الوطن ليس مانسكنه بل ما يسكن في قلوبنا
الوطن ليس ما نسكنه بل ما يسكن في قلوبنا
هكذا تمضي السيرة العطرة للأردن الذي مابرح ينثر العزة والكرامة على وجه التاريخ فيزداد القًّا وتوهجا كأنه منذ كان يحمل رسالة مفعمة بروح الانسانيه الخالصة...وطن ينشر ويعلم الحب مع الفرح .. ما كانت يوما ثقافة الكراهية جزءاً من تراث أو قيم الأردن .. بل واظب على الإعلاء من شأن كل ماهو أخلاقي وإنساني .. كل ما يجمع ولا يفرق .. كل ما يبنى ولا يهدم .. لقد أثبتت الوقائع التاريخية المعاصرة مدى صوابية المواقف الأردنية لا سيما حين يتعلق الأمر بالمصير والمستقبل والأمة الواحدة .. لم يكن الأردن في تلك المواقف إلا منحازا للفهم والوعي الحضاري والإيجابي الواثق من شرعيته السياسية والدينية .. نعم فالأردن لم ولن يكون سوى أحد الجوامع العربية والإسلامية والإنسانية التي وإن اختلف الجميع في الكثير من التفاصيل .. فهم سيتفقون على أن الأردن الواضح الملامح والهوية هو سند والدعم والجدار والخيار الذي يمكن لهم أن يعّّّّولو عليه في اللحظات الحاسمة ... إن التربية السياسية للمواطن الأردني أبعد ما تكون عن النظريات الانقلابية والانهزامية والأصولية .. وهي تربية ترسخت عبر الوجود والامتداد والشرعية للقيادة الهاشمية التي لم تعرف ولم تقبل على نفسها ممارسة ثورات عدمية أو تبنّي مفاهيم مؤد لجة تفتت الشعب الواحد والهوية الواحدة بين عدد من التيارات المتناحرة المتصارعة .. نعم نحن في الأردن نختلف ونتحاور ونتصارع علانية وبلا خوف أو وجل وفي كافة المستويات الإدارية والسياسية والاجتماعية .. نختلف في كل ما يهم الوطن والمواطن .. لكننا نتفق على أن الهاشميين هم المظلة والمرجعية التي نتفيأ ظلالها الوارفة .. لقد قدر الأردن دوما أن يكون حجر الرحلة وبيضة القبان والملاذ المترجي عند الشدائد .. فالأردن بتركيبته الاجتماعية منحاز لأمته وعروبته وإنسانيته ..ليس أدل على ذلك من إلقاء نظرة على مكونات الشعب الأردني لنتأكد أن التنوع في الوحدة والوحدة في التنوع هي سمة الأردن الرئيسية .. يكفي أن نلتمس دروب الحبيبة عمان لنعثر على الخطوات والبدايات الأولى للحجازيين والأرامن والشر اكس والشيشان والسوريين والعراقيين والأتراك والكرد والمصريين وغيرهم من العرب والقوميات التي تمازجت وتماهت بلون عمان وأردني أصيل .ز إن استقلال الأوطان غاية المنى .. وإن استقلال الأردن كان درعا لأمته .. هي السنيين تمر سريعاً لتصبح ما نحن فيه في خبر كان .. أربع وستون شمعة نوقدها من جمر القلوب ونعصرها من وهج العيون لنقول للأردن سلاما ..طبت وسلمت أردننا ..نعم الأردن أولا ..نعم كلنا الأردن .. نعم على قدر أهل العزم نعم لأهل الهمّة .. نعم لكل من شأنه الانحياز للبناء والنقاء . نعم ليبقى الأردن وطن العشق والفرح .ز ولتبقى القيادة الهاشمية أبيّة سنيّ جليّة ...ليديم الله عز وجل- علينا نعمة الأمن والأمان ..وليحفظ الأردن من كل سوء ............
