الحب في الله والعفو والصفح لأجله
- من أجمل ما يعيشه الإنسان ويتخذه مبدأ لنفسه في الحياة أن يحيا على خلق المحبة وأن تسير له طابعاً- يحب نفسه وربه ورسوله ووالديه وزوجته وأبنائه ووطنه وإخوانه وأصدقائه وجميع من حوله- يحب ذاته وحاله فيرضى عن ربه فيرضى الله عنه ومن ثم يسلم بقضاء الله وقدره ولا ينس الأخذ بالأسباب وعدم التواكل والركون الى الخمول والكسل- فحب الله ورسوله واجب ولن يكتمل إيمان الفرد منا إلا أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما كما ورد في الحديث ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ان يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولما زعم قوم أنهم يحبون الله نزل قوله تعالي - قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - إذاً حب الله يعرف بحب النبي ولا يأتي حب النبي الا بإتباع سنته وهديه وتعاليمه وإنتهاج منهجه ورضاه طريقا لنا في الحياة- ولا ننس طاعة أمره والرضا بحكمه - إذ يقول الله تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً" اللهم اجعلنامن تحبهم ويحبونك ويحبون رسولك ويحبون بعضهم واجعلنا متحابين فيك - دعوة للحب وأشهد الله أني احب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وعثمان وعلي وجميع صحابة وأتباع رسول الله والصالحين من عباده وأحب أبي وأمي وأولادي وأهلي وإخواني وأخواتي وأحب وطني وعملي وأحبكم جميعاً في الله
