تساؤلات الزمن الجريح
تــــســــاؤلاتُ الــــزمــــن الــجـــريـــح
شــعـــر الـدكــتــور : رضـــــا رجـــــب
--------------
هـل لـي إلـى عتبـاتِ الشَّـيـخِ مـرسـالُفالعابثـونَ بـهـذا الـشـرقِ مــا زالــوا؟
ومـــا تـــزالُ فـرنـسـا تستـهـيـنُ بــنــاومـالـنـا فـــي كـتــابِ الـمـجـدِ مـثـقـالُ
هل لي إلى القُبَّـةِ البيضـاءِ مـن طـرقٍوالماءُ مـن تحتهـا عـذبٌ و سلسـالُ ؟
هل لي إلى القبـرِ كـي أشكـو لصاحبـهكيـف استـقـالَ ومــلَّ الـسَّـاحَ أبـطـالُ؟
والشـيـخُ بــدرٍ غــدا للـعـقـد واسـطــةًلــمــا أقــيــمَ بـــــه لـلـشـيــخِ تـمــثــالُ
**
عـذري إليـكَ بـأنَّ الجـرحَ يـنـزف فــيصدري.. كما انهلَّ فوقَ الصَّخرِ شلاَّلُ
وأنَّ كــــلَّ احـتـمــالٍ غــيــرُ مـحـتـمــلٍوأنَّـــنـــا أمَّــــــةٌ تُــلــغـــى وتُــغــتـــالُ
وأنَّ مــعــركــةً تــفــضــي لـمــعــركــةٍأخــرى.. ولا خـيـلَ يجـريـهـنَّ خـيَّــالُ
وأنًّ أسـيـافـنـا يُـشـكـيـنَ مــــن صــــدأٍكـأنَّــهــنَّ عــلـــى الأكــتـــافِ أثـــقـــالُ
عـذري إليـكَ.. وعـذر الكبريـاءِ مـعـيبـــــــــأنَّ أيَّـــامـــنـــا قــــهـــــرٌ وإذلالُ
هــل أنــتَ تعـلـمُ أنَّــا لــم نـعــدْ عـربــاًوأنَّـنــا فــــي ثــيــابِ الـغـيــرِ نـخـتــالُ
وأنَّ أقــــــدسَ ربٍّ فــــــي ســرائــرنــايــا فــارسَ العـاديـاتِ الضُّـمَّـرِ الـمــالُ
وأنَّــنـــا كـلَّــمــا تـــجـــري مـسـابــقــةٌيـفــوزُ فـــي حـلـبـاتِ الـسَّـبـقِ زجَّـــالُ
وأنَّ جــــزءاً كـبـيــراً مــــن عـقـائـدنـاتـسـيــرُ فــيـــه عـفــاريــتٌ وأغـــــوالُ
وأنَّ أمَّ الـلــغــاتِ الآنَ فـــــي خـــطـــرٍيـسـومُـهــا أبــخـــسَ الأثـــمـــانِ دلاَّلُ
وأنَّ هــذي الجـبـالَ الـشُّـمَّ قــد تـعـبـتْمـن كُثْـرِ ماسـادَ فيـهـا القـيـلُ والـقـالُ
وربَّـــــةُ الأرضِ أمــريــكــا تُــهــدِّدنــاكــأنَّــنــا ســـلـــبٌ مُــلــقــىً وأنـــفـــالُ
**
يــا سـيِّـدي.. لـيـسَ لـلأطـيـار زقـزقــةٌعـنـدَ الصَّـبـاحِ.. ولا للخـيـلِ تصـهـالُ
ولا بــــراءةُ عــشــقٍ بــيـــن سـنـبـلــةٍوطفـلـةٍ شـــفَّ عـــن أحـلامـهـا شـــالُ
ولا صـــــلاةٌ.. ولا صـــــومٌ يـوحِّــدُنــافهـل لنـا فـي شـعـوبِ الأرضِ أمـثـالُ؟
بـكـى مـصـلاَّكَ.. أعـنـي واديــاً وذُرىًوسـاءلــتْ عــنــكَ أســحــارٌ وآصــــالً
ونـاطـحـاتُ سـحــابٍ طـاولــتْ فـبـكــىعـلـى زمــان التُّـقـى والـدِّيـن عــرزالُ
