أم دينار

ما أجمل أن يعطر الإنسان منا لسانه بذكر الله إذ يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد - قالوا (أي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين) وما جلاؤها يا رسول الله - قال صلى الله عليه وسلم - ذكر الله) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلمما أروع وأجمل وأحوجنا جميعاً الى ذكر الله فإن فيه تفريج الكروب وسعة الرزق وطول العمر وراحة البال وصلاح الأولاد والزوجة والحال -فيه يجد كل ضالٍ ضيعته ويحقق كل راجٍ رجائه ويدرك كل طالب بغيته- فلقد روي أن رجلاً جاء يسأل الحسن البصري رضي الله عنه قال يا إمام أريد مالاً قال استغفر الله - فجاء آخر فقال يا إمام أريد ولداً قال استغفر الله- فجاء ثالث قال يا إمام إريد أن تمطر السماء قال استغفر الله - فتعجب السائلون الثلاثة وقالوا سألناك أموراً مختلفة إلا أن الجواب واحد - فقال لهم الم تقرءوا قول الله عز وجل ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً- ما لكم لا ترجون لله وقاراً-وقال المفسرون - أعطيت هذه الأمة ضمانين من العذاب أولهما وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قبض رسول الله رفع هذا الضمان وثانيهما الإستغفار ويدل على ذلك قوله سبحانه وتعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) - إذاً لم يتبق سوى هذا الضمان- فيا من ينشد المال أو الأولاد أو السعة في الرزق أو الصحة والعافية أو طول العمر أو البركة - أقول عليك بذكر الله وأكثر من الإستغفار (استغفر الله وأتوب اليه) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم ( إني أستغفر الله وأتوب اليه في اليوم أكثر من مائة مرة - وفي رواية أخرى سبعين مرة - فإذا كان هذا هو حال النبي فما بالنا نحن وكلنا معاصي وذنوب لا نكثر من الإستغفار - دعونا نطلق حملة الإستغفار ونتعاهد على الإستغفار عقب كل صلاة عشر مرات على الأقل والله لن يكلفلنا الأمر سوى ثوان قليلة وليس دقيقة ولكن ترقب النتيجة ولا أقول جرب لأن التجربة أمر لا يجوز مع الله ورسوله فلا بد على كل مؤمن صادق الإيمان أن يسلم بقول الله عز وجل وقول نبيه صلى الله عليه وسلم جعلني الله وإياكم من المستغفرين بالليل والنهار والذاكرين الله كثيراً والذاكرات,,, اللهم آميين محبكم في الله (أبو عبدالرحمن محمد علي كدش) لا تنسونا من صالح دعائكم