حمدين صباحي
حمدين صباحي' هو سياسي مصري، رئيس حزب الكرامة . وهو والد المغنية سلمي صباحي
النشأةولد صباحي في مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ بمصر في 5 يوليو عام 1954.
بداية مسيرته السياسيةبدأ مسيرته منذ أن كان طالباً في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي الثانوية، حيث أسّـس رابطة الطلاب الناصرِيين وتولّـى موقع الأمين فيها. ان حمدين منذ صغره صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية قيادية، وقد انتخبه زملائه رئيسا لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية.. التحق بكلية الاعلام في أعقاب حصوله على شهادة الثانوية العامة بتفوق واضح حيث كان الأول على دفعته
- مع التحاقه بكلية الاعلام جامعة القاهرة ازداد وعى حمدين صباحى السياسى والوطني، وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيونى لسيناء، وفى أعقاب نصر أكتوبر 73 تأكد لدى حمدين ورفاقه في الجامعة أن السادات يقود ردة على ثورة يوليو ومكتسباتها التي جناها الشعب المصري، فبدأوا في تأسيس نادى الفكر الناصرى بجامعة القاهرة والذي نما وتوسع وتطور في جامعات مصر وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصرى بجامعات مصر الذي كان أحد أهم المؤسسات الناصرية التي نقلت المشروع الناصرى من موقع السلطة إلى موقع المعارضة الجماهيرية ضد السادات وسياساته
- برز اسم حمدين كقيادة طلابية وطنية تحظى بقبول واسع واحترام شديد لدى جموع الطلاب، وبدا ذلك واضحا في انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام (1975 1976) وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 1977).. وقد لعب حمدين من خلال تلك المواقع القيادية أدوارا هامة ومؤثرة، فقد كان حريصا على أن تكون جريدة "الطلاب" التي كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها، كما ساهم بدور بارز في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهورى يرضخ لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية
- أتاح تولية منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب أن يلتقي بالرئيس المصري الراحل أنور السادات في حوار تلفزيوني، انتقد فيه بجُـرأة أداء السادات في أمور عدّة، منها السّـعي لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أن تُـوقَّـع.
- حُـرم حمدين من التعيين في الجامعة أو الصحف القومية أو الإذاعة والتلفزيون، بقرار من السادات، ورفض تقديم التِـماس للمسؤولين لرفع قرار حظر تعيينه.. كما رفض عروضًا كثيرة للسّـفر للخارج، وفضّـل أن يُـناضل داخل الوطن.
- اكتسب حمدين صباحي شعبية جارفه داخل مصر، وعلى امتداد الوطن العربي بمواقفه الوطنية وجُـرأته في الحق ونظافة يده. - في أحداث 17 و18 يناير 1979، والتي عُـرفت بانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصُـحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. - اعتُـقل مرات عديدة، منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرّد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد.
- تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضدّ النظام المصري المؤيِّـد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير وحرّض على ضرب المصالح الأمريكية، حتى تتوقّـف ضربها هي عن ضرب الشعب العراقي.
- نائب في مجلس الشعب 10 سنوات، (دورة 2000 - 2005)، عن دائرة البُـرُلُّـس والحامول ورئيس تحرير جريدة الكرامة الأسبوعية، التي تصدُر كل ثلاثاء. - يُـعد الآن في مصر واحدًا، من ركائز وقيادات الحركة الوطنية المصرية، التي ترفع شعار التغيير والإصلاح في مصر، وهو عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين المصريين. - ساهم صباحى في تجربة تأسيس الحزب الاشتراكي العربي، مع المرحوم فريد عبد الكريم، ثم تأسيس الحزب العربي الناصري، الذي كان ورِفاقه من أهمّ سواعِـد بنائه وقيادته لسنوات، حتى اصطدموا بالخِـلاف مع السيطرة على الحزب وعدم ديمقراطيته، إضافة إلى سعيهم لتقديم الفكرة الناصرية من خلال منظورها الوطني، للأشمل والأعمق، فقرّروا تأسيس حزب الكرامة، الذي رغم عدم الموافقة عليه من جانب لجنة "الأحزاب" الحكومية، إلا أنه نجح في أن يكون له وزنه ووجوده وشرعيته على الساحة السياسية في مصر.
- شارك رِفاقه في مسيرة نِـضال قانوني طويلة من أجل تأسيس جريدة الكرامة، التي صدرت في نهايات عام 2005، ويتولى صباحي موقع رئيس تحريرها.
