حبيبى يارسول الله
ابتسامة النبى عليه الصلاة والسلام
حبيبى يارسول الله
لا أعلم ..، فكلما حاولت أن أرسم ذلك الوجه في خيالي
لم أستطع أن أحذف تلك الابتسامة التي تنير وجهه
فقط تلك الابتسامة ، فكما لو كانت خاتم النبوة.
نعم أرسله ربي ليس كسائر البشر ولكنه قدوة إلي كل البشر حتى في لهوه ومرحه
فهلا أحيينا سنة رسول الله التي جعلها لنا صدقة ؟!
وتعال معى لنرى الرسول الجد
أعز الولد ولد الولد .. حكمة تناقلتها الألسن
وكان مرح كل جد مع حفيده بلا أي تكلف تدليل لهذه الحكمة عبر الأزمان
ولم يختلف مرح رسولنا الكريم - صلي الله عليه وسلم - عن أي جد بل زاد عليه
فها هو يطارد حفيده الحسين في الطرقات ويصارعه حتى يفوز بقبلته
فذات يوم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم -إلى طعام دعي إليه فإذا حسين يلعب مع صبية في السكة
فاستنتل رسول الله ( أي تقدم أمام القوم ) فبسط يديه فطفق الغلام "أي الحسين"يفرها هنا وهنا ورسول الله يضاحكه حتى أخذه
فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه ( أي أسفل رقبته )
ثم أقنعه فقبله
وتعال معى لنراه صانعاً للمرح
ولم يكتفي بهذه البسمات التي تأتي كرد فعل عن هذا الموقف المرح
بل كان يشارك أيضا في صنع هذا المرح
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
كان عندي رسول الله - صلي الله عليه وسلم -وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة ( دقيق يطبخ بلبن أو دسم ) وجئت به فقلت لسودة : كلي
فقالت: لا أحبه
فقلت : والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك
فقالت ما أنا بذائقته
فأخذت بيدي من الصحيفة شيئًا منه فلطخت به وجهها ورسول الله - صلي الله عليه وسلم - جالس بيني وبينها
فخفض لها رسول الله ركبتيه لتستقيد مني
فتناولت من الصحفة شيئًا فمسحت به وجهي
وجعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يضحك
[أخرجه الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة].
وتستمر مداعبته كلما سنحت له الفرصة لإضفاء تلك البسمة
وكأنها هدفا له أراد أن يضعه علي شفاه كل من أحاط به أو سمع سيرته العطرة
فعن زيد بن أسلم : إن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت إلي النبي - صلي الله عليه وسلم-
فقالت : إن زوجي يدعوك
قال: "ومن هو ؟ أهو الذي بعينه بياض" ؟
قالت : والله ما بعينه بياض
فقال : " بلي إن بعينه بياضا "
فقالت: لا والله
فقال - صلي الله عليه وسلم :
"ما من أحد إلا بعينه بياض"
[أخرجه الزبير بن بكار].
وأراد به البياض المحيط بالحدقة.
حين يمرح الرجال
وكما كان قدوة لصاحبته وحواريه بحسن خلقه
وكما أصبح نور الإيمان الذي يملأ قلبه هدفا لهم
فان هذه الابتسامة وذلك المزاح أيضا أصبح سنة دأبوا علي القيام بها بكل براعة
فهاهو الذي كان يهرب منه الشيطان في طرقات المدينة
الفاروق عمر بن الخطاب علي ما عرف عنه من الصرامة والشدة يبادر بمزاح جاريته
فيروي عنه أنه مازح جارية له فقال لها :
خلقني خالق الكرام ، وخلقك خالق اللئام
فلما رآها ابتأست من هذا القول
قال لها مبينًا : وهل خالق الكرام واللئام إلا الله عز وجل ؟؟
وممن احترف فن صناعة الفكاهة كان الصحابي طرفة - رضي الله عنه -فيروي الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمرح عنه فيقول :
وكان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشتري منها ثم جاء بها إلي النبي - صلي الله عليه وسلم - فيقول : ها أهديته لك
فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلي النبي - صلي الله عليه وسلم -
قائل ا: أعط هذا ثمن متاعه
فيقول: " أو لم تهده لي " ؟
فيقول : إنه والله لم يكن عندي ثمنه
ولقد أحببت أن تأكله ، فيضحك ، ويأمر لصاحبه بثمنه
قواعد المزاح النبوى
ولكن يبقي للمزاح قواعده النبوية التي شدد عليها رسولنا الكريم لتحفظ لنا تلك الابتسامة ولهذا قال - صلي الله عليه وسلم :
"ويل للذي يحدث فيكذب ، ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له ، ويل له "
وقد كان - صلي الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقًا
وجاء في الحديث الصحيح : "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"
( رواه مسلم )
وقد جاء في الحديث الآخر
" لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادا " ( رواه الترمذي وحسنه )
وبعيدا عن تقطيب الجبين كانت تنطلق تلك الابتسامات
كأنها سهام تغزو القلوب لتعلن لنا دين جعل البسمة عبادة
حبيبى يارسول الله
لا أعلم ..، فكلما حاولت أن أرسم ذلك الوجه في خيالي
لم أستطع أن أحذف تلك الابتسامة التي تنير وجهه
فقط تلك الابتسامة ، فكما لو كانت خاتم النبوة.
نعم أرسله ربي ليس كسائر البشر ولكنه قدوة إلي كل البشر حتى في لهوه ومرحه
فهلا أحيينا سنة رسول الله التي جعلها لنا صدقة ؟!
وتعال معى لنرى الرسول الجد
أعز الولد ولد الولد .. حكمة تناقلتها الألسن
وكان مرح كل جد مع حفيده بلا أي تكلف تدليل لهذه الحكمة عبر الأزمان
ولم يختلف مرح رسولنا الكريم - صلي الله عليه وسلم - عن أي جد بل زاد عليه
فها هو يطارد حفيده الحسين في الطرقات ويصارعه حتى يفوز بقبلته
فذات يوم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم -إلى طعام دعي إليه فإذا حسين يلعب مع صبية في السكة
فاستنتل رسول الله ( أي تقدم أمام القوم ) فبسط يديه فطفق الغلام "أي الحسين"يفرها هنا وهنا ورسول الله يضاحكه حتى أخذه
فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه ( أي أسفل رقبته )
ثم أقنعه فقبله
وتعال معى لنراه صانعاً للمرح
ولم يكتفي بهذه البسمات التي تأتي كرد فعل عن هذا الموقف المرح
بل كان يشارك أيضا في صنع هذا المرح
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
كان عندي رسول الله - صلي الله عليه وسلم -وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة ( دقيق يطبخ بلبن أو دسم ) وجئت به فقلت لسودة : كلي
فقالت: لا أحبه
فقلت : والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك
فقالت ما أنا بذائقته
فأخذت بيدي من الصحيفة شيئًا منه فلطخت به وجهها ورسول الله - صلي الله عليه وسلم - جالس بيني وبينها
فخفض لها رسول الله ركبتيه لتستقيد مني
فتناولت من الصحفة شيئًا فمسحت به وجهي
وجعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يضحك
[أخرجه الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة].
وتستمر مداعبته كلما سنحت له الفرصة لإضفاء تلك البسمة
وكأنها هدفا له أراد أن يضعه علي شفاه كل من أحاط به أو سمع سيرته العطرة
فعن زيد بن أسلم : إن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت إلي النبي - صلي الله عليه وسلم-
فقالت : إن زوجي يدعوك
قال: "ومن هو ؟ أهو الذي بعينه بياض" ؟
قالت : والله ما بعينه بياض
فقال : " بلي إن بعينه بياضا "
فقالت: لا والله
فقال - صلي الله عليه وسلم :
"ما من أحد إلا بعينه بياض"
[أخرجه الزبير بن بكار].
وأراد به البياض المحيط بالحدقة.
حين يمرح الرجال
وكما كان قدوة لصاحبته وحواريه بحسن خلقه
وكما أصبح نور الإيمان الذي يملأ قلبه هدفا لهم
فان هذه الابتسامة وذلك المزاح أيضا أصبح سنة دأبوا علي القيام بها بكل براعة
فهاهو الذي كان يهرب منه الشيطان في طرقات المدينة
الفاروق عمر بن الخطاب علي ما عرف عنه من الصرامة والشدة يبادر بمزاح جاريته
فيروي عنه أنه مازح جارية له فقال لها :
خلقني خالق الكرام ، وخلقك خالق اللئام
فلما رآها ابتأست من هذا القول
قال لها مبينًا : وهل خالق الكرام واللئام إلا الله عز وجل ؟؟
وممن احترف فن صناعة الفكاهة كان الصحابي طرفة - رضي الله عنه -فيروي الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمرح عنه فيقول :
وكان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشتري منها ثم جاء بها إلي النبي - صلي الله عليه وسلم - فيقول : ها أهديته لك
فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلي النبي - صلي الله عليه وسلم -
قائل ا: أعط هذا ثمن متاعه
فيقول: " أو لم تهده لي " ؟
فيقول : إنه والله لم يكن عندي ثمنه
ولقد أحببت أن تأكله ، فيضحك ، ويأمر لصاحبه بثمنه
قواعد المزاح النبوى
ولكن يبقي للمزاح قواعده النبوية التي شدد عليها رسولنا الكريم لتحفظ لنا تلك الابتسامة ولهذا قال - صلي الله عليه وسلم :
"ويل للذي يحدث فيكذب ، ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له ، ويل له "
وقد كان - صلي الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقًا
وجاء في الحديث الصحيح : "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"
( رواه مسلم )
وقد جاء في الحديث الآخر
" لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادا " ( رواه الترمذي وحسنه )
وبعيدا عن تقطيب الجبين كانت تنطلق تلك الابتسامات
كأنها سهام تغزو القلوب لتعلن لنا دين جعل البسمة عبادة