**
تـحــيــا بـداخـلـنــا حـــــربٌ مـؤجَّــلــةٌكـمـا تـضـمُّ شـتـاتَ الـوحــشِ أدغـــالُ
ونـحــنُ أغـربــةٌ نــطــوي جـوانـحَـنـاخـوفــاً.. وتشغـلُـنـا بالـعـشـقِ أطـــلالُ
مسافـرونَ إلـى المجـهـولِ فــي سُـفُـنٍمــــن حـولـهــنَّ أعـاصـيــرٌ وأهــــوالُ
وسُـنَّـةُ المصطـفـى الميـمـونِ سُنَّـتُـنـاومُـسـتـراحُ هــوانــا الـصَّـحْــبُ والآلُ
مــحــمَّــدٌ وعـــلـــيٌّ ســــــرَّ غـربـتــنــاومـالـنـا غـيــرَ هـــذا الـحــبِّ إشــكــالُ
**
أكــلَّــمــا قــــــرَّ زلـــــــزالٌ يـداهــمــنــابـاسـم الــذي لا يُسـمَّـى الآنَ زلـــزالُ؟
وكـلَّـمـا تُـكـسـرُ الأقـفــالُ صِـيــغَ لــنــاهـنـاكَ خـلـفَ حـــدودِ الـظــنِّ أقـفــالُ؟
هـــل الــبــلادُ قـطـيــعٌ كــــي نـقـدِّمَـهـاللـذَّابـحـيـنَ لــكــي تـنـقــادَ أحـــــوالُ؟
وهــــل كـرامـتُـنـا حــبــرٌ عــلــى ورقٍيـدوسُـهــا عــامـــداً فــيـــلٌ وفــيَّـــالُ؟
تـقـودُنــا قــــودَ مــأســـورٍ غـرائــزنــاوالسَّـائـرونَ إلــى المـجـهـولِ أرتـــالُ
**
وفـــي السـيـاسـة نـحــن الآنَ أسـئـلـةٌونـحـنُ فــي الـنـحـو إعـــلالٌ وإبـــدالُ
ونـحـنُ فــي الفـقـهِ تكفـيـرٌ وشـعــوذةٌونحـنُ فــي كــلِّ حــالٍ بئـسـتِ الـحـالُ
أبـكــي عـلــى أمَّـــةٍ يُـلـقــي ثقـافـتَـهـافـــي عـقــلِ فتيـتـهـا بــــثٌّ وإرســــالُ
أبـكــي عـلــى قــيــمٍ مُـثْـلــى يُـحـدِّدهــافـي منـطـقِ العـصـرِ هيـئـاتٌ وأَشـكـالُ
أبـكـي عـلـى وطــنٍ يـرجـو اللِّـئـامُ لــهحـرقــاً.. ولا يـنـبـري لـلـثـأرِ أشــبــالُ
وفـــي الـمـلـمَّـاتِ تُـسـتـعـدى قبـائـلُـنـافـــلا ابــــنُ عــــمٍّ ولا عــــمٌّ ولا خــــالُ
من حاصروا غزَّةً هم حاصروا بـردىوفـــي المـعـاجـمِ تـفـصـيـلٌ وإجــمــالُ
ومـا بكـوا يـومَ ضيمـتْ أمَّـةٌ.. وبـكـىمـن أجـلِ "شالـيـطَ" ســاداتٌ وأقـيـالُ
**
وألــــفُ أعـــــورَ دجَّـــــالٍ يُـحــاورنــاوكُــلُّـــنـــا أعـــــــــورٌ واللهِ دجَّـــــــــالُ
يستـعـصـمـونَ بـأمـريـكـا.. وهـمُّــهــمُفي الأرضِ غزوٌ وفي الأجـواءِ إنـزالُ
ولا يــحــقُّ لــنــا أن نـشـتـكــي أبـــــداًأو أن نحـامـي.. كــلا الأمـريـن قـتَّــالُ
ولا يــحـــقُّ لــنـــا إطــفـــاءُ فـتـنـتـهـمْوالـمـاءُ فــي يـدنـا.. إنْ طــالَ إشـعـالُ
أشبـاهُ مـاذا.. رجـالٍ.. كيـف أنصفهـمإنْ قـلــتُ: يـــا قـــومُ لـلأذيــالِ أذيـــالُ
