وعن الأم نحدثكم
المرأة كائن رقيق اخذت صور مختلفة للإرتباط بالآخر فهى اما اتكون اماً او اختاً او زوجة او بنتاً او خالة او عمة وما الى ذلك وبهذه الصفات مجتمعة اخذت حظها فى اقوال الشعراء ومنهم الشاعر السودانى التجانى حاج موسى والذى حدثنا عن الأم باحلى العبارات فى قصيدته دار السلام واليكم نصها:-
ضُل الضَحى الرامي
وشمس شتوية دفاية
وريحة الُبن لما تفوح في قلاية
وفروة جدي.. صورة جدي..
لمن جيت أمد إيدي:
«جدي!! أديني تعريفة!!»
«بتقرا الحمدو يا المبروك؟!»صورة تنزاح وتتلمَّ
وآه يا يمه والله زمان!!
***
وقُصر القول.. شايل اللوم
ويوماً جابني للبندر:
وحاتك إنت يا الغالية
ولابسني الخجل من راسي لي كرعيا
شايلة وأحوم!!
وها دي الحالة في الخرتوم!!
أهو عايش شقي ومهموم..
وإنت الله يسلمك..
أمي الله يسلمك..
ويديكي لي طول العمر
في الدنيا - يوم - ما يألمك..
أمي يا «دار السلام»
يا حصني لو جار الزمان
ختيتي في قلبي اليقين
يا مطمناني بطمنك
خيرك عليّ بالجد كتير
يا مرضعاني الطيبة بالصبر الجميل
يا منتهى الريد ومتبدا
إن شاء الله..
أنا مهما أصفح عن مشاعري
برضو بيخوني الكلام
وقولة «بحبك» ما بتكفي
وكل كلمات الغرام
يا منتهى الريد ومبتدا
إن شاء الله - الله يسلمك
وأشوفك بي خيال حالم
تشاوري وترقص السبحة
ملامح العابد الصايم
تشع فوق جبهتك سمحة
وشيبك يحاكي ضي النور
مزدان يمة في الطرحة
وتبسم ليَّ
أمد إيدي..
يتلاشى الحلم وأصحى
ويتقطر عرق مالح
ويسكن فيني كل الهم
وأشم ريحة ندم جارح
وأرفس زي بخارج الروح
وزي عصفورة منجرحة
فارقت الفضا البارح
وآه يا يمة والله زمان!!
***
وَهَمْ كُل المدائن وَهّم..
وَهَمْ غرقانة في زخم الحضارة الغم..
حضارة بتحصد الإنسان
وتزرع في مكانو الغم..
وآه يا يمة والله زمان!!
بقراها.. وشان تعريفة ألقاها،
بجود في القراية كمان»
وآه يا يمة والله زمان!!
**
وسبحة «بت الفكي»
والطورية والواسوق.. وسعف حبوبة والكورية والحنقوق
وصوت سعدية.. بت جيرانا
تشحد ليها في طايوق
وصوت «عرفة» لما تخمج الدلوكة غناية
وحبة فريك لموهو لي رمضان
مصرور في مخلاية
صور محفورة جوايا
من يوم داك..
ولي الليلة..
ولي بكرة..
وبعد باكر..
شان الزمن غدار وما معروف
زمن مكار زمن كافر!!
وآه يا يمة والله زمان!!
**
مشتاق يمه لي ملاح النعيمية
وريحة صاجك المحروق
لما تسوي طعمية..
وغُباشة روب..
وعنزة حلوب..
بدور أرحل أجيكي هناك
ضاقت بيّا يمه هنا!!
بدور أتمسى بصوتك
وأصابحك يا حبيبتي أنا..
صباح الخير على عيونك
أتاري الدنيا من دونك
شينة ومُرة ما بتندار..
دي مُرة مرارة يا يمة،
دي مُرة وحارة زي النار
ولو بدوري أحكي ليك كيف أحوالي في البندر؟
من وين عايزة أبدا لك
من وين عايزة - بس - من وين؟!
مو شيتاً غريب وعجيب!!
دى شيتاً كلو شين في شين!!
هنا الزول عديل ونصيح،
وحاتك إنت يا الغالية..
بيعيش حياتو يوماتي بي وشين .
وزولتي الحتى حبيتها
لقيتا بلاي تحب زولين!!
وآه يا يمة والله زمان!!
**
وقشة عيني من النوم
معاي بشيل هموم باكر!!
قبل ما أشيل هموم اليوم
وأختها خطوتي الأولى أعدي الباب،
تبدا تدق طبول الهم..
خواطر تذهل الألباب!!
وأقابلك يا شوارع الجِّن..
وفي جوايا حاجة تئن..
