بوقيرات

وعدة سيدي الشارف أو ما يطلق عليها "الطعم" كما هو معروف،r هذا التقليد السنوي يعرف حضورا جماهيريا كبيرا، بحيث يتجمع الناس من مختلف المناطقr المجاورة ويقيموا حفلا مميزا ممزوجا بعدة نشاطات، فتجد فئة شبانية تبرز مواهبهاr القتالية بالعصي معتمدين على قدراتهم ومهاراتهم الفردية، وهناك فرق فلكلورية تجوبr الحضور وتطربهم بوصلات غنائية تصب في مدح الرسول وأولياء الله الصالحين ومختلفr القصائد الشعرية، أما من يحصدون حصة الأسد من جلب اهتمام الحاضرين فهم أولائكr الفرسان الذين يمتطون الخيول العربية الأصيلة المزخرفة بنسيج تقليدي ليشكلوا لوحةr فنية تسر الناضرين، هذه الزردة التي ينظمها أعيان المنطقة تستقطب حضورا رسميا وشعبياr واسعا، فهي فرصة للفرجة والترويح عن النفس وفرصة أيضا للتبرك بضريح الولي الصالحr سيدي الشارف جد سكان المنطقة، وتؤكد كل الروايات أنه رجل زاهد وصل إلى درجة عاليةr في سلم التعبد، ويتميّز هذا الحفل بضرب الخيام وإطعام المساكين وتلاوة القرآنr الكريم ومزار المقام واستعراض فرق الروسية القادمة من مختلف جهات الوطن. كما يعدّ هذه الموسم مناسبة لجمع المتخاصمين من القبائل ليختتم المنظمونr هذا المهرجان بأكلة الكسكسي على أمل أن يلتقوا في مكان آخر باعتبار الولاية تزخرr بأولياء الله الصالحين وهي مشهورة بذلك، أما اليوم الثاني فهو مخصص للفئة النسويةr من أجل أخذ نصيبها هي الأخرى من الفرجة والتبرك.