ولـيــس يـنـجـو إذا غربـلْـتَـهـمْ أحــــدٌإنْ كـان يصـدقُ فــي الأحـكـامِ غـربـالُ
**
مــــاذا تــؤمِّــلُ مــنَّــا فــــي مـعـاركـنـاونـحــنُ فـــي لـعـبـةِ الأيَّـــامِ أطــفــالُ؟
مــاذا تـقـولُ وقــد صــارت مسامـعُـنـاأرضـاً عليهـا سحـابُ الجهـلِ ينـهـالُ؟
ونــحــن أجــيــالُ جــــوَّالٍ وقـرصـنــةٍوكيـفَ يُنـجـي مــن الأشـبـاحِ جــوَّالُ؟
وهـــل نسـمِّـيـكَ جَــــدّاً؟ آهِ يــــا أبــتــاهــل نـحـن بالفـعـلِ أحـفـادٌ وأنـجــالُ؟
قـالـوا لـنـا: للهدى والـحــقِّ دعـوتُـنـاإلـيــكَ أبـــرأُ مـــن كـــلِّ الـــذي قـالــوا
**
عـادتْ فرنسـا.. وعـادَ العاشقـونَ لهـاوازدادَ لـلـبـغــي إنــجـــابٌ وإنـــســـالُ
مستنـقـعُ الـشَّـرقِ مــاضٍ فــي تلـوُّثِـهِونـصــفُ أمـواهــهِ طَـمْــيٌ وأوحــــالُ
وتستـهـيـنُ بـنــا الـشَّـاشـاتُ عــامــدةًبــل ربَّـمــا يـسـتـوي عـمْــدٌ وإهـمــالُ
وتـسـتـمـرُّ الـفـتــاوى فــــي تـدفُّـقـهــامــحــرَّمٌ يـصـطـلـي فـيــهــا وشـــــوَّالُ
مــا ذنــبُ مــن نـــالَ مـنَّــا أنَّـنــا نـفــرٌعـــمَّـــا يُـــدبِّـــرُ هـــــــؤلاءِ أغـــفــــالُ
وأنَّ إعــلامــنــا لـــهــــوٌ وبــهــرجـــةٌولا تُــرجَّــى مــــن الـلاَّهــيــنَ آمـــــالُ
لــــو أنَّ أجـيـالـنـا كــانــتْ مـحـصَّـنــةًبالعـقـلِ مــا خُـدعـتْ بـالأمـرِ أجـيــالُ؟
إنِّـي لأسـألُ.. لا أبغـي الجـوابَ.. بلـىإنَّ الـمـحـبَّ كـثـيــرُ الــشَّــوقِ ســئَّــالُ
مـن أيـنَ تدخـلُ عبـرَ البـحـرِ أسلـحـةٌ؟وكـيـف تــمَّ لـهــا يـــا بـحــرُ إدخـــالُ؟
وكـيـفَ تُـرصَــدُ للتَّـخـريـبِ أرصـــدةٌ؟وكـيـفَ تـرسـلُ عـبـرَ الـجـوِّ أمـــوالُ؟
هــل تستقـيـمُ مــعَ الفـوضـى مـعـادلـةٌإذا التـقـى عـنـدهـا نـــارٌ وصـلـصـالُ؟
كــالــوا بـمـلـيـونِ مـكـيــالٍ قـضـيِّـتـنـايــا طالـمـا أكـلـوا.. يــا طالـمـا كـالــوا
وأيَّـمـا فتـنـةٍ تمـضـي الــرُّؤوسُ بـهـاخلـفَ المحيـطِ ففـي الصَّحـراءِ أكـفـالُ
وكــلَّــمـــا أمــريــكـــا زوَّرتْ خـــبــــراًيـرعــاهُ فـــي الأهـــلِ زمَّـــارٌ وطـبَّــالُ
**
يــا صـالـحَ الـذِّكـرِ فــي أعمالـنـا خـلـلٌفـكـيـفَ تـدفــعُ هـــذا الـشَّــرِّ أعـمــالُ؟
يــا صـالـحَ الـذِّكـرِ فــي أقوالـنـا كــذبٌفـكـيـفَ تـدفــعُ هـــذا الـشَّــرِّ أقــــوالُ؟
لا تسألنِّـي عـن حـزنـي وعــن فـرحـيجـرحــي عـلــى شـفــةِ الأيَّـــامِ مـــوَّالُ
