عقوق الوالدين
أتخاف من عقوق أبنائك ؟؟؟؟؟؟
تريد منهم أن يبروك؟؟؟؟؟؟؟؟
بر أبنائك كي يبروك ..
كث...يرا ما نسمع عن عقوق الأبناء لآبائهم ..
تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام كل يوم عن ابن عاق قتل ابيه
عن أطفال يهربون من منازلهم
عن أبناء يدمنون المخدرات ويسرقون آبائهم
مآسي نسمع عنها كل يوم
هل سألنا أنفسنا من أين خرج هذا الابن العاق ؟؟
كيف تشكو عقوق أبنائك وقد عققتهم من قبل ...؟؟؟
نعم عققتهم فأجبني بالله عليك
هل علمت ابنك كتاب الله ؟؟
هل جالسته و تسهر على راحته ؟؟؟
هل تسامره و تقضى وقتا معه ؟؟؟
هل بحثت عما يرضيه و يسعده ؟؟؟
هل تجنبت ما يغضبه و يحزنه ؟؟؟
هل سألته ما يخيفه و يقلقه ؟؟؟
هل حدثته عن مستقبله و طموحاته ؟؟؟
هل أحسنت تربية ابنك وأحسنت اختيار اسمه ؟؟؟
هل تكفيه ما أهمه ليس بالمال ولكن بالاهتمام ؟؟؟
هل علمت دواخل قلبه وفيما يفكر عقله ؟؟؟
هذة رسالة تنبيه لكل أب تهاون فى تربية أبنائه .. ناقوس خطر يدق .. صحوة حتى لا نفيق على ابن عاق بابيه
ولنعلم ايضا أن من صور تقصيرنا فى حقوق أبنائنا
تيسير سبل المعصية وأسبابها لهم، وذلك بإدخال المجلات التي تظهر فيها صور النساء الفاضحة، أو بإدخال أجهزة الإفساد كالدش وما شابهها مما تخرب به الأخلاق ويصد بها عن سبيل الله.
ومن يفعل فقد أشقى أولاده، وفوت عليهم الخير والاستقامة،
فويل له....
ويل له.....
وضع في كل غرفة شيطانًا يصد عن سبيل الله ويبغيها عوجًا.
فاي تقصير هذا ..؟؟!
أيظن من سعى في إفساد أولاده أنه ناج من قوله :صلّ الله عليه وسلم
((ما من عبد يسترعيه الله رعية فيموت وهو غاش لها إلا لم يجد رائحة الجنة))
رواه البخاري ومسلم
وهناك الكثير والكثير من صور التقصير وكلنا يعرفها
فليتق الله هؤلاء، وليذكروا يومًا يرجعون فيه إلى الله، فيسألهم: وماذا فعلتم بقولي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
هكذا أُمرنا نحن الأباء والأمهات أن نقي أنفسنا وأهلينا النار وقد رهبنا الله منها فى الأيات اعاذنا الله من عذاب النار ولعل هذا من أهم مايطالب به الأب نحو أبنائه وأهله فلا نهمل الأولويات كي ننجز المباحات من الأمور ولا أقول المحرمات فمن الأولى على الأب أن ينظر تربية أبنائه من الناحية الدينية ويعلم أبنائه كتاب الله أولا وهدي المصطفى صلّ الله عليه وسلم قبل أن يبحث لهم عن أجمل ثياب وأفضل الأطعمة ودور تعليم باهظة الثمن حتى نقول أننا لم نقصر معهم فى شئ
ولن أتحدث عن احترام أولادنا لنا، بل عن احترامنا نحنُ لأولادنا، كيف نحترم أولادنا ؟
سألت بعض الأبناء الذين تترواح أعمارهم بين ( 12 - 16 ) عامًا ، عمَّا يرغبون به من آباءهم ؟! معظم الإجابات كانت الاحترام، فهم يريدون من آباءهم أن يعاملوهم كراشدين، وهذا مطلب سهل تحقيقه .
هناك أشياء كثيرة يمكنك فعلها لتشعرهم بأنهم راشدون بدون أن تشتري لهم سيارة أو منزلاً .
يمكن أن نشعرهم بأنهم راشدون بأن نسألهم عن آرائهم .. مثال على ذلك يمكنك أن تسأل الصغيرة عن رأيها في الأوضاع في الشرق الأوسط، بالطبع رأيها لن يوقف الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بالتأكيد سيجعلها تشعر بأن لرأيها أهمية ، وعندما تشعر بهذا الشعور فستشعر بأنها يمكن أن تفعل شيئًا مميزًا . وهذا عنصر رئيسي في تكوين شخصية عظيمة.
في القرآن هذا المنهاج في تربية الأبناء، فعندما أوحى الله إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل ، سأل إبراهيم ابنه عليهما السلام عن رأيه : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
(الصافات:102) .
فإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأت من خلف ابنه ولم يقتله وهو نائم؛ بل سأله عن رأيه، طلب منه إسماعيل عليه السلام أن ينفذ ما أُمِر به، وأنه سيكون صابرًا إن شاء الله .
يا للجواب العظيم الذي نطق به الولد الصغير إسماعيل عليه السلام ويا للوالد العظيم .
بعض العلماء يقولون بأن إسماعيل عليه السلام كان حينذاك في حوالي سن السابعة .
شيء آخر يمكنك فعله: هو أن تكون متواجدًا عند أبنائك إذا احتاجوك، لا تتعجب من أسئلتهم أبدًا، فيبحثون عن إجابة لأسئلتهم من طريق آخر، وأنا متأكد أنك لا تريد ذلك، أرو عطشهم للمعرفة، ولا تستهزئ بأسئلتهم فتجيبهم بكلمة أو كلمتين .
أنا أعلم أنك لا تستطيع أن تقول لهم قصة لا نهاية لها مع كل سؤال، فهناك أوقات تكون فيها مشغولاً أو مرهقًا ، أو فقط لا تشعر بالرغبة في إجابتهم ، فقط حاول أن تستفيد جيدًا من الوقت الذي لست فيه مرهقًا أو مشغولاً .والدتي كان لديها طريقة رائعة لإثراء معلوماتنا ، وكانت تحب الاستماع للقرآن والمحاضرات الإسلامية من الأشرطة، في كل مرة كانت تستمع فيها لقصة وترى أنها مفيدة تجمع أخواتي وأنا معهم ، وتروي لنا ما سمعته، وكنا نشعر بأننا أذكياء عندما نذهب للمدرسة فتشرح لنا المدرسة القصة التي نعرفها .
شيء رائع آخر: هو إطراؤهم .. الجميع يحب أن يشعر بأنه يقدر ، أو يشعر بأنه يفعل عملاً جيدًا
من جهة أخرى ، هناك أشياء عليك اجتنابها ، ومنها تجنب أن تفقد أعصابك وهدوءك. عندما تفقد أعصابك تقول وتعمل أشياء لا تقصد قولها أو فعلها، كُن لينًا ولا تصعب الأمور وتأخذها بجيدة زائدة .
كان هذا نهج سيدنا وحبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما ذكر أنس في الحديث التالي : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط وما قال لشيء فعلته لم فعلته .
(رواه البخاري) .
يا له من نموذج رائع للاقتداء به ، لماذا لم يقل : اتتحداني " ويطارده في الصحراء بالعصا ؟ لماذا لم يوبخه ؟ إنها شخصية الرسول العظيمة التي ساعدت في بناء شخصية إسلامية رائعة هي شخصية أنس بن مالك رضي الله عنه.
في النهاية علينا ألا نفضل ابنا على آخر، فإذا قبلت أحدهم عليك أن تقبلهم جميعهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الأقرع بن حابس رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل الحسن ، قال : إن لدي عشرة أطفال ما قبلت أحدًا منهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحم ".
(رواه مسلم ) .
هناك مكافأة رائعة لمن يحاول أن يفعل كل تلك الأمور ، عندما نعاملهم بالطريقة التي نريد أن يعاملونا بها سيشعرون براحة أكثر . سيشاركوننا شعورهم وستزاد ثقتهم بنا، سيحترموننا لأنهم يحبوننا ، ليس لأنهم يخافوننا ، هؤلاء الأطفال هم مستقبل المجتمع المسلم ، فليكن الله في عوننا لكي تخرج أفضل القادة في أفضل المجتمعات.
وختاما تأمل أيها الاب وأيتها الام تلك الكلمات حتى ندرك أهمية ماقد سطر
قال تعالى على أم موسى (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ) أتشعر بمعنى الكلمات .. وكأن ابنها كان كل شيء في قلبها فلما ابتعد عنها أصبح فؤادها فارغا .. كيف هذا أليست مؤمنة وتحب الله وكان من المفروض ألا تشعر بهذا الفراغ مادام الله معها ؟ بالطبع كانت مؤمنة لقوله تعالى (لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) لكن هذه فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا.. فطرهم على حب الأبناء .
قال تعالى :( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )
سبحان الله ليس في لقرآن كله من الفاتحة للناس ووصينا الإنسان بأبنائه .. لماذا ؟! أليس للأبناء حقوقا كما للآباء حقوق ؟ بالطبع نعم .. لكن الحكيم جل جلاله لم يوصي الآباء لأنه فطرهم على حب أبنائهم والتضحية من أجلهم بل وبذل أرواحهم إن احتاج الأمر ...
