محطة قطار سيدي العايدي
ينساب القطارعبر القضبان الحديديةكالثعبان...صفيره يتعالى كلما اقترب من احدى المحطات..
كنت قد انزويت باحدى المقصورات مستندا على متكئ المقعد الجلدي, وعيناي تتابعان عبر زجاج النافذة توالي المناظر الطبيعية وانسيابها..كان يجلس بجانبي كهل اصلع وبمواجهتي زوجان في مقتبل العمر, كان الكهل غارق في صمته يتصفح مجلة قديمة, اما الزوجان فكانا يدردشان مع بعضهما ويتبادلان الضحكات.
كنت قد ركبت القطار قبل لحظة من محطة الوزيس بالدارالبيضاء..بعد زيارة وجيزة للاهل حصلت خلالها على شحنة عاطفية تساعدني على مقاومة الصمت وجفاف الايام الذي اعيش به..كان القطار يطوي المسافات ومعه تطوى كل اللحظات الجميلة التي صرفتها منشرحا بين الاهل والخلان..ومع توالي المحطات التي كان القطار يتركها خلفه(برشيد, سيدي العايدي, ....)كنت احس انني اقترب من من بداية ايام صمت جديدة...
نزل الرجل الاصلع بمحطة سيدي العايدي ثم اخدت مكانه امرأة امازيغية متوسطة العمر صعدت لتوها...الزوجان واصلا حديثهما وغزلهما غير آبهين باحد..اما انا فواصلت رحلة تيهي الذهنية
كنت قد انزويت باحدى المقصورات مستندا على متكئ المقعد الجلدي, وعيناي تتابعان عبر زجاج النافذة توالي المناظر الطبيعية وانسيابها..كان يجلس بجانبي كهل اصلع وبمواجهتي زوجان في مقتبل العمر, كان الكهل غارق في صمته يتصفح مجلة قديمة, اما الزوجان فكانا يدردشان مع بعضهما ويتبادلان الضحكات.
كنت قد ركبت القطار قبل لحظة من محطة الوزيس بالدارالبيضاء..بعد زيارة وجيزة للاهل حصلت خلالها على شحنة عاطفية تساعدني على مقاومة الصمت وجفاف الايام الذي اعيش به..كان القطار يطوي المسافات ومعه تطوى كل اللحظات الجميلة التي صرفتها منشرحا بين الاهل والخلان..ومع توالي المحطات التي كان القطار يتركها خلفه(برشيد, سيدي العايدي, ....)كنت احس انني اقترب من من بداية ايام صمت جديدة...
نزل الرجل الاصلع بمحطة سيدي العايدي ثم اخدت مكانه امرأة امازيغية متوسطة العمر صعدت لتوها...الزوجان واصلا حديثهما وغزلهما غير آبهين باحد..اما انا فواصلت رحلة تيهي الذهنية