- وفي الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها حمدين صباحى في إطار القائمة الوطنية لمرشحى التغيير، وجاءت تلك الانتخابات واحدة من أهم معارك حمدين صباحى الباسلة التي ضرب فيها أهالى دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحى فابتكر الأهالى أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات، وكانت مأساة تلك الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوى برصاص الشرطة المصرية بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ على مقعد برلمانى ينحاز لمصالحهم ويعبر عنهم. وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوى واستبسال أهالى بلطيم والبرلس والحامول انتصر حمدين صباحى في تلك المعركة.. بل انتصر أهالى بلطيم والبرلس والحامول في فرض إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب للدورة من 2005 2010 هو حمدين صباحى
مواقف حمدين النضالية- 1977 في لقاء انور السادات مع الطلاب, قام حمدين صباحي وانتقد فيه بجُـرأة أداء السادات في أمور عدّة، منها السّـعي لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أن تُـوقَّـع وكانت نتيجة ذلك حرمان حمدين من التعيين في الجامعة أو وسائل الاعلام الحكومية بقرار من انور السادات ورفض حمدين صباحي تقديم التماس على هذا القرار
- في عام 1990 ومع بدء الحرب على العراق بمشاركة قوات مصرية وعربية على خلفية غزو الكويت، اندلعت انتفاضة الشارع المصري وفى القلب منه الحركة الطلابية وعلى رأسها اتحاد أندية الفكر الناصرى، وكان حمدين من قادة تلك المظاهرات الغاضبة وجرى اعتقاله على أثرها
- في عام 1993 وعقب القائه خطبة سياسية داخل جامعة القاهرة انطلقت مظاهرات طلابية حاشدة فجرى تدبير محاولة أمنية غادرة لاغتيال حمدين في مطاردة بالسيارات لكنه نجا بحمد الله عز وجل، فلفقت له السلطة تهمة مقاومة السلطات والشروع في قتل ضابط وهى التهمة التي برأه منها قضاء مصر الشامخ
- في عام 1997 جاء قانون العلاقة بين المالك والمستأجر الذي سعت السلطة من خلاله لانتزاع الاراضى الزراعية من الفلاحين وإعادتها للإقطاعيين الجدد، وبرز حمدين صباحى في تلك المعركة قائدا لنضال الفلاحين، ووصل الأمر لاعتصام الفلاحين في أراضيهم.. وأمام هذا الصمود الأسطورى قامت السلطة باعتقال حمدين باعتباره قائد تلك المعركة وفى هذه المرة جرى تعذيب حمدين في سجون النظام
- في مارس 2003 عند الغزو الامريكي للعراق كان صباحى من أوائل الموجات الجماهيرية التي اندفعت إلى ميدان التحرير في انتفاضة شعبية ضد غزو هذا وامتدت إلى جميع محافظات وجامعات مصر.ومع تصاعد رد الفعل الشعبي الغاضب وضد موقف النظام المصري المتخاذل ,جرت موجة اعتقالات للنشطاء ووصل الأمر للاعتداء على حمدين صباحى واعتقاله رغم تمتعه بالحصانة البرلمانية
- اواخر عام 2004 تأسست حركة كفاية وكان حمدين صباحى واحدا من مؤسسيها وقادتها. لعبت "حركة كفاية" دورا هاما ومحوريا في كسر حاجز الخوف وتجاوز الخطوط الحمراء في الكثير من قضايا الوطن، وجاء ذلك متسقا تماما مع أفكار حمدين صباحى ورفاقه وطموحاتهم
- عام 2008 كان أول نائب برلمانى ينجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيونى داخل البرلمان
- أيضا في عام 2008 كان أول نائب برلماني مصري يكسِـر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ودخل والتقى بعض قيادات حماس وأبلغهم دعم الشعب المصري لهم.
- اشترك حمدين في كل المظاهرات التي قامت ضد ظلم واستبداد النظام مثل مظاهرة عبدين ضد التوريث ومظاهرة الشارع لنا.. كما شارك حمدين في قلب أحداث انتفاضة العطش في البرلس ومع عمال المحلة مؤيدا مطالبهم في إضراب 6 أبريل، داعما لنضال واعتصام موظفى الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، منتصرا لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعى لحل مشكلة أهالى طوسون، متابعا ومستقبلا للصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، مدافعا جسورا عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفى وعمال مصر، ومتضامنا مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم
- 2010 تم إسقاط حمدين صباحي بالتزوير في انتخابات مجلس الشعب وانسحب حمدين صباحي من الانتخابات احتجاجا على التزوير
- 2011 شارك حمدين من أول يوم في ثورة 25 يناير. وفضل حمدين ان يبدأ المظاهرات يوم 25 من بلطيم مع اهالي قريته مما يدل على عدم رغبته في التباهي بنزوله التحرير من أول يوم. واستكمل الثورة بعد ذلك من ميدان التحرير
حمدين صباحي في ثورة 25 ينايرجاءت ثورة الشعب التونسى لتجدد وتؤكد يقين حمدين صباحى في قدرة الشعب على التغيير وكان ندائه (مبروك يا تونس وعقبال مصر)، وهتافه أمام السفارة التونسية بالقاهرة (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر).. ثم جاءت الدعوة لمظاهرات 25 يناير التي استجاب لها صباحى فورا وشارك في الدعوة لها وقاد مظاهرة أهله في بلطيم في ذلك اليوم المجيد ثم قرر العودة إلى القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومى 26 و27، وقاد مظاهرات الغضب في يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومع بدء الاعتصام في ميدان التحرير والذي استمر لمدة 18 يوم أيقن حمدين أن النصر قريب وسلم راية القيادة تماما للشعب ومطالبه وأهداف ثورته، ولم يرغب في الظهور السياسى والإعلامى واكتفى بتبنى أهداف الثورة كاملة في كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته، ورفض التورط في حوارات ما قبل تنحى مبارك ملتزما برأى الجماهير الثائرة.
اتسق حمدين تماما في تلك الأيام الثمانية عشر الخالدة مع ذاته ومع قناعاته، كان كثيرا ما يرفض الأحاديث الإعلامية، بل ورفض أحيانا التواجد في ميدان التحرير عندما كان يستشعر أن ذلك سيجعله يبدو وكأنه يسعى لدور أو قيادة، وكان بين اليوم والآخر يذهب إلى ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد في كل المظاهرات المليونية التي تمت في تلك الأيام.. وفى يوم الجمعة 11 فبراير تواجد صباحى في ميدان التحرير قبل ساعات من خطاب التنحى وانطلق فور انتهاء الخطاب يحتفل مع جماهير الشعب المصري ويهتف في قلب الميدان (الشعب يريد بناء النظام))