حاضر القرية وأسباب الضياع
منذ أكثر من خمسين عاماً كانت القرية تبشر بأن التاريخ سوف يسطر لها من جديد أروع السطور حيث كان أحد أبنائها في أوج شهرته وبريقه ألا وهو الشيخ الجليل صاحب الصوت الجميل في التلاوه والترتيل مصطفى إسماعيل , وبعد فترة ليست بطويلة سطع نجم بعض علماء الأزهر الشريف بالقرية وما أن جاءت فترة التسعينيات من القرن الماضي وبدأ سطوع نجوم آخرون في سماء العلم من أساتذة الجامعات في معظم التخصصات وأصبح بالقرية نهضة علمية وتعليمية لم يسبق لها مثيل من قبل .
وبالفعل بدأ التاريخ يسطر سطوره للقرية ولكن للأسف من بابه الخلفي حيث أصبحت القرية من أشهر القرى في انتشار الجرائم بأنواعها والمخدرات بأنواعها وأصبح مشاهير القرية من هؤلاء اللصوص والمجرمين .
وإليكم بعض أسباب الانهيار الأخلاقي بالقرية أصوغها من وجهة نظري المتواضعة :
1- مجيئ عدد كبير من الغرباء إلى القرية والاستقرار بها وبالقطع معظمهم من أرباب السوابق .
2- انتشار المقاهي بالقرية مما أدى إلى انتشار توزيع المخدرات ولعب القمار .
3- موقع القريه الجغرافي , حيث أنها تقع في موقع متطرف بالنسبة للمركز الأمر الذي كان له الأثر على الناحية الأمنية .
4- الغياب الكبير لإدارة القرية في السنوات الأخيرة من عمدة وخفراء .
5- غياب دور رجال الدين ووجود تجاوزات من بعضهم .
6- تدخل الجلسات العرفية في حل كل المشكلات فمن المفروض اقتصار دورها على المشكلات العائلية فقط وترك مشكلات الشغب والبلطجة للقانون حتى يكون ضدهم أحكام رادعة .
7- عدم تولي المناصب القيادية بالقريه إلى من هو أهل لها .
8- سكوت أهالي القرية عن بعض المخالفات التي هي بسيطة من وجهة نظرهم في حين هي كبيرة جداً مثل تجارة الدقيق المسروق ( المدعم ) وهو حرام شرعاً فإذا كانت تجارة المخدرات ( غسيل أموال ) فتجارة الدقيق المدعوم ( عجين أموال ).
9- عدم وحدة الرأي والصف بالقرية وكثرة زعمائها حيث أن كل زعيم يشعر أن بدونه لن تسير الأمور وتغرق القريه . ( ملحوظة ميت غزال بها 10 آلاف زعيم ) .
عزيزي القارئ أتمنى إضافة أسباب أخرى من وجهة نظرك من خلال التعليقات