مركدة: إلى متى؟ / حميد الوافي
في ظل غياب صحوة الحظ و القدر بقيت بلدة مركدة تعيش في ظلام دامس وفقر مدقع ومناخ صحراوي قاتل. هذه أبرز ثلاثة أسباب تكمن وراء صعوبة العيش فيها. فإذا حللنا هذه الأسباب الثلاثة نجد أن سببين يرجعان للدولة وسبب من إرادة الرب فيقع الإنسان العاقل في حيرة من أمره بالتفكير بما يتطلبه الوضع _ الظلام ! كلمة مخيفة بقدر ما تتضمنه من معنى وتغرق هذه البلدة في غياهب الظلام الحالك بما تفتقره من إنارة باستثناء بعض أعمدة الإنارة التي وضعت على طريق الحسكة-دير الزور بمسافة حوالي 200 متر . والحق يقال ففي عام 2006 وضعت بعض علب الإنارة على امتداد نصف الطريق الرئيس للبلدة ووضعت بعض العلب الأخرى أمام بيوت محددة -الزمن كفيل بكشفها- . الفقر! كلمة مريرة جدآ لا يعرفها إلا الذي عاشها. فهذه القرية تندثر تحت غطاء الفقر وهجرة الشباب وذلك بسبب عدم الاكتراث بانقطاع نهر الخابور لمدة حوالي 10 سنوات. فمن وما السبب في العامل الأول( الظلام) ؟ تقصير من موظفي البلدية أم قلة تقديم المستلزمات من قبل الدولة ؟ أما العامل الثاني ( الفقر ) فواضح كالشمس!