أين نحن من الروح الرياضية في أوروبا؟
أين نحن من الروح الرياضية في أوروبا؟
لعل كل من تابع لقاء الفريق الملكي الريال مدريد ونادي ليون الفرنسي شاهد تلك العبارة التي حملها لاعبوا النادي الملكي على أقمصتهم Animoabidal عبارة هزت أركان الكرة الاسبانية ونهال جمهور الريال على فريقهم بالتصفيق لهذه الحركة النبيلة من لاعبي فريقهم الموجه لللاعب فريق آخر إنه غريمهم الأزلي وعدوهم اللدود برشلونة.
ايريك أبيدال لاعب برشلونة أصيب بورم في كبده وقد تناقلت جل الوسائل الإعلام الرياضية العالمية هذا النبأ عبر مواقعها ومحطاتها وما إن سنحت الفرصة للنادي الملكي حتى ارتدو أقمصة بيضاء تحمل عبارة "أنيمو أبيدال" والمقصود بها أن جماهير "المرنقي" تتمنى الشفاء العاجل لمدافع البرسا حركة قل أن نشاهدها نحن العرب بين أنديتنا فكرتنا سيطرت عليها الحسابات والرهانات وطغى عليها مبدأ "عليا وعلى أعدائي" وكأن بطولتنا أقوى من البطولة الإسبانية "لا حشى الله" وأن لاعبينا أعظم شأنا من كريتيا نوأو ميسي.
حركة النادي الملكي لاقت استحسان جل القنوات الرياضية وفي النفس الوقت أكدت للمرة المليون أن الكرة مدتها 90 دقيقة ولا يمكن أن تقضي على علاقات الأخوة والتضامن بين فريقين من أعتى الأندية في العالم وعدويين لا يمكن الاعتراف بهما كأشقاء لكن الريال أثبت العكس ومرر رسالة مضمونة الوصول إلى العالم وكم أتمنى أن يشاهد لاعبونا مثل هذه الحركات النبيلة عسى أن يحركهم ضميرهم ولو مرة ويبتعدون على منطق الحروب الصلبية والرومانية ويدركون أن الكرة فانية وأن ما يتبقى منها سواء علاقات الأخوة والصدقات المتينة.
لماذا الغرب يضعون دساتير للروح الرياضية ويقنونها ونحن نضع قوانين لأقصاء هذا وإبعاده وإسكاته ومالا التعدي عليه مدام كل شيئ يستباح في كرتنا.
سؤال لا أرجو منه إجابة وإنما هو سؤال إنكاري مثله مثل الاستنكار و التنديد بما أصاب كرتنا من علل وأمراض مزمنة.