وأشد وتر الحزن وأعزف
تموت غنواتي يا يمة
ويخنقني الغُنا وأنزف
وتنتر في العروق حمى
خيال بيتنا الحنين يرجف
خيال بيتنا القديم يرج
ضُل الضَحى الرامي
وشمس شتوية دفاية
وريحة الُبن لما تفوح في قلاية
وفروة جدي.. صورة جدي..
لمن جيت أمد إيدي:
«جدي!! أديني تعريفة!!»
«بتقرا الحمدو يا المبروك؟!»صورة تنزاح وتتلمَّ
وآه يا يمه والله زمان!!
***
وقُصر القول.. شايل اللوم
ويوماً جابني للبندر:
وحاتك إنت يا الغالية
ولابسني الخجل من راسي لي كرعيا
شايلة وأحوم!!
وها دي الحالة في الخرتوم!!
أهو عايش شقي ومهموم..
وإنت الله يسلمك..
أمي الله يسلمك..
ويديكي لي طول العمر
في الدنيا - يوم - ما يألمك..
أمي يا «دار السلام»
يا حصني لو جار الزمان
ختيتي في قلبي اليقين
يا مطمناني بطمنك
خيرك عليّ بالجد كتير
يا مرضعاني الطيبة بالصبر الجميل
يا منتهى الريد ومتبدا
إن شاء الله..
أنا مهما أصفح عن مشاعري
برضو بيخوني الكلام
وقولة «بحبك» ما بتكفي
وكل كلمات الغرام
يا منتهى الريد ومبتدا
إن شاء الله - الله يسلمك
وأشوفك بي خيال حالم
تشاوري وترقص السبحة
ملامح العابد الصايم
تشع فوق جبهتك سمحة
وشيبك يحاكي ضي النور
مزدان يمة في الطرحة
وتبسم ليَّ
أمد إيدي..
يتلاشى الحلم وأصحى
ويتقطر عرق مالح
ويسكن فيني كل الهم
وأشم ريحة ندم جارح
وأرفس زي بخارج الروح
وزي عصفورة منجرحة
فارقت الفضا البارح
وآه يا يمة والله زمان!!
***
وَهَمْ كُل المدائن وَهّم..
وَهَمْ غرقانة في زخم الحضارة الغم..
حضارة بتحصد الإنسان
وتزرع في مكانو الغم..
وآه يا يمة والله زمان!!
بقراها.. وشان تعريفة ألقاها،
بجود في القراية كمان»
وآه يا يمة والله زمان!!
**
وسبحة «بت الفكي»
والطورية والواسوق.. وسعف حبوبة والكورية والحنقوق
وصوت سعدية.. بت جيرانا
تشحد ليها في طايوق
وصوت «عرفة» لما تخمج الدلوكة غناية
وحبة فريك لموهو لي رمضان
مصرور في مخلاية
صور محفورة جوايا
من يوم داك..
ولي الليلة..
ولي بكرة..
وبعد باكر..
شان الزمن غدار وما معروف
زمن مكار زمن كافر!!
وآه يا يمة والله زمان!!
**
مشتاق يمه لي ملاح النعيمية
وريحة صاجك المحروق
لما تسوي طعمية..
وغُباشة روب..
وعنزة حلوب..
بدور أرحل أجيكي هناك
ضاقت بيّا يمه هنا!!
بدور أتمسى بصوتك
وأصابحك يا حبيبتي أنا..
صباح الخير على عيونك
أتاري الدنيا من دونك
شينة ومُرة ما بتندار..
دي مُرة مرارة يا يمة،
دي مُرة وحارة زي النار
ولو بدوري أحكي ليك كيف أحوالي في البندر؟
من وين عايزة أبدا لك
من وين عايزة - بس - من وين؟!
مو شيتاً غريب وعجيب!!
دى شيتاً كلو شين في شين!!
هنا الزول عديل ونصيح،
وحاتك إنت يا الغالية..
بيعيش حياتو يوماتي بي وشين .
وزولتي الحتى حبيتها
لقيتا بلاي تحب زولين!!
وآه يا يمة والله زمان!!
**
وقشة عيني من النوم
معاي بشيل هموم باكر!!
قبل ما أشيل هموم اليوم
وأختها خطوتي الأولى أعدي الباب،
تبدا تدق طبول الهم..
خواطر تذهل الألباب!!
وأقابلك يا شوارع الجِّن..
وفي جوايا حاجة تئن..
وأشد وتر الحزن وأعزف
تموت غنواتي يا يمة
ويخنقني الغُنا وأنزف
وتنتر في العروق حمى
خيال بيتنا الحنين يرجف
خيال بيتنا القديم يرج
