فضاءات الشيخ تمى

الشيخ تمى

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
MOHAMED NOSHY YOUSSEF
مسجــل منــــذ: 2012-08-03
مجموع النقط: 18.9
إعلانات


الابتلاء


سلام علي كل مؤمن مهموم
سلام علي كل مبتلي مغموم سلام علي علي كل مسلم مريض أو ضرير سلام علي كل مؤمن مجروح أو كسير
سلام علي من نزل به البلاء فعظم عليه البلاء
سلام علي من كان طريح الأسرة البيضاء
سلام علي من فقد الأمهات والأباء
...سلام علي أولئك الذين فقدوا أهليهم
سلام علي أولئك الذين فجعوا بذويهم
سلام عليك إذ ودعت أبا طالما مد يد المعروف إليك
سلام عليك إذ ودعت أما طالما سكبت حنانها عليك
سلام علي من فقد واحداً من الأبناء أوالبنات
سلام من الله عليكم ورحمات عدد ما سكبتوا من الدموع
والعبرات وعدد ما لفظتم من الآهات والانات
رفع الله قدركم وخفف الله مصابكم وجبر الله كسركم وعظم الله أجركم.
والله أنا أعرف أن البلاء أحيانا يكون صعبا أعرف أن الإنسان قد يتعب ويتألم والله أنا أعرف إحساسك تماماً
فمن لك غير الله إذا دفعت عن الأبواب إلا بابه
من لك غير الله إذا دفعت عن كل جنابا إلا جنابه
إي والله
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه
لا تيأسن فإن الكافي الله
و الله مالك غير الله من أحد
فحسبك الله في كل لك الله.
بشارة إلي أهل البلاء
أنا والله متفائل لكم جميعا بأن الله أحبكم
إي والله متفائل
قد يقول لى مبتلي : يعنى يحبنا؟
ما دخل الحب بالبلاء؟؟؟
فلنسمع هذا الجواب من رسول الله صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم :
(( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ))صححه الألبانى.
نعم والله لمحبة الله تساوي الدنيا بما فيها .
أعطني محبة الله وخذ مني كل شئ
تذكر هذا الكلام الآن سأقوله إذا وقع بك البلاء_ لا قدر الله_
تذكر هذا الكلام
الناس عند وقوع البلاء ينقسمون الي أربعة أقسام:
ولديك كامل الحرية أن تختار أي قسماً منها
النوع الأول : شخص يتسخط إذا وقع البلاء
هذا النوع محرم وأصحابه آثمون لا يجوز أن تتسخط
يقول النبي صلى الله عليه و علي آله وصحبه وسلم
(( وإن الله تعالي إذا أحب قوما إبتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )) صححه الألبانى.
لا تتذمر ولا تتبرم و لا تتشكي عند الناس
هذا رجل شكي عند الأحنف بن قيس وجع ضرسه فلما أكثر عليه
قال الأحنف : لقد فقدت عيني منذ 40 سنة ما أخبرت احداً
فقد عينه من أربعين سنه ما يخبر أحد.
وجاء رجل إلي أحد الصالحين يتشكي له سوء الحال والفقر والمرض فقال له : ويحك أتشتكي الله عندي ؟
يعني أتشتكي من يقدر عند من لا يقدر؟
الذى يتشكى كأنه يتشكى على الله تعالى فابتعد عن الشكوي
لا بأس أن تخبر بها أن تخبر بمصيبتك شىء وأن تتشكى بها شىء أخر
أما إذا وصل الانسان الي مرحلة يلطم فيها ويشق الثياب لا هذه من العظائم يقول ابن مسعود :
من أصيب بمصيبة فمزق ثوباً أو ضرب صدراً
فكأنما اخذ رمح يريد أن يقاتل به ربه عز وجل
أعوذ بالله !
هذا هو التعامل الأول الذي يمكن أن يكون مع الله
وهو تعامل محرم لا يجوز أن تكون هكذا مع ربك وإلهك
فيجب إذا علي صاحب البلاء أن ينتقل إلي المرحله الثانية
إلى النوع الثاني من أقسام التعامل مع الله عند البلاء
النوع الثاني :
الاختيار الثانى: هو أن تتعامل مع الله بالصبر عند البلاء
فاذا قررت ان تكون من أهل هذا التعامل مع الله .
من أهل الصبر
