رحلة شاقة
لم تترك معضلة البطالة التي تضرب بقوة أطناب بلدية عين السلطان كغيرها من بلديات ولاية عين الدفلى، أي أمل يتشبّث به شباب هذه المنطقة لتحسين أوضاعهم المعيشية التي تتدهور من سنة إلى أخرى. أما سكان دواوير أولاد بلقاسم وأولاد عمران وأولاد سالم والجهابلة وواد شعيبة وواد حليل والسواينية المنتمية إلى نفس البلدية والتي عاينتها ''الخبر'' في يوم مشمس، فلم يجدوا بدورهم سبيلا للتجاوب مع واقع مفعم بالمتاعب والمعاناة سوى التكيّف مع تداعياته. تقع بلدية عين السلطان شرق عاصمة الولاية على بعد 30 كلم بين دائرتي خميس مليانة التي تبعد عنها بخمس كيلومترات ودائرة جندل البعيدة عنها بـ 12 كلم، غير أنها ولـ ''أمر'' أتى به التقسيم الإداري، تبقى تابعة إلى دائرة عين الأشياخ على بعد 20 كلم، وهو الوضع الذي يشكّل حسب السكان أسباب جزء كبير من الغبن الذي يتخبطون فيه منذ عقود، وذلك على عكس، كما يقول مرافقنا، ما يردده أهل الحل والربط والقائمين على ''أمرهم'' من كلام عن تقريب الإدارة من المواطن.