.فليتقوا الله فأبنائهم"أمانة عندهم" فلن يسامحهم الله إذا ضاعت الأمانه يوم القيامة (يوم لا ينفع مال ولا بنون)
تريد منهم أن يبروك؟؟؟؟؟؟؟؟
بر أبنائك كي يبروك ..
كث...يرا ما نسمع عن عقوق الأبناء لآبائهم ..
تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام كل يوم عن ابن عاق قتل ابيه
عن أطفال يهربون من منازلهم
عن أبناء يدمنون المخدرات ويسرقون آبائهم
مآسي نسمع عنها كل يوم
هل سألنا أنفسنا من أين خرج هذا الابن العاق ؟؟
كيف تشكو عقوق أبنائك وقد عققتهم من قبل ...؟؟؟
نعم عققتهم فأجبني بالله عليك
هل علمت ابنك كتاب الله ؟؟
هل جالسته و تسهر على راحته ؟؟؟
هل تسامره و تقضى وقتا معه ؟؟؟
هل بحثت عما يرضيه و يسعده ؟؟؟
هل تجنبت ما يغضبه و يحزنه ؟؟؟
هل سألته ما يخيفه و يقلقه ؟؟؟
هل حدثته عن مستقبله و طموحاته ؟؟؟
هل أحسنت تربية ابنك وأحسنت اختيار اسمه ؟؟؟
هل تكفيه ما أهمه ليس بالمال ولكن بالاهتمام ؟؟؟
هل علمت دواخل قلبه وفيما يفكر عقله ؟؟؟
هذة رسالة تنبيه لكل أب تهاون فى تربية أبنائه .. ناقوس خطر يدق .. صحوة حتى لا نفيق على ابن عاق بابيه
ولنعلم ايضا أن من صور تقصيرنا فى حقوق أبنائنا
تيسير سبل المعصية وأسبابها لهم، وذلك بإدخال المجلات التي تظهر فيها صور النساء الفاضحة، أو بإدخال أجهزة الإفساد كالدش وما شابهها مما تخرب به الأخلاق ويصد بها عن سبيل الله.
ومن يفعل فقد أشقى أولاده، وفوت عليهم الخير والاستقامة،
فويل له....
ويل له.....
وضع في كل غرفة شيطانًا يصد عن سبيل الله ويبغيها عوجًا.
فاي تقصير هذا ..؟؟!
أيظن من سعى في إفساد أولاده أنه ناج من قوله :صلّ الله عليه وسلم
((ما من عبد يسترعيه الله رعية فيموت وهو غاش لها إلا لم يجد رائحة الجنة))
رواه البخاري ومسلم
وهناك الكثير والكثير من صور التقصير وكلنا يعرفها
فليتق الله هؤلاء، وليذكروا يومًا يرجعون فيه إلى الله، فيسألهم: وماذا فعلتم بقولي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
هكذا أُمرنا نحن الأباء والأمهات أن نقي أنفسنا وأهلينا النار وقد رهبنا الله منها فى الأيات اعاذنا الله من عذاب النار ولعل هذا من أهم مايطالب به الأب نحو أبنائه وأهله فلا نهمل الأولويات كي ننجز المباحات من الأمور ولا أقول المحرمات فمن الأولى على الأب أن ينظر تربية أبنائه من الناحية الدينية ويعلم أبنائه كتاب الله أولا وهدي المصطفى صلّ الله عليه وسلم قبل أن يبحث لهم عن أجمل ثياب وأفضل الأطعمة ودور تعليم باهظة الثمن حتى نقول أننا لم نقصر معهم فى شئ
ولن أتحدث عن احترام أولادنا لنا، بل عن احترامنا نحنُ لأولادنا، كيف نحترم أولادنا ؟
سألت بعض الأبناء الذين تترواح أعمارهم بين ( 12 - 16 ) عامًا ، عمَّا يرغبون به من آباءهم ؟! معظم الإجابات كانت الاحترام، فهم يريدون من آباءهم أن يعاملوهم كراشدين، وهذا مطلب سهل تحقيقه .
هناك أشياء كثيرة يمكنك فعلها لتشعرهم بأنهم راشدون بدون أن تشتري لهم سيارة أو منزلاً .
يمكن أن نشعرهم بأنهم راشدون بأن نسألهم عن آرائهم .. مثال على ذلك يمكنك أن تسأل الصغيرة عن رأيها في الأوضاع في الشرق الأوسط، بالطبع رأيها لن يوقف الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بالتأكيد سيجعلها تشعر بأن لرأيها أهمية ، وعندما تشعر بهذا الشعور فستشعر بأنها يمكن أن تفعل شيئًا مميزًا . وهذا عنصر رئيسي في تكوين شخصية عظيمة.
في القرآن هذا المنهاج في تربية الأبناء، فعندما أوحى الله إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل ، سأل إبراهيم ابنه عليهما السلام عن رأيه : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
(الصافات:102) .
فإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأت من خلف ابنه ولم يقتله وهو نائم؛ بل سأله عن رأيه، طلب منه إسماعيل عليه السلام أن ينفذ ما أُمِر به، وأنه سيكون صابرًا إن شاء الله .
يا للجواب العظيم الذي نطق به الولد الصغير إسماعيل عليه السلام ويا للوالد العظيم .
بعض العلماء يقولون بأن إسماعيل عليه السلام كان حينذاك في حوالي سن السابعة .
شيء آخر يمكنك فعله: هو أن تكون متواجدًا عند أبنائك إذا احتاجوك، لا تتعجب من أسئلتهم أبدًا، فيبحثون عن إجابة لأسئلتهم من طريق آخر، وأنا متأكد أنك لا تريد ذلك، أرو عطشهم للمعرفة، ولا تستهزئ بأسئلتهم فتجيبهم بكلمة أو كلمتين .
أنا أعلم أنك لا تستطيع أن تقول لهم قصة لا نهاية لها مع كل سؤال، فهناك أوقات تكون فيها مشغولاً أو مرهقًا ، أو فقط لا تشعر بالرغبة في إجابتهم ، فقط حاول أن تستفيد جيدًا من الوقت الذي لست فيه مرهقًا أو مشغولاً .والدتي كان لديها طريقة رائعة لإثراء معلوماتنا ، وكانت تحب الاستماع للقرآن والمحاضرات الإسلامية من الأشرطة، في كل مرة كانت تستمع فيها لقصة وترى أنها مفيدة تجمع أخواتي وأنا معهم ، وتروي لنا ما سمعته، وكنا نشعر بأننا أذكياء عندما نذهب للمدرسة فتشرح لنا المدرسة القصة التي نعرفها .
شيء رائع آخر: هو إطراؤهم .. الجميع يحب أن يشعر بأنه يقدر ، أو يشعر بأنه يفعل عملاً جيدًا
من جهة أخرى ، هناك أشياء عليك اجتنابها ، ومنها تجنب أن تفقد أعصابك وهدوءك. عندما تفقد أعصابك تقول وتعمل أشياء لا تقصد قولها أو فعلها، كُن لينًا ولا تصعب الأمور وتأخذها بجيدة زائدة .
كان هذا نهج سيدنا وحبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما ذكر أنس في الحديث التالي : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط وما قال لشيء فعلته لم فعلته .
(رواه البخاري) .
يا له من نموذج رائع للاقتداء به ، لماذا لم يقل : اتتحداني " ويطارده في الصحراء بالعصا ؟ لماذا لم يوبخه ؟ إنها شخصية الرسول العظيمة التي ساعدت في بناء شخصية إسلامية رائعة هي شخصية أنس بن مالك رضي الله عنه.
في النهاية علينا ألا نفضل ابنا على آخر، فإذا قبلت أحدهم عليك أن تقبلهم جميعهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الأقرع بن حابس رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل الحسن ، قال : إن لدي عشرة أطفال ما قبلت أحدًا منهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحم ".
(رواه مسلم ) .
هناك مكافأة رائعة لمن يحاول أن يفعل كل تلك الأمور ، عندما نعاملهم بالطريقة التي نريد أن يعاملونا بها سيشعرون براحة أكثر . سيشاركوننا شعورهم وستزاد ثقتهم بنا، سيحترموننا لأنهم يحبوننا ، ليس لأنهم يخافوننا ، هؤلاء الأطفال هم مستقبل المجتمع المسلم ، فليكن الله في عوننا لكي تخرج أفضل القادة في أفضل المجتمعات.
وختاما تأمل أيها الاب وأيتها الام تلك الكلمات حتى ندرك أهمية ماقد سطر
قال تعالى على أم موسى (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ) أتشعر بمعنى الكلمات .. وكأن ابنها كان كل شيء في قلبها فلما ابتعد عنها أصبح فؤادها فارغا .. كيف هذا أليست مؤمنة وتحب الله وكان من المفروض ألا تشعر بهذا الفراغ مادام الله معها ؟ بالطبع كانت مؤمنة لقوله تعالى (لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) لكن هذه فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا.. فطرهم على حب الأبناء .
قال تعالى :( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )
سبحان الله ليس في لقرآن كله من الفاتحة للناس ووصينا الإنسان بأبنائه .. لماذا ؟! أليس للأبناء حقوقا كما للآباء حقوق ؟ بالطبع نعم .. لكن الحكيم جل جلاله لم يوصي الآباء لأنه فطرهم على حب أبنائهم والتضحية من أجلهم بل وبذل أرواحهم إن احتاج الأمر ...
.فليتقوا الله فأبنائهم"أمانة عندهم" فلن يسامحهم الله إذا ضاعت الأمانه يوم القيامة (يوم لا ينفع مال ولا بنون)