الله وليفسح لإخوانه المجال و الذين أوتوا نصيبا من الخبرة والتجربة وإلا ستدور الدائرة مرة أخرى عليكم وتتكرر المأساة لكنها لن تكون كسابقاتها إذ أظن أنها إن ضاعت الفرصة لتمكين المنهج الإسلامي هذه المرة ..فلن تتكرر الفرصة قبل عشرات السنين ........
فاتقوا الله في دينكم وأنكروا ذ واتكم يرحمكم الله
عندما جاءت محنة عبد الناصر ومعتقلاته وإعداماته وطالت المحنة واشتدت وظن الناس ألا ملجأ من الله إلا إليه أتاهم فرج الله ونصرته . فخرجوا من المعتقلات وفتح لهم المجتمع وأقبل الناس على دين الله أفواجا وكانت الدعوة الإسلامية تكتسب كل يوم أنصار لها .....
فإذا فصيلا من الإسلاميين يبحث عن التصادم واستعجال الثمرة ويصل الأمر لاغتيال الرئيس السادات على يد الجماعة الإسلامية وتنتكس الدعوة مدة من الزمن .....
فيأتي مبارك في اضطرابات أمنية وعدم استقرار فيضطر لأن يترك التيار الإسلامي للعمل والدعوة وذلك في بداية الثمانينيات وبفضل الله وبفضل دعاة ربانيون أمثال الغزالي والتلمساني والشعراوي والمحلاوي وكشك انتشر التدين وأقبل الناس على الله وبرزت مظاهر الدين في المجتمع المصري وقد أدركنا هذه الفترة .........
فأصاب بعض أفراد التيار الإسلامي الغرور والاندفاع وتحدوا الدولة ومؤسساتها وأعطوا الفرصة كاملة للمنافق مبارك لينكل بكل المتدينين وليحارب كل مظاهر الدين وليدخل الإسلام والمسلمون في فترة تيه كبيرة . بعضهم في المعتقلات والبعض الآخر انزوى ليحارب طواحين الهواء وبحث لنفسه على نصوص تحرم عليه مواجهة الظلم والحكام لتستريح ضمائرهم ولم يتبقى إلا الإخوان يبنون ويربون ويواجهون ظلم الحكام ويتلقون الضربة تلو الضربة في ظل متغيرات دولية وإقليمية ليست في صالح الإسلام والمسلمين حتى إذا استيئس الناس وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون أتى نصر الله من حيث لا نعلم فاهلك الله الظالمين والمجبرين بقوته وعظمته ففتحت طاقة الأمل وتجددت الأماني لإقامة أمة على منهج الإسلام.......... فإذا بإخوان لنا من السلفيين والجماعة الإسلامية يريدون أن يعيدوا الكرة ويستعجلون الثمرة ويغترون بالعدد والعدة والتي لم تغني عنا شيئا في الماضي ويبحثون عن التصادم والمفاصلة في كل كبيرة وصغيرة وكان الأولى بهم التركيز على تعميق الحريات وسيادة القانون ووضع القوانين لتحييد الشرطة وأن تعمل وفق القانون والقوانين التي تحاسب المفسدين وتعطي الكرامة للمواطن وتقلص صلاحيات الرؤساء حتى لا يتحولون لفراعنة ...... وتلك النقاط السابقة ما أوتي من قبله الإسلاميون واستأصلت شأفتهم ولا استبعد إن كان الأداء بنفس الطريقة أن تتكرر المأساة مرة أخرى .............
وأقول للذين يغتروا ببعض مئات الآلاف من الأتباع انتبهوا لأمرين الأول أن المصريون 80 مليون فإذا افتقدتموهم فلن تغني عنكم كثرتكم شيئا ، والثاني أن الفترة القادمة فترة فارقة في التاريخ سينتصر فيها الأكثر دهاءا ومكرا وذكاءا وليس بالأحرى الأكثر تقوى وورعا وهكذا علمنا التاريخ . فاجمعوا مع التقوى الدهاء والمكر وانتهاز الفرص وان كان حظ البعض منكم في هذه البضاعة قليلا فليتقى الله وليفسح لإخوانه المجال و الذين أوتوا نصيبا من الخبرة والتجربة وإلا ستدور الدائرة مرة أخرى عليكم وتتكرر المأساة لكنها لن تكون كسابقاتها إذ أظن أنها إن ضاعت الفرصة لتمكين المنهج الإسلامي هذه المرة ..فلن تتكرر الفرصة قبل عشرات السنين ........
فاتقوا الله في دينكم وأنكروا ذ واتكم يرحمكم الله