يوم تبدل الارض غير الارض
السلام عليكم ...
أحبتي .. هذا السؤال مهم جدا ( أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض ) .
فبحثت بحثا قاصرا جدا و أرجو ان يستفيد منه اخوتي.
فقد قال ابن سعدي والشيخ عبدالعزيز الراجحي أن هذا التبديل تبديل صفات لا تبديل ذات
و لا يخفاكم حديث عائشة رضي الله عنها في مسلم قالت
: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله عز و جل { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } فأين يكون الناس يومئذ ؟ يا رسول الله . فقال : ( على الصراط ) . 2791
مسألة: خرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سألت رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
[48/14] فأين يكون
الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال «على الصراط».
فالأرض تبدل كما ثبت في الصحيحين: «أن الناس
رضي الله عنه: هي أرض بيضاء كهيئة الفضة لم يعمل عليها خطيئة ولا سفك فيها دم حرام ويجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، حفاة عراة، غرلا، كما خلقوا فيأخذ الناس
[متى تبدل الأرض وتطوى السموات، وأين الناس
فهذا الحديث وسائر الآثار تبين أن الناس يحشرون على الأرض
المبدلة، والقرآن يوافق على ذلك، كقوله تعالى: { يَوْمَ تُبَدَّلُ
الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ
الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [48/14] وحشرهم وحسابهم يكون قبل الصراط؛ فإن الصراط عليه ينجون إلى الجنة ويسقط أهل النار فيها كما ثبت في الأحاديث.
وحديث عائشة رضي الله عنها المتقدم يدل على أن التبديل وهم على الصراط لكن
البخاري لم يورده فلعله تركه لهذه العلة وغيرها؛ فإن سنده جيد.
أو يقال: تبدل الأرض قبل الصراط وعلى الصراط تبدل
السموات. وأما قوله تعالى: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ
السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } [104/21] فالطي غير التبديل، وقال تعالى: {
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } [67/39]، وفي الصحيحين: «أنه
يطوي السموات، ثم يأخذهن بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أنا الجبار، أين
الجبارون؟ أين المتكبرون؟»، وفي لفظ: «يأخذ الجبار سمواته وأرضه بيده» وهو
في أحاديث كثيرة.
فطي السموات لا ينافي أن يكون الخلق في موضعهم، وليس في شيء من الأحاديث أنهم يكونون عند الطي على الجسر كما روي ذلك وقد تبدل الأرض غير الأرض وإن كان في تلك الرواية ما فيها.
والذي لا ريب فيه أنه لابد من تبديلها، وطيها.
ومذهب السلف إثبات الصفات لله كما جاءت، إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل.
وفي يوم القيامة تبدل
الجلود في النار، كما أخبر سبحانه وبحمده. فقيل: إنه تغير الجلود في
الصفات لا في الذات فكلما تغيرت الصفات صار هذا غير هذا وإن كان الأصل
واحدا، وهذا كما تمد الأرض يحشرون على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقى ليس فيها علم لأحد» قال ابن مسعود من كرب ذلك اليوم وشدته حتى يلجمهم العرق. وبعضهم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا عن مجاهد وغيره من السلف. حينئذ؟ وتبديل الجلود] وتكون السماء كالمهل، وكما يعاد خلق الإنسان ويبقى طوله ستون ذراعا )
أحبتي .. هذا السؤال مهم جدا ( أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض ) .
فبحثت بحثا قاصرا جدا و أرجو ان يستفيد منه اخوتي.
فقد قال ابن سعدي والشيخ عبدالعزيز الراجحي أن هذا التبديل تبديل صفات لا تبديل ذات
و لا يخفاكم حديث عائشة رضي الله عنها في مسلم قالت
: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله عز و جل { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } فأين يكون الناس يومئذ ؟ يا رسول الله . فقال : ( على الصراط ) . 2791
مسألة: خرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سألت رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
[48/14] فأين يكون
الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال «على الصراط».
فالأرض تبدل كما ثبت في الصحيحين: «أن الناس
رضي الله عنه: هي أرض بيضاء كهيئة الفضة لم يعمل عليها خطيئة ولا سفك فيها دم حرام ويجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، حفاة عراة، غرلا، كما خلقوا فيأخذ الناس
[متى تبدل الأرض وتطوى السموات، وأين الناس
فهذا الحديث وسائر الآثار تبين أن الناس يحشرون على الأرض
المبدلة، والقرآن يوافق على ذلك، كقوله تعالى: { يَوْمَ تُبَدَّلُ
الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ
الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [48/14] وحشرهم وحسابهم يكون قبل الصراط؛ فإن الصراط عليه ينجون إلى الجنة ويسقط أهل النار فيها كما ثبت في الأحاديث.
وحديث عائشة رضي الله عنها المتقدم يدل على أن التبديل وهم على الصراط لكن
البخاري لم يورده فلعله تركه لهذه العلة وغيرها؛ فإن سنده جيد.
أو يقال: تبدل الأرض قبل الصراط وعلى الصراط تبدل
السموات. وأما قوله تعالى: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ
السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } [104/21] فالطي غير التبديل، وقال تعالى: {
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } [67/39]، وفي الصحيحين: «أنه
يطوي السموات، ثم يأخذهن بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أنا الجبار، أين
الجبارون؟ أين المتكبرون؟»، وفي لفظ: «يأخذ الجبار سمواته وأرضه بيده» وهو
في أحاديث كثيرة.
فطي السموات لا ينافي أن يكون الخلق في موضعهم، وليس في شيء من الأحاديث أنهم يكونون عند الطي على الجسر كما روي ذلك وقد تبدل الأرض غير الأرض وإن كان في تلك الرواية ما فيها.
والذي لا ريب فيه أنه لابد من تبديلها، وطيها.
ومذهب السلف إثبات الصفات لله كما جاءت، إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل.
وفي يوم القيامة تبدل
الجلود في النار، كما أخبر سبحانه وبحمده. فقيل: إنه تغير الجلود في
الصفات لا في الذات فكلما تغيرت الصفات صار هذا غير هذا وإن كان الأصل
واحدا، وهذا كما تمد الأرض يحشرون على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقى ليس فيها علم لأحد» قال ابن مسعود من كرب ذلك اليوم وشدته حتى يلجمهم العرق. وبعضهم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا عن مجاهد وغيره من السلف. حينئذ؟ وتبديل الجلود] وتكون السماء كالمهل، وكما يعاد خلق الإنسان ويبقى طوله ستون ذراعا )