كل هذا المرض
بعد ما حدث في الجلسة الأولي لمحاكمة مبارك وحبيب العادلي وبعض المتهمين امس. قلبي مع المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة.
محامون يطلبون "الشهرة" بالكلام امام الكاميرات وقد يكون ذلك مبررا لرفض الشعب نفسه لمبدأ العلانية واذاعة المحاكمة.
قلبي مع المستشار رفعت لانه في قلب المعركة وعليه ان يتحلي بالصبر والهدوء.. في قلب نيران الجماهير التي تطلب القصاص ولديها ما يبرر وجهة نظرها.
في قلب نيران المحامين الذين يتبارون بالحجج والاسانيد القانونية منها وغير القانونية في تضييع الوقت ومحاولة ابراء ذمة موكليهم في قلب نيران اهالي الشهداء. وباقي المواطنين الذي يطلبون القصاص
في قلب شهر رمضان والكثير منا تكون روحه في انفه في قلب زخم شخصيات. تتماوج المشاعر معهم وضدهم وتاريخ يربطنا بهم.
والسؤال ماذا يحدث لو مات حسني مبارك هل ستحفظ القضية لوفاة المتهم ام سيتم نظرها باعتبار المتهم ليس شخصا ولكن نظام بكامله. وهل سينسي الشعب ما فعله بهم مبارك من باب اذكروا محاسن موتاكم ام ان جرائمة التي تعيش بينهم ستجعلهم يضرون علي القصاص.
وهو سيكون موت مبارك فرصة لمحاكمة جمال وعلاء مبارك واركان النظام بلا حساسيات انسانية وهو سيذهب ومعه سره اذا مات بحيث لا يتحرج احد من اعوانه في كشف فضائحه لانه يضمن عدم كشف اسراره.. واذا مات مبارك ألن يخرج احد منا ليشكك في موته ويدعي انه شخص اخر شبيه به او يشكك اصلا في وجود جثة انطلاقا من عدم رؤية الجثة. وحتي اذا رأينا الجثة فمن يدرينا من عدم وجود تقنية "الفوتو شوب" كما حدث مع اسامة بن لادن ثم يأتي احد ليقول انه رآه يسير علي كوبري قصر النيل مثلما روج البعض عن ابنه جمال أو كما روج احد الصحفيين عن عدم مقتل صدام حسين.
اقول ذلك بمناسبة الاجواء التي تسود الشارع المصري الآن.. الاجواء ضبابية. الابيض اختلط بالاسود. كلنا نعيش في المنطقة الرمادية.. لا احد يملك الحقيقة المطلقة نعم. لكن لا أحد يعرف الحقيقة من مصادرها.. لكن الان كل الاسئلة متاحة.
لكن السؤال الاخطر والمهم اذا كنا رأينا حسني مبارك بهذا الشكل والصحة الضعيفة وربنا يشفي كل مريض. لماذا كان يصدر ساسته واركان حكمه تصريحات ان صحته زي "البمب" وكانوا يعدونه اذا سلمنا بعدم وجود مسلسل التوريث "لكي يدخل في انتخابات جديدة لسنوات قادمة.
صحته كما ظهرت امس وكما تروج وسائل الإعلام بأنه في غيبوبة احيانا ولا يقوي علي الجلوس وجاء علي سرير للمحكمة.. كيف كان سيحكم مصر في السنوات القادمة. ولن اقول كيف كان يحكم مصر في السنوات الماضية؟؟
اعتقد ان هذه الصورة في المحاكمة وما حدث امس يجعلنا نقول يارب سلم مصر. فقد حكمت بهذا الضعف وكانت ستحكم به لسنوات قادمة أو في سيناريو اخر بوريث ليس له قبول أو مؤهلات سوي انه ابن الرئيس!!
الم أقل لكم ان قلبي مع المستشار رئيس المحكمة انه يقود سفينة المحاكمة في بحر من الامواج المائجة وعليه ان يتحلي بالصبر ويصدر حكما يرضي الله. ولن اقول القانون لانه مليء بالثغرات التي يعرف اسرارها جهابذه المحامين ولن اقول ما يرضي العامة. فقد يختلط فيهم الحابل بالنابل. والله هو العادل يارب امنح محكمتنا هذا الفيض من عدالة الخالق.
تقييم:
0
0