أبـــــشـــــــــــر ستفتح لك أبواب الحسنات فتحاً مبيناً
يقول الله تعالي:
بغير حساب .يقول أحد المفسرين:
ليس بوزن لهم ولا مكيال إنما يغرف لهم غرفاً
لدرجة أن الذين لم يصيبهم بلاء يتمنون مكانك يوم القيامة
يقول النبي صل الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم :
((يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب _يعنى عندما يعطون جزاءهم_
لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض ))صحيح الجامع.
يتمنون لو أنهم يقرضون.هذا غير تكفير الذنوب
خير ونعمة.لكن بشرط :
أن تحتسب الأجر بحيث أنك لم تصبر إلا لله
لا لإنه فقط لا يوجد إختيار أخر لا يوجد حل ثاني
لالالالا ... اصبر لــلــه
أعرف أن الموضوع ليس سهلا
لكن إصبر
والصبر مثل إسمه مر مذاقته
لكن عواقبه أحلي من العسل
وتوجد مرتبة أعلي، صبرنا ماذا يوجد أعلي من الصبر؟
لايوجد تعامل أرقي من الصبر تتعامل فيه مع الله
إنه الرضـــا
أن تكون راض بمصيبتك
الصابر كاره لما حدث له لكنه صابر
أما صاحبنا هذا فهو يشعر بشئ آخر إنه راض عن الله
ليس فقط صابر بل راض تمام الرضا
وقد يقول قائل كيف يحس بالرضا وهو أصلا يتألم ؟
يعنى يتألم بالمصيبه وراضى ؟
يمكن أن يجتمع الرضا مع الالم؟
طبعا ممكن
ألا تري أن المريض يشتري الدواء المر فيشربه
وهو راض به مع انه مر،حقنة يتالم منها ولكنه راض بها لدرجة يشتريها بأغلي ماله
كن أنت كذلك مع البلاء
فاذا رضيت عن ربك فالحمد لله أبشرك سيرضي هو عنك
قال صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم
((من رضا فله الرضا )) صحيح الجامع.
هذا التعامل الثالث هذا هو التعامل الراقي الذي يمكن أن يكون بينك وبين الله
وإذا أحببت أن ترتفع أكثر في تعاملك مع الله
أكثر من هذا؟؟
نعم أكثر أما تحب أن تكون في القمة
قمة التعامل مع الله اثناء البلاء؟
نعم
أفضل ما يمكن أن تفعله عند البلاء أن تكون من
النوع الرابع
وهو إذا وقع البلاء عليه شكـــر
يشكر !
نعم إنه يفرح بالبلاء
قال رسول الله صل الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم
(( ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ))صحيح.
ليس كل أحد يستطيع أن يصل لهذه المرحلة، إنه يفرح؟
ذكي يعرف أنه ستزيد حسناته فيفرح و تكفر ذنوبه فيفرح
ويعلم أنه من تقدير أرحم الراحمين أرحم به من نفسه
فيعلم أنها خير له فيفرح بها
كيف ؟؟
لا أعرف لكنها خير فيفرح
يعلم أن هذه المصيبة أهون من غيرها
أهون مما يمكن أن يكون أشد أصابت غيره ما أصابته فيفرح.
يقول أحدهم : رأيت مرة أحد الصالحين و قد أصابته قرحة في إصبعه
فقلت له : ألا تتشتكي ؟ألا تتالم ؟ألا تحس بالألم فيها ؟
قال : أرأيت لو كانت في وجهي
-هو لا يتكلم فقط فرحة و لا يتألم فاستغربوا -
فقال له: أرأيت لو كانت في وجهي ،أرأيت لو كانت في لساني،أرأيت لو كانت فى عيني
يقول هذا الرجل : فما زال يقول لي أرأيت ،أرأيت، أرأيت
حتي ظننت أن هذه القرحة هي أعظم نعمة أنعم الله بها عليه!
هذا شكر مرحلة راقية عالية وهذه الذي ذكرتها في هذه الحلقة
هي أربع انواع للتعامل مع الله يمكنا أن تختارها إذا و وقع عليك البلاء
و هذه الأنواع الاربعة
1-إما أن تعامل الله بالتسخط
2- إما أن تعامل الله بالصبر
3-إما أن تعامل الله بالرضا
4-أما القمة أن تعامل الله بالشكر
أسأل الله أن يرفع البلاء عن جميع المسلمين
عنا وعنكم

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة