أولاد عزوز

المصطفى خزان
تدخلت صباح أمس الجمعة القوات العمومية المرابطة بالقرب من مكان اعتصام العشرات من المواطنين من دوار المليكات، جماعة أولاد عزوز في ما يعرف بالحلاسة، لفك اعتصام سلمي للمطالبة بحقوقهم التي يقولون أنها هضمت من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، المتمثلة في هزالة التعويضات المقدمة للأهالي مقابل تهجيرهم عن أراضيهم، وكذا عدم استفادتهم من الامتيازات الأخرى التي تترتب عن نزع الأراضي.
وحسب مصدر من عين المكان، فقد خلف التدخل العنيف للقوات العمومية عددا من الجرحى، منهم امرأة في حالة خطرة، تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، كما تم اعتقال خمسة أشخاص من داخل إحدى الخيم التي نصبها المحتجون هناك. وإلى حدود كتابة هذه السطور ما يزال الوضع قابلا لمزيد من التطورات بعد الهدوء والهدنة الهشة المعلنة من الطرفين، مع العلم أن المعتصمين أكدوا خلال الأيام الماضية عند زيارة طاقم جريدة صقر الأطلس لهم في عين المكان أنهم متشبثون بالمطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية. وتوقف المعتصمون عند أهم المطالب التي يدافعون عنها وعلى رأسها الزيادة في التعويضات، والحصول على بقع أرضية كتعويض عن الأراضي التي تم تهجيرهم منها، بالإضافة إلى تشغيل أبنائهم الذين يعانون البطالة، كما أجمع الحضور على ضرورة فتح السلطات لحوار جدي ومسؤول يعيد الثقة للمحتجين.
وفي نفس الإطار، ذكر مصدر من الجماعة أن هناك خلافا بين المحتجين من جهة، و مجلس الجماعة وعمالة الإقليم والمكتب الشريف للفوسفاط من جهة أخرى بخصوص مبلغ التعويض، الذي يقول عنه المعتصمون أنه دون مستوى الأضرار المترتبة عن فقدان أراضيهم التي يقولون أنهم ورثوها أبا عن جد، في حين تعتبرها وزارة الداخلية أنها أراضي سلالية.