سؤال يجب العمل به
السؤال: قسم أهل العلم أن الدعاء ينقسم إلى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة ماذا يقصد بكل منهما أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:
الشيخ: يريد العلماء رحمهم الله بتقسيم الدعاء إلى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة ما ذكره الله تعالى في قوله
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)
فدعاء المسألة أن تسأل الله تعالى حاجاتك بأن تقول رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واجبرني وما أشبه ذلك
ودعاء العبادة أن تتعبد لله تبارك وتعالى بما شرع تصلي وتزكي وتصوم وتحج وتفعل الخير لأن هذا الذي يتعبد لله ما قصد إلا رضوان الله وثوابه فهو داع لله تعالى بلسان الحال له لا بلسان المقال على أن بعض هذه العبادات التي يتعبد بها
تتضمن دعاء المسألة كالصلاة مثلا ففي الصلاة يقول المصلي اهدنا الصراط المستقيم وهذا دعاء مسالة ويقول رب اغفر لي وهذا دعاء مسألة ويقول السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اللهم صل على محمد اللهم بارك على محمد أعوذ بالله من عذاب جهنم وهذا كله دعاء مسالة فالفرق بينهما إذن أن دعاء المسألة أن يسأل الله تعالى شيئا مباشرة سواء سأله حصول مطلوب أو سأله النجاة من مرهوب ودعاء العبادة أن يتعبد لله تعالى بما شرع رجاء ثوابه جل وعلا وخوفا من عقابه هذا هو معنى تقسيم أهل العلم رحمهم الله وقد علمنا أن الدعاء نفسه عبادة
كما تدل عليه الآية التي تلوتها وهي قوله تعالى
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ولم يقل عن دعائي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة وقال الله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ودعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى يتضمن سؤاله بها مثل يا غفور اغفر لي يا رحيم ارحمني ويتضمن التعبد لله تعالى بمقتضاه فإذ علمنا أنه غفور عملنا ما يكون سببا للمغفرة عملنا أنه رحيم علمنا منا يكون سببا للرحمة وإذا علمنا أنه رزاق عملنا ما يكون سببا للرزق وهلم جرا.
منقول
الجواب:
الشيخ: يريد العلماء رحمهم الله بتقسيم الدعاء إلى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة ما ذكره الله تعالى في قوله
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)
فدعاء المسألة أن تسأل الله تعالى حاجاتك بأن تقول رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واجبرني وما أشبه ذلك
ودعاء العبادة أن تتعبد لله تبارك وتعالى بما شرع تصلي وتزكي وتصوم وتحج وتفعل الخير لأن هذا الذي يتعبد لله ما قصد إلا رضوان الله وثوابه فهو داع لله تعالى بلسان الحال له لا بلسان المقال على أن بعض هذه العبادات التي يتعبد بها
تتضمن دعاء المسألة كالصلاة مثلا ففي الصلاة يقول المصلي اهدنا الصراط المستقيم وهذا دعاء مسالة ويقول رب اغفر لي وهذا دعاء مسألة ويقول السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اللهم صل على محمد اللهم بارك على محمد أعوذ بالله من عذاب جهنم وهذا كله دعاء مسالة فالفرق بينهما إذن أن دعاء المسألة أن يسأل الله تعالى شيئا مباشرة سواء سأله حصول مطلوب أو سأله النجاة من مرهوب ودعاء العبادة أن يتعبد لله تعالى بما شرع رجاء ثوابه جل وعلا وخوفا من عقابه هذا هو معنى تقسيم أهل العلم رحمهم الله وقد علمنا أن الدعاء نفسه عبادة
كما تدل عليه الآية التي تلوتها وهي قوله تعالى
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ولم يقل عن دعائي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة وقال الله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ودعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى يتضمن سؤاله بها مثل يا غفور اغفر لي يا رحيم ارحمني ويتضمن التعبد لله تعالى بمقتضاه فإذ علمنا أنه غفور عملنا ما يكون سببا للمغفرة عملنا أنه رحيم علمنا منا يكون سببا للرحمة وإذا علمنا أنه رزاق عملنا ما يكون سببا للرزق وهلم جرا.
منقول