وعـن حبيبـاتِ عمـري.. زوَّرت لغتـيوبـدَّلـت مـوعـدي (نُـعْــمٌ) و (إقـبــالُ)
صــــدري قــبــورٌ وأكــفــانٌ مـمــزَّقــةٌوعـــابـــرونَ وعُـــشَّــــاقٌ وعُـــــــذَّالُ
قـلـبـي خـلـيَّـةُ نــحــلٍ يسـتـعـيـدُ بــهــادومــــاً تـجـاربَــه الـحـمـقــاءَ نــحَّـــالُ
ولـــي بــــلادٌ أصــلِّــي لـلـغـمـامِ بــهــالــكــنَّــه دائـــمــــاً لـلــغــيــرِ هـــطَّــــالُ
تقاسـمـتـنـي مـعـانـاتــي وعـاطـفـتــيفالـوجـد فــي داخـلـي حِـــلٌّ وتَـرحــالُ
يــا ربِّ ذنـبـيَ أنِّــي صـنـتُ معـتـقـديعـمَّــا يـروِّجُــه فـــي الــحــيِّ جُــهَّــالُ
وحـيـن أفـتـح قامـوسـي أقــولُ لـكــم:ســيَّــانِ عــنــدي مُـحــتــلٌّ ومـحــتــالُ
**
عـذري إلـيـكَ.. وعــذري أنــتَ تقبـلـهُمــازالَ بيـنـي وبـيـنَ الـمــوتِ أمـيــالُ
يـا ربِّ حـصِّـنْ بــلادي واحــمِ فتيتـهـافقـد شكـتْ مـن ألـيـمِ القـطـعِ أوصــالُ
أعِـنْ بهـا أسـداً يرجـو الـخـلاصَ لـهـافــإنَّـــه عـبــقــريُّ الــــــرَّأيِ رئـــبـــالُ
واجعـلْ سعادتـنـا الكـبـرى عـلـى يــدهِفــإنَّـــهُ أريــحـــيُّ الــكـــفِّ مــفــضــالُ
وربَّـمــا استـعـجـلَ المـضـطـرُّ مُنـيـتَـهوقــد يطـيـبُ مــعَ الإخــلاصِ إعـجــالُ
**
شــعـــر الـدكــتــور : رضـــــا رجـــــب
--------------
هـل لـي إلـى عتبـاتِ الشَّـيـخِ مـرسـالُفالعابثـونَ بـهـذا الـشـرقِ مــا زالــوا؟
ومـــا تـــزالُ فـرنـسـا تستـهـيـنُ بــنــاومـالـنـا فـــي كـتــابِ الـمـجـدِ مـثـقـالُ
هل لي إلى القُبَّـةِ البيضـاءِ مـن طـرقٍوالماءُ مـن تحتهـا عـذبٌ و سلسـالُ ؟
هل لي إلى القبـرِ كـي أشكـو لصاحبـهكيـف استـقـالَ ومــلَّ الـسَّـاحَ أبـطـالُ؟
والشـيـخُ بــدرٍ غــدا للـعـقـد واسـطــةًلــمــا أقــيــمَ بـــــه لـلـشـيــخِ تـمــثــالُ
**
عـذري إليـكَ بـأنَّ الجـرحَ يـنـزف فــيصدري.. كما انهلَّ فوقَ الصَّخرِ شلاَّلُ
وأنَّ كــــلَّ احـتـمــالٍ غــيــرُ مـحـتـمــلٍوأنَّـــنـــا أمَّــــــةٌ تُــلــغـــى وتُــغــتـــالُ
وأنَّ مــعــركــةً تــفــضــي لـمــعــركــةٍأخــرى.. ولا خـيـلَ يجـريـهـنَّ خـيَّــالُ
وأنًّ أسـيـافـنـا يُـشـكـيـنَ مــــن صــــدأٍكـأنَّــهــنَّ عــلـــى الأكــتـــافِ أثـــقـــالُ
عـذري إليـكَ.. وعـذر الكبريـاءِ مـعـيبـــــــــأنَّ أيَّـــامـــنـــا قــــهـــــرٌ وإذلالُ
هــل أنــتَ تعـلـمُ أنَّــا لــم نـعــدْ عـربــاًوأنَّـنــا فــــي ثــيــابِ الـغـيــرِ نـخـتــالُ
