رحلة الاسراء والمعراج
رحلة الإسراء.. ذكرى تحمل في عبيرها البشرى!!
مع تجدد الذكرى، هل تتجدد المعاني، وهل تحيا الدلالات؟!
مع تجدد الذكرى، هل تبصر عين القلب حقيقة المسير؟!
مع تجدد الذكرى، هل نتجاوز الحدود الظاهرة إلى الجواهر الغائبة؟!
مع تجدد الذكرى، هل نتكلف مشقة الغوص في الأعماق حتى نظفر في اللباب، فيفتح لنا في القرب كل باب؟!
ذكرى الإسراء.. تتجدد فينا، أيها السائرون، ليتجدد فينا معها صوتها العذب، ورسالتها الرقيقة، بما تحمله من طمأنينة نفس، وقرة عين، وهدوء بال، وتقول لكل السائرين الصادقين: إن وعدنا الصادق، يا عبدنا الصادق، إسراء وسمو، تسمو به وتعلو، وتسري به، ويسرّى عنك.. حتى تحل في جوارنا روحك، وتأنس بقربنا نفسك، ويطمئن في رحابنا قلبك.. فلن تترك في مسيرك وحيدًا، نهبًا تنهشك الآلام، وتؤلمك الجراحات، وتقعدك السجون والمعتقلات، ويدميك الفصل والحرمان.. لا وألف لا.. فأنت في ركننا.. أنت في ركن شديد.. إنك تلوذ بحمانا، وتأوي في ظلالنا.. ما خاب من صدقنا وعده.. وما حرم من فاز بوصلنا، وما غاب من شهد مجلسنا، وما عذب من كنا له الأنيس، وما ربح من فقدنا وإن ملك الغالي النفيس..
يا عبدنا، هذا وعدنا، إن صدقت وعدنا، فأبشر فالخير كل الخير عندنا وحدنا.. ولا خير عند من فاته خيرنا..
ذكرى الإسراء.. تجدد فينا رسالة القوة.. رسالة الثقة، رسالة القرب، رسالة الأنس والحب، رسالة النصرة، رسالة المولى، جلت قدرته، من فاز بها في دنياه، نال حتمًا في القيامة رضاه، ومن فقد في الدنيا مسراه، خاب غدًا مسعاه.. فلا خير في عمل لا يسري بصاحبه، فينقله ويتنقل به، لا بل يحلق به في فضاءات المقامات، مقامات العبودية الصادقة.. فتسري به الأنوار، وتحركه الأسرار، فيرى ما لا يرى، ويسمع ما لا يسمع.. فتهتف روحه، ويترجم ذلك لسانه: يا سارية، الجبل الجبل.
هل رأيتم في الأحلام رجلاً يقود معركة تدور رحاها في بلد غير بلده.. في زمن كان الجمل فيه وسيلة المواصلات الرئيسة، والحمام الزاجل وسيلة الاتصال الوحيدة.. فيرى وهو على المنبر، في مدينة رسول الله، ما غيبته السفوح والجبال، وحجبته السهول والهضاب.. فينطلق الصوت كالنور يسري، يقطع المسافات حتى يستقر في أذن سارية.. إنها روح سرت وسمت وعلت.. فسما بها البصر، فشق الحجب، وسما بها الصوت، فسابق البرق..؟
صوت الإسراء نداء ممتد، وذكرى تحمل في طياتها البشرى، وتهتف بركب السائرين.. وفتى الدعوة الكريم:
يا عبدنا ما قدرتنا حق قدرنا، ادعيت حبنا، وانصرفت إلى غيرنا.. خيرنا إليك نازل، وشرك إلينا صاعد، لا تبصر هدايانا، ولا تأنس بنادينا.. فيا عبدنا ما أحببتنا!!
يا عبدنا ما قدرتنا حق قدرنا، ادعيت طاعتنا، وأنك عبد لنا، ثم تغيب عن مجالسنا، وتنأى عن مواطننا، وتهجر موائدنا، وتغفل عن ذكرنا.. فيا عبدنا ما أطعتنا!!
يا عبدنا، ما صدقت وعدنا، أعطيناك فما شكرتنا، ومنعناك فما سألتنا، ودعوناك فما أجبتنا، وناديناك فما سمعتنا.. ابتليناك وما دعوتنا.. فيا عبدنا ما صدقتنا!!
يا عبدنا، نحن لك، فكن لنا وحدنا، تغنم برنا، وتنل قربنا..
يا عبدنا، كن لنا وحدنا، نكن لك.. فما ربح من خسرنا، وما خسر يا عبدنا، من ربح ودنا وحبنا..
يا عبدنا، كن لنا، نكن سمعك وبصرك، نكن نورك في الظلمات، وعقلك في المعضلات، وأنيسك في الملمات، وعونك في المواجهات، ونصيرك في الشدائد.. ولو دعوتنا لوجدتنا!!
