ووزكان

تحل اليوم 21 يوليوز ذكرى من ذكريات المجد المغربي ، ذكرى ملحمة أبطالها اناس بسطاء آمنوا بحرية الوطن وكرامة وعزة المواطن فدافعوا عنها بكل استماتة وقدموا دروسا عملية لا زالت تلقنها الأمم لأجيالها، الأمر يتعلق بملحمة أنوال 21 يوليوز 1921 حيث كبد رجال المقاومة الريفية بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ، قوى الاستعمار ممثلة في اسبانيا درسا لا ينسى .لكن ومع الأسف تمر الذكرى ، كما يقال مرور الكرام ، وكأننا نتنصل من ماضينا ولو أنه مشرق عنوانه التضحية في أرقى تجلياتها ، للأسف الشديد أجيالنا تتخذ صورا و رموزا نضالية من خارج الحدود، وتنسى أننا ننتمي لمدرسة نادرة اعترف بها العدو قبل الصديق واعتمدتها شعوب أخرى أفضت بها الى الاستقلال والحرية .الخطير في الأمر - كما يقول علماء التاريخ = الشعوب التي لا تعرف ماضيها لا تستوعب حاضرها ولن تستطيع تلمس الطريق الصحيح لمستقبلها = وقد قال محمد بن عبد الكريم رغم تضحياته الجسام بتواضعه المعهود : " ليس هناك نجاح أو فشل،انتصار أو هزيمة، بل شيء اسمه الواجب. وأنا قمت به قدر استطاعتي" لقد قام الرجل ومعه ثلة من المقاومين بواجبهم ، فهل نحن كذلك؟؟رحم الله شهداء الحرية والاستقلال وأسكنهم فسيح الجنان .بن صالح ح