وأنَّ أقــــــدسَ ربٍّ فــــــي ســرائــرنــايــا فــارسَ العـاديـاتِ الضُّـمَّـرِ الـمــالُ
وأنَّــنـــا كـلَّــمــا تـــجـــري مـسـابــقــةٌيـفــوزُ فـــي حـلـبـاتِ الـسَّـبـقِ زجَّـــالُ
وأنَّ جــــزءاً كـبـيــراً مــــن عـقـائـدنـاتـسـيــرُ فــيـــه عـفــاريــتٌ وأغـــــوالُ
وأنَّ أمَّ الـلــغــاتِ الآنَ فـــــي خـــطـــرٍيـسـومُـهــا أبــخـــسَ الأثـــمـــانِ دلاَّلُ
وأنَّ هــذي الجـبـالَ الـشُّـمَّ قــد تـعـبـتْمـن كُثْـرِ ماسـادَ فيـهـا القـيـلُ والـقـالُ
وربَّـــــةُ الأرضِ أمــريــكــا تُــهــدِّدنــاكــأنَّــنــا ســـلـــبٌ مُــلــقــىً وأنـــفـــالُ
**
يــا سـيِّـدي.. لـيـسَ لـلأطـيـار زقـزقــةٌعـنـدَ الصَّـبـاحِ.. ولا للخـيـلِ تصـهـالُ
ولا بــــراءةُ عــشــقٍ بــيـــن سـنـبـلــةٍوطفـلـةٍ شـــفَّ عـــن أحـلامـهـا شـــالُ
ولا صـــــلاةٌ.. ولا صـــــومٌ يـوحِّــدُنــافهـل لنـا فـي شـعـوبِ الأرضِ أمـثـالُ؟
بـكـى مـصـلاَّكَ.. أعـنـي واديــاً وذُرىًوسـاءلــتْ عــنــكَ أســحــارٌ وآصــــالً
ونـاطـحـاتُ سـحــابٍ طـاولــتْ فـبـكــىعـلـى زمــان التُّـقـى والـدِّيـن عــرزالُ
**
تـحــيــا بـداخـلـنــا حـــــربٌ مـؤجَّــلــةٌكـمـا تـضـمُّ شـتـاتَ الـوحــشِ أدغـــالُ
ونـحــنُ أغـربــةٌ نــطــوي جـوانـحَـنـاخـوفــاً.. وتشغـلُـنـا بالـعـشـقِ أطـــلالُ
مسافـرونَ إلـى المجـهـولِ فــي سُـفُـنٍمــــن حـولـهــنَّ أعـاصـيــرٌ وأهــــوالُ
وسُـنَّـةُ المصطـفـى الميـمـونِ سُنَّـتُـنـاومُـسـتـراحُ هــوانــا الـصَّـحْــبُ والآلُ
مــحــمَّــدٌ وعـــلـــيٌّ ســــــرَّ غـربـتــنــاومـالـنـا غـيــرَ هـــذا الـحــبِّ إشــكــالُ
**
أكــلَّــمــا قــــــرَّ زلـــــــزالٌ يـداهــمــنــابـاسـم الــذي لا يُسـمَّـى الآنَ زلـــزالُ؟
وكـلَّـمـا تُـكـسـرُ الأقـفــالُ صِـيــغَ لــنــاهـنـاكَ خـلـفَ حـــدودِ الـظــنِّ أقـفــالُ؟
هـــل الــبــلادُ قـطـيــعٌ كــــي نـقـدِّمَـهـاللـذَّابـحـيـنَ لــكــي تـنـقــادَ أحـــــوالُ؟
وهــــل كـرامـتُـنـا حــبــرٌ عــلــى ورقٍيـدوسُـهــا عــامـــداً فــيـــلٌ وفــيَّـــالُ؟
تـقـودُنــا قــــودَ مــأســـورٍ غـرائــزنــاوالسَّـائـرونَ إلــى المـجـهـولِ أرتـــالُ
**
وفـــي السـيـاسـة نـحــن الآنَ أسـئـلـةٌونـحـنُ فــي الـنـحـو إعـــلالٌ وإبـــدالُ
ونـحـنُ فــي الفـقـهِ تكفـيـرٌ وشـعــوذةٌونحـنُ فــي كــلِّ حــالٍ بئـسـتِ الـحـالُ
