سكان "الصفصاف" يقتنون لحوم تعرض في ظروف كارثية.
يقصد مواطنو بلدية الصفصاف بمستغانم، سوق سيدي خطاب المحاذي لهم قصد اقتناء حاجياتهم من اللحوم الحمراء، هاته الأخيرة تعرض على حافة الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين ولايتي غليزان ومستغانم، ويعرف انتشارا كبيرا لباعة اللحوم الحمراء في الهواء الطلق وفي ظروف عشوائية وغير قانونية، وتنتشر الكثير من القصابات المبنية بالقصدير، على طول الطريق الوطني، تعرض اللحوم بأسعار مغرية، لكن دون أن يعرف المشتري مصدرها ولا نوعيتها في غالب الأحيان، ولا تخضع لأي مراقبة بيطرية، وحسب من اقتنى هذه اللحوم، فميزتها صعوبة الطهي، فضلا عن تحول لونها إلى شبه أسود، لكنهم يفضلون اقتناءها من هذا المكان لأسعارها المعقولة مقارنة بما يعرض بقصابات المدينة، متجاهلين العواقب الصحية وما قد تسببه من مخاطر التسمم الغذائي، وقد اتخذ الكثير من السكان المقيمين بالقرب من الطريق الوطني رقم 90 من هذه المهنة وسيلة للاسترزاق وتحصيل مدخول إضافي، ورغم طول مدة عرض هذه اللحوم، إلا أن مصالح الرقابة البيطرية أو أعوان التجارة تبقى الغائب الأكبر عن ردع مثل هذه الممارسات العشوائية التي صارت تهدد حياة المستهلكين