. الغنوشي: قيمة وطنية مشتركة وليس قيمة حزبية محتكرة
.
الغنوشي: قيمة وطنية مشتركة وليس قيمة حزبية محتكرة
تونس - الحوارنت - عندما ترتقي الشخصيات الفكرية أو الثقافية أو الحقوقية إلى مستوى معين من الإشعاع والتميز تصبح ملكا للمجموعة الوطنية التي من واجبها الحفاظ عليها ودعمها والإشادة بها، ويعتبر الشيخ راشد االغنوشي أحد هذه الشخصيات التي نالت الاستحسان خارج تونس ناهيك عن داخلها، فالرجل تجاوزت بصماته الحدود وأصبح محل تقدير واحترام من الأشخاص والمؤسسات والنخب العربية والدولية، وبات من الواجب على بعض المتشنجين سياسيا وفكريا أن يتخلوا عن الحسابات الحزبية الضيقة وعن البغض الأديولوجي لصالح اسم هو محل ترحيب أينما حلّ وهو من قبل الثورة وبعدها يعد نزيلا دائما على المناسبات الكبرى، وعادة ما يقرن اسم تونس باسمه كل ما استدعي لزيارة بلد أو دعي إلى منصة لإلقاء كلمة أو مداخلة، لهذا فإنّ الدعوة باتت اليوم ملحة لتجنب التشويه والتشهير والانخراط في نقد بنّاء ونزيه بعيدا عن الشحن والتلفيق، وإن كانت هذه المعطيات مغيبة قبل الثورة فإنها اليوم جلية ساطعة ولا أدل على ذلك من التقديم المشرّف للثورة التونسية في جولة الشيخ راشد الأخيرة وهو الذي حلّ على محطتين من أهم محطات العالم الإسلامي حيث التقى بالجماهير في بورجي والتقى بالنخبة في الخرطوم على هامش مؤتمر القدس أين تعمد الشيخ تذكير الحضور ووسائل الإعلام أنّ فجر الربيع العربي بزغ من بلد عقبة والزيتونة وأنّ المسيرة باتجاه أولى القبلتين تحركت من هناك من بوزيد تونس وليس من غيرها.
وقد أصبح من غير المعقول أن يساء للشيخ من طرف بعض النخب ووسائل الإعلام داخل تونس في الوقت الذي يستقبل فيه بصفته التونسية في تركيا وماليزيا وقطر والسودان وباكستان.. ويبجل هناك من أعلى هرم السلطة ومن المفكرين والساسة والدعاة والعلماء.. ويسعى الكثير من ساسة وخبراء أوروبا وأمريكا وآسيا للالتقاء به والجلوس إليه، ثم إنّ هذه المناصب المتقدمة داخل هياكل عربية وإسلامية علمية وفكرية كفيلة وحدها بجلب الاحترام للشيخ، وإذا كان المناوئون مطالبون بالتعامل مع الرجل كمنتوج وطني يحسّن من شروط الفكر التونسي ويعطيه خصائص المنافسة الإقليمية والدولية فإنه على أبناء الحركة الإسلامية أن يتعاملوا مع الرجل ليس كقيمة حزبية محتكرة إنما كقيمة وطنية مشتركة.
مصدر الخبر : الــحـــــــوار نــــــــت
الغنوشي: قيمة وطنية مشتركة وليس قيمة حزبية محتكرة
تونس - الحوارنت - عندما ترتقي الشخصيات الفكرية أو الثقافية أو الحقوقية إلى مستوى معين من الإشعاع والتميز تصبح ملكا للمجموعة الوطنية التي من واجبها الحفاظ عليها ودعمها والإشادة بها، ويعتبر الشيخ راشد االغنوشي أحد هذه الشخصيات التي نالت الاستحسان خارج تونس ناهيك عن داخلها، فالرجل تجاوزت بصماته الحدود وأصبح محل تقدير واحترام من الأشخاص والمؤسسات والنخب العربية والدولية، وبات من الواجب على بعض المتشنجين سياسيا وفكريا أن يتخلوا عن الحسابات الحزبية الضيقة وعن البغض الأديولوجي لصالح اسم هو محل ترحيب أينما حلّ وهو من قبل الثورة وبعدها يعد نزيلا دائما على المناسبات الكبرى، وعادة ما يقرن اسم تونس باسمه كل ما استدعي لزيارة بلد أو دعي إلى منصة لإلقاء كلمة أو مداخلة، لهذا فإنّ الدعوة باتت اليوم ملحة لتجنب التشويه والتشهير والانخراط في نقد بنّاء ونزيه بعيدا عن الشحن والتلفيق، وإن كانت هذه المعطيات مغيبة قبل الثورة فإنها اليوم جلية ساطعة ولا أدل على ذلك من التقديم المشرّف للثورة التونسية في جولة الشيخ راشد الأخيرة وهو الذي حلّ على محطتين من أهم محطات العالم الإسلامي حيث التقى بالجماهير في بورجي والتقى بالنخبة في الخرطوم على هامش مؤتمر القدس أين تعمد الشيخ تذكير الحضور ووسائل الإعلام أنّ فجر الربيع العربي بزغ من بلد عقبة والزيتونة وأنّ المسيرة باتجاه أولى القبلتين تحركت من هناك من بوزيد تونس وليس من غيرها.
وقد أصبح من غير المعقول أن يساء للشيخ من طرف بعض النخب ووسائل الإعلام داخل تونس في الوقت الذي يستقبل فيه بصفته التونسية في تركيا وماليزيا وقطر والسودان وباكستان.. ويبجل هناك من أعلى هرم السلطة ومن المفكرين والساسة والدعاة والعلماء.. ويسعى الكثير من ساسة وخبراء أوروبا وأمريكا وآسيا للالتقاء به والجلوس إليه، ثم إنّ هذه المناصب المتقدمة داخل هياكل عربية وإسلامية علمية وفكرية كفيلة وحدها بجلب الاحترام للشيخ، وإذا كان المناوئون مطالبون بالتعامل مع الرجل كمنتوج وطني يحسّن من شروط الفكر التونسي ويعطيه خصائص المنافسة الإقليمية والدولية فإنه على أبناء الحركة الإسلامية أن يتعاملوا مع الرجل ليس كقيمة حزبية محتكرة إنما كقيمة وطنية مشتركة.
مصدر الخبر : الــحـــــــوار نــــــــت
