مدينة بلبيس العريقه
مدينة بلبيس من المدن القديمة وقد كانت مدخل العرب إلى مصر عند الفتح الإسلامي فقد فتحت ذراعيها لاستقبال جنوده حتى يخلصوا مصر من ظلم الرومان ففي عام 1871 م سميت مركز بلبيس وهي من أشهر بلاد الشرقية على مر العصوروكانت تسمى (بيس) ثم أضيف إليها (بل) فأصبحت (بل بلاس) ومعناها القصر الجميل وسميت بعد ذلك بلبيس.
المدينة لعبت دوراً في مؤامرات السيطرة على الوزارة الفاطمية. ففي عام 1164 حوصر شيركوه في بلبيس من قبل شاور و أمالريك الأول ملك القدس الصليبي لمدة 3 أشهر. وقد حوصر شيركوه في بلبيس سميت على أسم الملكة بيسه التي كانت تحكم مصر في الفترة التي استقبلت فيها المدينة عمرو بن العاص في أول زيارة له مصر قبل دخوله الفسطاط مرة أخرى عام 1168 عندما هاجمها أمالريك الأول مرة أخرى و قد سقطت المدينة بعد 3 أيام في 4 نوفمبر ليعمل أمالريك فيها الذبح لكل سكانها، بدون تمييز، رجالا ونساء وأطفالا - مسلمين وأقباط. فظاعة المذبحة روعت أقباط مصر الذين كانوا يرون الصليبيين كمخلصين، ثم ما لبثوا أن عانوا كإخوانهم المسلمين، مما دعاهم إلى وقف مساندتهم للصليبيين، ووضعوا أيديهم في يد إخوانهم المسلمين لصد الأجانب.
أعاد نابليون بناء استحكامات المدينة العسكرية عام 1798.