النوارس
مع تجدد الذكرى، هل تتجدد المعاني، وهل تحيا الدلالات؟!
مع تجدد الذكرى، هل تبصر عين القلب حقيقة المسير؟!
مع تجدد الذكرى، هل نتجاوز الحدود الظاهرة إلى الجواهر الغائبة؟!
مع تجدد الذكرى، هل نتكلف مشقة الغوص في الأعماق حتى نظفر في اللباب، فيفتح لنا في القرب كل باب؟!
ذكرى الإسراء.. تتجدد فينا، أيها السائرون، ليتجدد فينا معها صوتها العذب، ورسالتها الرقيقة، بما تحمله من طمأنينة نفس، وقرة عين، وهدوء بال، وتقول لكل السائرين الصادقين: إن وعدنا الصادق، يا عبدنا الصادق، إسراء وسمو، تسمو به وتعلو، وتسري به، ويسرّى عنك.. حتى تحل في جوارنا روحك، وتأنس بقربنا نفسك، ويطمئن في رحابنا قلبك.. فلن تترك في مسيرك وحيدًا، نهبًا تنهشك الآلام، وتؤلمك الجراحات، وتقعدك السجون والمعتقلات، ويدميك الفصل والحرمان.. لا وألف لا.. فأنت في ركننا.. أنت في ركن شديد.. إنك تلوذ بحمانا، وتأوي في ظلالنا.. ما خاب من صدقنا وعده.. وما حرم من فاز بوصلنا، وما غاب من شهد مجلسنا، وما عذب من كنا له الأنيس، وما ربح من فقدنا وإن ملك الغالي النفيس..
يا عبدنا، هذا وعدنا، إن صدقت وعدنا، فأبشر فالخير كل الخير عندنا وحدنا.. ولا خير عند من فاته خيرنا..
ذكرى الإسراء.. تجدد فينا رسالة القوة.. رسالة الثقة، رسالة القرب، رسالة الأنس والحب، رسالة النصرة، رسالة المولى، جلت قدرته، من فاز بها في دنياه، نال حتمًا في القيامة رضاه، ومن فقد في الدنيا مسراه، خاب غدًا مسعاه.. فلا خير في عمل لا يسري بصاحبه، فينقله ويتنقل به، لا بل يحلق به في فضاءات المقامات، مقامات العبودية الصادقة.. فتسري به الأنوار، وتحركه الأسرار، فيرى ما لا يرى، ويسمع ما لا يسمع.. فتهتف روحه، ويترجم ذلك لسانه: يا سارية، الجبل الجبل.
هل رأيتم في الأحلام رجلاً يقود معركة تدور رحاها في بلد غير بلده.. في زمن كان الجمل فيه وسيلة المواصلات الرئيسة، والحمام الزاجل وسيلة الاتصال الوحيدة.. فيرى وهو على المنبر، في مدينة رسول الله، ما غيبته السفوح والجبال، وحجبته السهول والهضاب.. فينطلق الصوت كالنور يسري، يقطع المسافات حتى يستقر في أذن سارية.. إنها روح سرت وسمت وعلت.. فسما بها البصر، فشق الحجب، وسما بها الصوت، فسابق البرق..؟
صوت الإسراء نداء ممتد، وذكرى تحمل في طياتها البشرى، وتهتف بركب السائرين.. وفتى الدعوة الكريم:
يا عبدنا ما قدرتنا حق قدرنا، ادعيت حبنا، وانصرفت إلى غيرنا.. خيرنا إليك نازل، وشرك إلينا صاعد، لا تبصر هدايانا، ولا تأنس بنادينا.. فيا عبدنا ما أحببتنا!!
يا عبدنا ما قدرتنا حق قدرنا، ادعيت طاعتنا، وأنك عبد لنا، ثم تغيب عن مجالسنا، وتنأى عن مواطننا، وتهجر موائدنا، وتغفل عن ذكرنا.. فيا عبدنا ما أطعتنا!!
يا عبدنا، ما صدقت وعدنا، أعطيناك فما شكرتنا، ومنعناك فما سألتنا، ودعوناك فما أجبتنا، وناديناك فما سمعتنا.. ابتليناك وما دعوتنا.. فيا عبدنا ما صدقتنا!!
يا عبدنا، نحن لك، فكن لنا وحدنا، تغنم برنا، وتنل قربنا..
يا عبدنا، كن لنا وحدنا، نكن لك.. فما ربح من خسرنا، وما خسر يا عبدنا، من ربح ودنا وحبنا..
يا عبدنا، كن لنا، نكن سمعك وبصرك، نكن نورك في الظلمات، وعقلك في المعضلات، وأنيسك في الملمات، وعونك في المواجهات، ونصيرك في الشدائد.. ولو دعوتنا لوجدتنا!!
النوارس