أبـكــي عـلــى أمَّـــةٍ يُـلـقــي ثقـافـتَـهـافـــي عـقــلِ فتيـتـهـا بــــثٌّ وإرســــالُ
أبـكــي عـلــى قــيــمٍ مُـثْـلــى يُـحـدِّدهــافـي منـطـقِ العـصـرِ هيـئـاتٌ وأَشـكـالُ
أبـكـي عـلـى وطــنٍ يـرجـو اللِّـئـامُ لــهحـرقــاً.. ولا يـنـبـري لـلـثـأرِ أشــبــالُ
وفـــي الـمـلـمَّـاتِ تُـسـتـعـدى قبـائـلُـنـافـــلا ابــــنُ عــــمٍّ ولا عــــمٌّ ولا خــــالُ
من حاصروا غزَّةً هم حاصروا بـردىوفـــي المـعـاجـمِ تـفـصـيـلٌ وإجــمــالُ
ومـا بكـوا يـومَ ضيمـتْ أمَّـةٌ.. وبـكـىمـن أجـلِ "شالـيـطَ" ســاداتٌ وأقـيـالُ
**
وألــــفُ أعـــــورَ دجَّـــــالٍ يُـحــاورنــاوكُــلُّـــنـــا أعـــــــــورٌ واللهِ دجَّـــــــــالُ
يستـعـصـمـونَ بـأمـريـكـا.. وهـمُّــهــمُفي الأرضِ غزوٌ وفي الأجـواءِ إنـزالُ
ولا يــحــقُّ لــنــا أن نـشـتـكــي أبـــــداًأو أن نحـامـي.. كــلا الأمـريـن قـتَّــالُ
ولا يــحـــقُّ لــنـــا إطــفـــاءُ فـتـنـتـهـمْوالـمـاءُ فــي يـدنـا.. إنْ طــالَ إشـعـالُ
أشبـاهُ مـاذا.. رجـالٍ.. كيـف أنصفهـمإنْ قـلــتُ: يـــا قـــومُ لـلأذيــالِ أذيـــالُ
ولـيــس يـنـجـو إذا غربـلْـتَـهـمْ أحــــدٌإنْ كـان يصـدقُ فــي الأحـكـامِ غـربـالُ
**
مــــاذا تــؤمِّــلُ مــنَّــا فــــي مـعـاركـنـاونـحــنُ فـــي لـعـبـةِ الأيَّـــامِ أطــفــالُ؟
مــاذا تـقـولُ وقــد صــارت مسامـعُـنـاأرضـاً عليهـا سحـابُ الجهـلِ ينـهـالُ؟
ونــحــن أجــيــالُ جــــوَّالٍ وقـرصـنــةٍوكيـفَ يُنـجـي مــن الأشـبـاحِ جــوَّالُ؟
وهـــل نسـمِّـيـكَ جَــــدّاً؟ آهِ يــــا أبــتــاهــل نـحـن بالفـعـلِ أحـفـادٌ وأنـجــالُ؟
قـالـوا لـنـا: للهدى والـحــقِّ دعـوتُـنـاإلـيــكَ أبـــرأُ مـــن كـــلِّ الـــذي قـالــوا
**
عـادتْ فرنسـا.. وعـادَ العاشقـونَ لهـاوازدادَ لـلـبـغــي إنــجـــابٌ وإنـــســـالُ
مستنـقـعُ الـشَّـرقِ مــاضٍ فــي تلـوُّثِـهِونـصــفُ أمـواهــهِ طَـمْــيٌ وأوحــــالُ
وتستـهـيـنُ بـنــا الـشَّـاشـاتُ عــامــدةًبــل ربَّـمــا يـسـتـوي عـمْــدٌ وإهـمــالُ
وتـسـتـمـرُّ الـفـتــاوى فــــي تـدفُّـقـهــامــحــرَّمٌ يـصـطـلـي فـيــهــا وشـــــوَّالُ
مــا ذنــبُ مــن نـــالَ مـنَّــا أنَّـنــا نـفــرٌعـــمَّـــا يُـــدبِّـــرُ هـــــــؤلاءِ أغـــفــــالُ
وأنَّ إعــلامــنــا لـــهــــوٌ وبــهــرجـــةٌولا تُــرجَّــى مــــن الـلاَّهــيــنَ آمـــــالُ
