كفر أبو نجاح

دراسة أمريكية: الصلاة شكل من أشكال الطب البديل
1
كشفت دراسة حديثة أن المزيد من الأمريكيين يلجأون للصلاة من أجل الابتهال إلى الله بأن يحافظ على صحتهم أو صحة المقربين إليهم. ويزيد هذا الميل بين النساء أكثر من الرجال، وبين الأمريكيين من أصل أفريقي.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يعتبرون أن الصلاة هي "الملاذ الأخير" الذي يلجأون إليه، سواء منهم من يتمتع بتأمين صحي أم لا، وسواء كانت صحته في حالة سلمية أو سيئة. وأن نسبة البالغين الذين يصلون من أجل صحتهم قد زادت خلال الفترة (2002-2007) من 43% إلى 49%.
واستخدمت الدراسة بيانات واردة في استطلاعات دورية يجريها مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، ومنشورة في بحث بعنوان: استطلاع مقابلات الصحة الوطنية عن الفترة 2002-2007.
وقد ظهر أن النساء هن الأكثر أداءً للصلوات من الرجال حيث قالت 56% من النساء: إنهن صلين خوفاً من مشكلات صحية في 2007 (أي أعلى من نسبة 51% التي سُجلت في 2002) مقارنة بــ 40 بالمائة من الرجال (أي أعلى عن نسبة 34 بالمائة التي سُجلت في 2002). وقد كان الأمريكيون من أصل أفريقي (61%) في الأغلب يصلون أكثر من البيض (45%). كما أن أولئك الذين تلقوا تعليماً جيداً سواء كانوا متزوجين أو مروا بتغير في حالتهم الصحية (للأحسن أو للأسوأ) كانوا أكثر ميلاً للصلاة بسبب مخاوف صحية من غيرهم.
وصرحت دكتورة أمي فاشهولتز المشاركة بالدراسة، وهي اخصائية طب نفس في كلية الطب جامعة مساتشوسيتس، قولها: "هناك تنوع واسع في الغرض من الصلاة بين هؤلاء الذين يحققون دخولاً مرتفعة، وعندهم مقدرة على التمتع بالخدمات الطبية. فالناس لا يعتبرون التأمين الصحي بديلاً عن الصلاة".
وعلى الجانب الآخر فإن هؤلاء الذين يحققون دخولاً أعلى كانوا أقل ميلاً إلى الصلاة بنسبة 15%، من أولئك الذين يحققون دخولاً أدنى. كما أن أولئك الذين يؤدون تمارين رياضية بانتظام كانوا أقل ميلاً إلى الصلاة لأجل صحتهم بنسبة 25% من غيرهم الذين لا يمارسون تلك التمارين.
لكن الدراسة لم تتعرض لنوع الصلاة تحديداً التي يمارسها الناس. فقد لاحظت فاشهولتز على سبيل المثال وعياً عاماً أكبر بممارسات التنشيط الذهني المرتكزة على البوذية، والتي يمكن أن تشمل تأملاً صلواتياً.
كما وصفت الدراسة الصلاة بأنها "شكل من أشكال الطب البديل". وفي الحقيقة تظهر بعض الأبحاث أن ممارسة التأمل وتنشيط الذهن ربما كانت لها بعض الفوائد الصحية منها تحسين معدل الحمل لدى النساء اللائي يجرين حملاً عن طريق الأنابيب، ومساعدة المرضى ذوي الآلام المزمنة.