الام وحنانها
المرأة ما هي إلا أمي وأختي وزوجتي وابنتي وعمتي وخالتي وابنة أخي وأختي وخالتي وعمتي وخالي وعمي , وكل التفريعات والحواشي.
تخيلوا معي كم من امرأة تسعي وتمشي في شوارع مصر وهي تمت إليك بصلة قرابة قد تعلمها أو لا تعلمها , وبالرغم من ذلك نتسبب بقصد أو بدون قصد في آذي من نوع ما لها يؤذي مشاعرها وأحاسيسها بل في بعض الأحيان كرامتها وكبريائها .
بصراحة موضوع حساس يجب علي من يفهمه ويدركه أن يكون قد تخطي مرحلة المراهقة أو من أنعم الله عليهم بنعمة الهداية والعقل وراجحة الفكر من المراهقين ...
يمكن أن يكون الكثيرون منا يجهلون أشياء كثيرة هامة أوجبها الله علينا وأوصانا بها رسوله الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) بسبب انتشار مرض اجتماعي تفشي بيننا اجتماعيا في الآونة الحالية ألا وهو ( عدم صلة الرحم ) و ( عدم صلة القربى ) .
وكم من المناسبات قد ابتدعها البشر في المجتمع المصري ومنها مناسبة ( عيد الأم ) وذلك لقوية الروابط الأسرية في المجتمع وتناسي الناس أن الخالق سبحانه وتعالي قد أوصانا بالوالدين والأقارب واليتامى والمساكين ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ ) سورة البقرة الآية "83" وطالما أن حديثي عن المرأة , فحتما ولابد أن ينصب كلامي علي أروع وأعظم الصور التي تكون عليها وفيها المرأة وهي ( الأم ) وهنا أذكر الجميع بأن من له ( أم ) يتمتع بحنانها وحنوها , وتخوفها ولهفتها عليه , وأيضا من ليس له ( أم ) وقد حرم فيض هذا وذاك فعليه أن يعتبر كل عجائز مصر من النساء أمهات له ويغمرهن بالعطف والرعاية والمساعدة .
والأم ليست من قامت بولادة ولد أم بنت , ولكنها بالمفهوم الواسع هي كل من تحمل صفة ( امرأة ) ولديها القدرة علي العطاء في التربية والإصلاح والتعليم .
أعود وأذكر من له ( أم ) أن يضعها نصب عينيه فهي كنز له وأحد مفاتيح دخوله الجنة , وأقسم لكم أن الجميع يعرفون ذلك ولكن ما نحتاج إليه الآن هو تفعيل تلك المعلومات في سلوكياتنا اليومية الحياتية , وأما من فقد ( أمه ) كمثلي أنا فلتكن أمهات مصر بمثابة ( الأم التي لم تلده ) وليجزل لهن العطاء والاحترام ويقدم كل المساعدة لهن عندما تكونن في حاجة إليها .
وقد بإمكاني أن أقدم لكم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الكثير عن المرأة وقيمتها وصونها في الإسلام , ولكني قد رأيت أن أكتب لكم ما قرأته وأسعدني لعله أن يسعدكم وهو:
أن الله " سبحان الله " حين خلق الله آدم كان هو أول بشري ... وكان يسكن الجنة وحدة.
بالرغم من كل ما هو موجود بالجنة من جمال ونعيم ...لكنة استوحشها ...فحين نام خلق الله حواء من ضلعه... ويا تري ما السبب ؟؟؟
ولماذا خلقت حواء من آدم وهو نائم... ولما لم يخلقها الله من آدم وهو مستيقظ...
وأما عن السبب فهو ...
يقال إن الرجل حين يتألم يكره ، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفة وحبا ...
فلو خلقت حواء من آدم وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه وكرهها ...
لكنها خلقت منه وهو نائم... حتى لا يشعر بالألم فيكرهها ...
بينما المرأة عندما تلد وهي مستيقظة ...
وترى الموت أمامها ... تزداد عاطفة وحباً...
وتحب مولودها ... بل تفديه بحياتها ...
ونعود مرة أخري إلي آدم وحواء ...
خلقت حواء من ضلع أعوج ...
من ذلك الضلع الذي يحمي القلب...
أتعلمون السبب؟؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب...
هذه هي مهنة حواء... ومهمتها .... ودورها في الحياة التي نحياها ويحياها آدم
حماية القلوب ...
فخلقت حواء من المكان الذي ستتعامل معه ... وفيه تعيش وتسكن ...
بينما آدم خلق من التراب لأنه سيتعامل مع الأرض...
فسوف يكون مزارعا..وبناءا..وحدادا..ونجارا ...
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة.. مع القلب...
ستكون أما حنونا.. وأختا رحيما.. وبنتا عطوفا.. وزوجه وفية...
فلنعد ونكمل محور حديثنا ...
الضلع الذي خلقت منه حواء أعوج ...
أثبت الطب الحديث أنه لولا أن نزع هذا الضلع من آدم ... لكانت أقل وأبسط ضربه علي القلب تسبب نزيفا له !!! فخلق الله ذلك الضلع ليحمي القلب...
ثم جعله أعوجا ليحمي القلب من الجهة الثانية... فلو لم يكن أعوجا لكانت أقل ضربة تسبب نزيفا يؤدي حتما إلي الموت ....
يجب علي حواء أن تفتخر بأنها خلقت من ضلع أعوج ... كمال يجب علي آدم أن لا يحاول إصلاح ذلك الاعوجاج ويقصد هنا بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب وتفوق عاطفة الرجل .
فهي خلقت هكذا ...
وهي جميلة هكذا ...
وأنت تحتاج إليها هكذا ...
فروعتها في عاطفتها ...
فلا تتلاعب بمشاعرها....
فهل يمكن للرجل أن يعيش بدون امرأة ؟؟؟؟ لالالالالالالالا