شنهور

أمـي أم ابنــي أيـهـمـا أخـتـار ....قصة واقعية والله من أجمل ما قرأت

.

.

.

.

....

.

.

.حدث بالفعل في مصر:

عمارة كبيرة و كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل امرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها في نفس الحجرة طفلتاها الصغيرتان وأمـــــــها الطاعنة في السن.

وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ، ........أبصرت ما حولها فإذا الدخان يحاصر المكان... نظرت إلى أسفل العمارة فإذا بحريق ضخم شب في أسفل تلك العمارة ...أنصتت إلى صوت الميكرفون المنادي في أسفل العمارة

فإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح، قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ،ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ... تحيرت،لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ،وإلى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....والسكان جميعا في حالة من الهلع ..وهم يهرعون إلى السطح العلوي ...

وقفت متحيرة ،..من تختار ( أمها أم طفلها الرضيع ؟؟ !! )

وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،فحملت أمها وصعدت بها إلى سطح العمارة وما إن سارت في سلم تلك العمارة ووصلت بأمها إلى السطح ،إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها.....تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،وتتجرع غصص ذلك الابن الصغير الذي داهــمته النيران على صغره .

وبعد ساعات أخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة، التي تبكي على طفلها ,

لكن مع بزوغ الفجر

إذ برجال الإنقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض المحترقة و بفضل الله لم تمسه النار.

الله أكبر......ولله الحمد

إنه البر ..وإن هذه هي عاقبة البـارين ،فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والأمهات ؟؟؟

أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة ؟؟؟

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( الوالد أوسط أبواب الجنة )

..................

بالله عليكم انشروها لتعم الفائدة والموعظة

جزاكم الله خيرا