قطوف من البساتين الربانية
التعريف بالإيمان
الإيمان بالله هو سكينة النفس , وهداية القلوب
الضالة , وأمان الخائفين , هو ناصر المجاهدين
ومبشر المنفقين , ومواسى المصابين
ومغزى المحرومين , وعوض الفاقدين , ولولاه
لكانت الحياة عيشا مملولا , واملا مفقودا
لتلاشت المثل العليا أمام تيارات المادة الجارفة
والشر المستطير
الإيمان
كما قال بعض العلماء
" مفتاح أسرار الكائنات , ومصباح الهدى , يضئ
للسارى ما أظلم من مفاوز الحياة , وهو المعين
الفياض الذى تستمد منه سائر الإرادات القوية
سر قوتها , لأنه الأصل الأصيل والدعامة المثلى
لكريم الخلال , من صبر وعزيمة وإقدام وإثبات
وهو أب الأمل وأخ الشجاعة وقرين الرجاء , وهو
روح القدس الذى يتنزل على قلوب الرسل والأنبياء
وملهم الحكمة الغالية لنفوس الحكماء , والعظماء
وهو نغمة الحب الإلهى , بل هو الحب نفسه
من جهة مثله الأعلى ومعناه الشريف , الذى
تفهمه النفوس العظيمة , وتلهمه الوجدانات
المبصرة , وهو تلك القوة العلوية القاهرة التى
ساقت نوابغ القواد إلى ميادين النصر , فأسموها
شجاعة , ودعت من قمة مجدها أهل الوطنية
إلى الصبر والجهاد فى سبيل الواجب , فتأكدوا
أنها التضحية , وتنزلت إلى أفئدة المخترعين
والمكتشفين فقالوا إنها شرف العلم , وظهرت
لعشاق الأخلاق الكريمة , فآثروا العفة والفضل
الإيمان
وفى أبسط معانيه هو الثقة بالنفس , والمجد
للأمة , ورح القومية للشعوب , التى تعرف معى
الحياة الصحيحية , وهو قوة الإنسان المعنوية
وإن رجلا بلا إيمان رجل ضائع , والأمة التى لا يتمثل
الإيمان فى قلوب أبنائها أمة ضعيفة بل ميته
وناهيك بأمة فاقدة لحياتها المعنوية
وإذا غرست شجرة الإيمان فى قلب وسقيت
بماء اليقين أثمرت الإخلاص , والإخلاص هو
القوة الهائلة , التى تهزم الجحافل وتزيل الحواجز
من وجه المؤمن الصادق المخلص لله
ألم تر الى ذلك النفر القليل , من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حينما تشبعت بدور الإيمان قلوبهم , وامتزجت
ثمرته بنواياهم وسرائرهم , قاموا بمقتضى
ذلك لنصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم
قومه صادقة , زلزلت قلوب الأعداء , وهوت
بعروشهم , وفلت الجيوش المتداعية عليهم
يومئذ تداعى الجراد المنتشر وهم قليلون
فانتصروا بإذن الله
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ????
الروم
فكان الإيمان الخالص هو سبب ترابطهم , وسر قوتهم
قال تعالى
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ????? فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ ? وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ?????
أل عمران
غافر
والى لقاء آخر
مع قطفه تالية
تحياتى
الإيمان بالله هو سكينة النفس , وهداية القلوب
الضالة , وأمان الخائفين , هو ناصر المجاهدين
ومبشر المنفقين , ومواسى المصابين
ومغزى المحرومين , وعوض الفاقدين , ولولاه
لكانت الحياة عيشا مملولا , واملا مفقودا
لتلاشت المثل العليا أمام تيارات المادة الجارفة
والشر المستطير
الإيمان
كما قال بعض العلماء
" مفتاح أسرار الكائنات , ومصباح الهدى , يضئ
للسارى ما أظلم من مفاوز الحياة , وهو المعين
الفياض الذى تستمد منه سائر الإرادات القوية
سر قوتها , لأنه الأصل الأصيل والدعامة المثلى
لكريم الخلال , من صبر وعزيمة وإقدام وإثبات
وهو أب الأمل وأخ الشجاعة وقرين الرجاء , وهو
روح القدس الذى يتنزل على قلوب الرسل والأنبياء
وملهم الحكمة الغالية لنفوس الحكماء , والعظماء
وهو نغمة الحب الإلهى , بل هو الحب نفسه
من جهة مثله الأعلى ومعناه الشريف , الذى
تفهمه النفوس العظيمة , وتلهمه الوجدانات
المبصرة , وهو تلك القوة العلوية القاهرة التى
ساقت نوابغ القواد إلى ميادين النصر , فأسموها
شجاعة , ودعت من قمة مجدها أهل الوطنية
إلى الصبر والجهاد فى سبيل الواجب , فتأكدوا
أنها التضحية , وتنزلت إلى أفئدة المخترعين
والمكتشفين فقالوا إنها شرف العلم , وظهرت
لعشاق الأخلاق الكريمة , فآثروا العفة والفضل
الإيمان
وفى أبسط معانيه هو الثقة بالنفس , والمجد
للأمة , ورح القومية للشعوب , التى تعرف معى
الحياة الصحيحية , وهو قوة الإنسان المعنوية
وإن رجلا بلا إيمان رجل ضائع , والأمة التى لا يتمثل
الإيمان فى قلوب أبنائها أمة ضعيفة بل ميته
وناهيك بأمة فاقدة لحياتها المعنوية
وإذا غرست شجرة الإيمان فى قلب وسقيت
بماء اليقين أثمرت الإخلاص , والإخلاص هو
القوة الهائلة , التى تهزم الجحافل وتزيل الحواجز
من وجه المؤمن الصادق المخلص لله
ألم تر الى ذلك النفر القليل , من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حينما تشبعت بدور الإيمان قلوبهم , وامتزجت
ثمرته بنواياهم وسرائرهم , قاموا بمقتضى
ذلك لنصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم
قومه صادقة , زلزلت قلوب الأعداء , وهوت
بعروشهم , وفلت الجيوش المتداعية عليهم
يومئذ تداعى الجراد المنتشر وهم قليلون
فانتصروا بإذن الله
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ????
الروم
فكان الإيمان الخالص هو سبب ترابطهم , وسر قوتهم
قال تعالى
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ????? فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ ? وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ?????
أل عمران
غافر
والى لقاء آخر
مع قطفه تالية
تحياتى