ذيل الأفعى
أبدا اول كلامى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين سوف نتحدث اليوم فى موضوع فى هذه الايام لايوجد غيره يهمنى او يهم اى مصرى يحب وطنه ويشعر بالانتماء اليها ويخاف عليها من شر يضر بمصرنا الحبيبة سوف اتحدث عن ما بعد 25 يناير ما بعد ثورة الشعب العظيمة التى قضت على راس الفساد فى امر غير متوقع تماما من جميع المحلليلن السياسيين على مستوى العالم فثورة 25 يناير قامت على ايدى الشعب المصرى بكل طوائفه وطبقاته سواء كانول مسلمين او مسيحيين صغار او كبار اغنياء او فقراء مثقفين او غير مثقفين فالثورة لم تكن لتنجح لولا تكاتف ابنائها وانتمائهم وحبهم الشديد لبلدهم وارادتهم القوية لتطهير مصرنا الغالية من شتى انواع الظلم والفساد الذين توغلوا فى طين هذه الارض ولكن طين مصر طين طاهر لقد كان معبرا لمعظم الانبياء لم يكن ليتاقلم مع فساد او ظلم او قهر على سطحه لان الطين يحن الى صاحبه فالطين وفى الى صاحبه الارض وفية الى صاحبها لا لمن يغدر بها والانسان المصرى وفى لارضه واذا لم نكن اوفياء ما كنا لنستحق العيش على هذه الارض الطاهرة الارض الصامدة لقد كانت مصر دائما كما نقول دائما والتاريخ ايضا يقول مقبرة للغزاة ولكن كما كانت مقبرة للغزاة فهى ايضا لا تتاقلم مع الحاكم الظالم الحاكم الذى يحكم شعبه بقبضة من حديد فالارض معنا ولكن اذا لم نصن هذه الارض فنحن لا نستحقها اذن وبعد نجاح هذه الثورة كبداية فى القضاء على راس الافعى فالافعى لها ذيل واذا قبضت على الراس يلتف الذيل حو يدك ليتخلص من قبضتك ويهج عليك لذا فاننا لا بد ان نحذر من هذا الذيل فهو اخطر من الراس ونحن فى مصر كمثل من قبض على الراس ونسى الذيل فلابد ان نحذر من اتباع مبارك داخلا وخارجا وليس من اتباع مبارك فقط بل من اعداء مصر من قديم الاذل مثل اسرائيل وامريكا ولابد ان لا نستسلم للفتن انهم يجندون اشخاصا لاثارة الفتنة فى مصرنا الغالية للقضاء علىنا وعلى الثورة ويريدون التحكم فينا من جديد بعد ان تخلصنا من قبضتهم يريدون ان يعيدون قبضتهم حولنا لكى لا نخرج من ديموقراطيتهم الذى يدعونها انهم يريدون ديموقراطية وهمية يريدون منا ان نتبعها فاذا كنت ذيل لامريكا واسرائيل فانت ديموقراطى وتعيش ازهى عصور الحرية اما اذا خرجت عن حدودهم فانت متخلف وجاهل ولابد من القضاء عليك عندما يكون الانسان ملتزم بدينه فهو جاهل ومتخلف وما يحزننى بشدة انه يوجد منا نحن من الشعب المصر من يستسلم لمثل هذه الافكار وان كل شخص متدين او ملتزم بدينه فهو متخلف وجاهل ولا يريد الخير لمصر لماذا نصدق مثل هذا الكلام الذى لم ياتى الينا الا من الغرب من بلاد لا تكن للمسلمين الا كل كره وعداوة لماذا نحن ضد الشريعة الاسلامية سواء مسلمين او مسيحيين اريد لاحد ان يقنعنى هل الشريعة الاسلامية ضد الاديان الاخرى من يعرف الشريعة جيدا لا يستطيع ان يقول هذا الكلام لان الشريعة الاسلامية تحثنا على التعامل مع الديانات الاخرى بكل احترام ودليل على ذلك ان المسيحيين لم يشعروا بالامان فى مصر الا عندما جاء عمرو بن العاص وفتح مصر ولم يبداو فى بناء الكنائس الا عندما جاء الاسلام لانه فى العصر الرومانى قبل جمجئ الاسلام كانت ممنوعة عليهم بناء الكنائس لانهم مختلفين فى المذهب فقط لكن الاسلام يعطى الحرية لكل شخص داخل سلطانه مهما كانت ديانته مسلم او مسيحى او يهودى فديننا الاسلامى يعطى الحرية لجميع الديانات وليس للمسلمين فقط لذلك فالحكم بالشريعة لن يؤذى احدا الا اعداء مصرلانهم لن يستطيعوا التحكم بنا ولن يستطيعوا ايقاعنا تحت وطاتهم لذلك فانا اقول انه لابد ان لا نستمع الى اقوال ليس لها اساس من الصحة ولابد ان نلتف يدا واحدة كما كنا فى ميدان التحرير يدا واحدا نظل يدا واحدة نظل نفس الروح ونحذر من كل شيطان يريد ان يدخل الفتنة فى قلوبنا وويريد ان يفتت وحدتنا لنعبر بمصرنا الغالية الى بر الامان لجميع من على ارضها بكل طوائفه وكل فئاته ولكى نتخلص نهائيا من الظلم والفساد والقهر والكبت الذى ظللنا نعانى منه ثلاثون عاما فى ظل حكم هذا الطاغية المسمى بحسنى مبارك وهو اسم على غير مسمى فان الله لا يبارك فى حاكم يظلم شعبه ولا يتق الله فيهم
بقلم /عاصم حسين عرابى