لــــو أنَّ أجـيـالـنـا كــانــتْ مـحـصَّـنــةًبالعـقـلِ مــا خُـدعـتْ بـالأمـرِ أجـيــالُ؟
إنِّـي لأسـألُ.. لا أبغـي الجـوابَ.. بلـىإنَّ الـمـحـبَّ كـثـيــرُ الــشَّــوقِ ســئَّــالُ
مـن أيـنَ تدخـلُ عبـرَ البـحـرِ أسلـحـةٌ؟وكـيـف تــمَّ لـهــا يـــا بـحــرُ إدخـــالُ؟
وكـيـفَ تُـرصَــدُ للتَّـخـريـبِ أرصـــدةٌ؟وكـيـفَ تـرسـلُ عـبـرَ الـجـوِّ أمـــوالُ؟
هــل تستقـيـمُ مــعَ الفـوضـى مـعـادلـةٌإذا التـقـى عـنـدهـا نـــارٌ وصـلـصـالُ؟
كــالــوا بـمـلـيـونِ مـكـيــالٍ قـضـيِّـتـنـايــا طالـمـا أكـلـوا.. يــا طالـمـا كـالــوا
وأيَّـمـا فتـنـةٍ تمـضـي الــرُّؤوسُ بـهـاخلـفَ المحيـطِ ففـي الصَّحـراءِ أكـفـالُ
وكــلَّــمـــا أمــريــكـــا زوَّرتْ خـــبــــراًيـرعــاهُ فـــي الأهـــلِ زمَّـــارٌ وطـبَّــالُ
**
يــا صـالـحَ الـذِّكـرِ فــي أعمالـنـا خـلـلٌفـكـيـفَ تـدفــعُ هـــذا الـشَّــرِّ أعـمــالُ؟
يــا صـالـحَ الـذِّكـرِ فــي أقوالـنـا كــذبٌفـكـيـفَ تـدفــعُ هـــذا الـشَّــرِّ أقــــوالُ؟
لا تسألنِّـي عـن حـزنـي وعــن فـرحـيجـرحــي عـلــى شـفــةِ الأيَّـــامِ مـــوَّالُ
وعـن حبيبـاتِ عمـري.. زوَّرت لغتـيوبـدَّلـت مـوعـدي (نُـعْــمٌ) و (إقـبــالُ)
صــــدري قــبــورٌ وأكــفــانٌ مـمــزَّقــةٌوعـــابـــرونَ وعُـــشَّــــاقٌ وعُـــــــذَّالُ
قـلـبـي خـلـيَّـةُ نــحــلٍ يسـتـعـيـدُ بــهــادومــــاً تـجـاربَــه الـحـمـقــاءَ نــحَّـــالُ
ولـــي بــــلادٌ أصــلِّــي لـلـغـمـامِ بــهــالــكــنَّــه دائـــمــــاً لـلــغــيــرِ هـــطَّــــالُ
تقاسـمـتـنـي مـعـانـاتــي وعـاطـفـتــيفالـوجـد فــي داخـلـي حِـــلٌّ وتَـرحــالُ
يــا ربِّ ذنـبـيَ أنِّــي صـنـتُ معـتـقـديعـمَّــا يـروِّجُــه فـــي الــحــيِّ جُــهَّــالُ
وحـيـن أفـتـح قامـوسـي أقــولُ لـكــم:ســيَّــانِ عــنــدي مُـحــتــلٌّ ومـحــتــالُ
**
عـذري إلـيـكَ.. وعــذري أنــتَ تقبـلـهُمــازالَ بيـنـي وبـيـنَ الـمــوتِ أمـيــالُ
يـا ربِّ حـصِّـنْ بــلادي واحــمِ فتيتـهـافقـد شكـتْ مـن ألـيـمِ القـطـعِ أوصــالُ
أعِـنْ بهـا أسـداً يرجـو الـخـلاصَ لـهـافــإنَّـــه عـبــقــريُّ الــــــرَّأيِ رئـــبـــالُ
واجعـلْ سعادتـنـا الكـبـرى عـلـى يــدهِفــإنَّـــهُ أريــحـــيُّ الــكـــفِّ مــفــضــالُ
وربَّـمــا استـعـجـلَ المـضـطـرُّ مُنـيـتَـهوقــد يطـيـبُ مــعَ الإخــلاصِ إعـجــالُ
**
